Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

من علامات الأيام!

 

من علامات الأيام!

بقلم : محمود كامل

قد تكون من علامات هذه الأيام أو تكون مقدمة لأحداث أكثر قسوة، أن يدس الإخوان أنوفهم –بل وأرجلهم- في كل ما له علاقة بالسلطة أو النفوذ أو له علاقة بالتأثير على قرارات المصلحة العليا للوطن، ضمن تصور غير صحيح على الإطلاق بأن مصر تعيش «عصر الإخوان»، وإلا فهمنا من ذلك أن كل ما تعانيه مصر حالياً من مشكلات ومصاعب هو «صناعة إخوانية»، وهو اتهام لا تستطيع القيادات الحالية للجماعة رغم وصول أحدهم لمنصب الرئيس، أن تتحمل تبعاته أمام ملايين المشتاقين لعودة الاستقرار والأمن، ونهاية الفوضى، تطلعاً لمستقبل نهفو إليه جميعاً بعد كل تلك «السنوات العجاف» الطويلة التي عشناها، ذلك أن «الإخوان» ليس بينهم «يوسف الصديق» الذي أنقذ بحكمته مصر من «دمار الجفاف»، ما لم يكن في انتظارنا مزيد من ذلك الجفاف وتشقق الأرض من تحتنا إذا ما طال بنا زمان الإخوان!

 

وقد وعدنا الرئيس الإخواني مرسى «بالمن والسلوى» خلال المائة يوم الأولى من حكمه، ولأن ذلك لم يحدث، فإن كل رجائي للرئيس هو ألا تؤدي بنا الفوضى غير الخلاقة التي لم يتصدَّ أحد من رجاله لإيقافها أو الحد من آثارها إلى ضياع «الفول والطعمية» التي تعودنا عليها لسنوات طويلة من التاريخ، فذلك الفول، وتلك الطعمية، لها لدينا «ودّ القشرة القديمة» أما «المن والسلوى» فلم نذقهما في غير آيات القرآن الكريم، كما أن «اللي نعرفه أحسن كثيراً من اللي منعرفوش» كما يقول الحكماء المصريون القدامى، ونضيف نحن دعاءً بأن يديم الله علينا نعمة «الفول.. والطعمية» فهما الطعام الذي نعرفه.

 

كما أنه الثمن الذي نقدر عليه في زمن ارتفعت فيه الأسعار عن قدراتنا بداية بـ»الجرجير»، واكتفاءً بأن نرى» الكباب والكفتة» في مشاهد الأحلام السعيدة خاصة منذ أشاع الأطباء –الموالون للحكومة- بأن الكباب والكفتة وكل أصناف اللحوم فيها كثير من «الكولسترول» الضار بالصحة، إلا أنهم نسوا أن يضيفوا لذلك أن اللحمة هي المسبب الرئيس للسرطان، كما أن كثرة أكلها قد تؤدي إلى العمى الدائم، كما أنها –اللحمة طبعاً- هي أقصر الطرق إلى القبر، وهو ما يمثل –موضوع القبر هذا- إغراءً كبيراً لكثير من المصريين الذين طالت معاناتهم ممّا نحن فيه ليروا جميعاً أن باطن الأرض أصبح أكثر إغراء من سطحها، إلا أن ما يحول بين المصريين وبين الوصول إلى «راحة القبور» هو مغادرة «الحانوتية» في تكاليف الزمن!
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله