ارتفاع حاد فى أسعار الحج بموريتانيا لاول مرة منذ استقلالها عن فرنسا 1960
نواكشوط "المسلة" …. اتخذت الحكومة الموريتانية سلسلة من الإجراءات الخاصة مما أدى الي ارتفاع تكاليف الحج بموريتانيا ليصل إلي أعلي حد له منذ استقلال موريتانيا عن فرنسا 1960.
وقالت مصادر خاصة إن أبرز أسباب الإرتفاع الحالي هو قرار الحكومة الموريتانية القاضى بمصادرة ربع الحصة الرسمية كمكرمة للرئيس (250) ، مع تقليص الحصة الرسمية إلى 1000 حاج فقط بدل 1500 قبل سنة من الآن.
وتتراوح التكاليف مابين مليون و200 ألف أوقية الي غاية مليوني أوقية للحاج الواحد.
وقالت المصادر لوكالة الاخبار إن مضاربات غير مسبوقة شهدها القطاع من خلال تلاعب اللجان بأسماء المسجلين الراغبين في الحج ، وحجز بعض المضاربين لأماكن ليلية لبيعها للراغبين مقابل 100 ألف أوقية عن كل رقم فى الترتيب المعتمد حاليا من قبل وزارة الشؤون الإسلامية.
وقد ارتفع سعر الحج لدوى وكالات السفر الخاصة بعد أن اتخذت الحكومة الموريتانية قرارا آخر يقضى بالزام الوكالات بتأجير مقاعد فى الشركة الموريتانية للطيران لاتقل عن 31 مقعد من أصل 45 هي قدر الحصة الواحدة.
وقد قامت الخطوط برفع سعر التذكرة إلى 2200 دولار أى مايعادل 600 ألف أوقية مستفيدة من القرار الحكومى الذى يحتكر لها أغلب المقاعد المخصصة للوكالات.
وتقول مصادر الشؤون الإسلامية إن الأزمة الحالية تعتبر الأخطر فى تاريخ الحجيج الموريتاني ، بفعل غياب حصة معقولة للدولة الموريتانية ، ورفع مكروميات الرئيس الي ربع المخصص للجمهورية الإسلامية ، وغياب أى ضوابط من شأنها أن تعيد الألم لمن فقدوا الأمل في الحصة الرسمية لحد الآن.
وتوقعت الشؤون الإسلامية أن يكون الموسم الحالي من أحسن مواسمها ، ويقول الخبراء إن المبالغ التي سيتم جنيها بالفعل هي الأرفع منذ سنوات.
وتظاهر العشرات من الراغبين فى الحج أمام الرئاسة والحكومة والشؤون الإسلامية ، وسجلت كاميرات الرئاسة هتافات المتظاهرين ، غير أن الرئيس استنكف عن لقاء المطالبين بلقائه من الراغبين فى تأدية فريضة الج.
ودافع الوزير عن قطاعه خلال عملية تفقد روتينية يقوم بها الوزراء عادة في مثل هذه الأيام . وسمع الوزير الكلام النابى وعبارات الشتم من بعض الراغبين فى أداء الفريضة ممن طالهم سيف الإهمال والإقصاء وتم التلاعب بهم رغم الليالي التى أمضوها بساحة ابن عباس تحت رحمة الرياح والمطر.