174 طائرة تصل بين قارات الأرض في 123 محطة
“طيران الإمارات" همزة وصل تربط الدولة بالعالم
شركات الطيران الإماراتية منافس عالمي "خمس نجوم"
دبى "المسلة" …. .استطاعت شركات الطيران الوطنية الانتقال إلى مستوى العالمية بمستوى “خمس نجوم” من خلال قدرتها على انتزاع حصة متصاعدة من الأسواق الدولية جعلتها تنافس الناقلات العريقة على مستوى العالم والتي تستند إلى أسواق محلية بكثافة سكانية عالية مثل كبريات الشركات الأوروبية والأمريكية .
ويظهر سجل الأداء الذي حققته الناقلات الوطنية على مدار السنوات الماضية مدى قدرتها على المنافسة من خلال التحديث الدائم لأساطيلها من الطائرات مرتكزة إلى نسب الإشغال المرتفعة التي تحققها على مدار فصول السنة والتي تؤمن لها دخلاً متصاعداً يتيح لها من الموارد المالية الذاتية، ومن إمكانيات التمويل كذلك فرص التحديث المستمر للأسطول لتستحوذ عملياً على أفضل ما تنتجه صناعة الطائرات في العالم، وتقدم لعملائها بالتالي مستويات من الخدمة يصعب منافستها من الآخرين الذين تحول معادلة التشغيل لديهم دون الوصول إلى أفضل مستويات الأداء والربحية ليستطيعوا تخطي العقبات التي أفرزتها تحديات الأزمة العالمية، وانعكاساتها السلبية على حركة السفر عالمياً، في حين استطاعت الناقلات الوطنية أن تخترق هذه التحديات وتحتوي كافة الخسائر الناجمة كذلك عن الارتفاع في أسعار الوقود، لتظل في المقدمة بين أغلبية شركات الطيران في العالم من حيث مستويات الأداء .
قالت صحيفة الخليج الاقتصادى الاماراتية ان طيران الامارات أسهمت في ترسيخ مكانة دبي والإمارات بشكل عام كمركز عالمي من الطراز الأول للسياحة والطيران والتجارة والأعمال وكحلقة ربط محورية تصل بين قارات العالم الست، وتملك دبي كل المقومات الكفيلة بجعلها المركز الرئيس العالمي للرحلات الطويلة خلال القرن الجاري .
وأكدت “طيران الإمارات” مكانتها الريادية كواحدة من أسرع الناقلات الدولية نمواً في العالم وتمكنت من تحقيق ارباح خلال خلال 8 سنوات وصلت إلى أكثر من 28 مليار درهم في الوقت التي عانت فيه العديد من الشركات العالمية جراء الازمة المالية العالمية .
وبرزت طيران الإمارات عملاقاً في عالم الطيران والسياحة، يضم أقساماً عديدة تحت مظلة “مجموعة الإمارات”، التي يعمل فيها أكثر من 63 ألف موظف . وتضم المجموعة حالياً، إضافة إلى الناقلة الجوية، قسماً عالمياً للشحن (الإمارات للشحن الجوي)، ودائرة مختصة بتنظيم العطلات والرحلات (الإمارات للعطلات)، وشركة عالمية لخدمات المناولة الأرضية (دناتا) ودائرة خاصة بتكنولوجيا المعلومات (مركاتور) .
وتواصل نمو طيران الإمارات، جنباً إلى جنب مع النمو المذهل الذي تشهده دبي في مختلف الميادين، لتصبح ناقلة عالمية حديثة تحت القيادة الحكيمة والتخطيط المحكم لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة . وقد أضافت إلى شبكة خطوطها منذ بداية عام 2012 سبع محطات جديدة هي دبلن وريو دي جانيرو وبوينس آيرس ولوساكا وهراري ودالاس وسياتل . وتخدم طيران الإمارات حالياً 123 محطة في 73 دولة ضمن ست قارات، بأسطول يتكون من 174 طائرة حديثة، ويستقبل طائرتين جديدتين كل أربعة أسابيع .
وعن المحطات الجديدة، أضافت طيران الإمارات المزيد من المقاعد على الخطوط التي تتطلب ذلك، إما من خلال زيادة عدد الرحلات أو استخدام طائرات أكبر . وشملت هذه الزيادة كلاً من: مانشستر وهامبورغ وفرانكفورت وهونغ كونغ والخرطوم ولاهور وتونس . وأعلنت طيران الإمارات عن أربع محطات أخرى هذا العام هي مدينة “هو شي منه” وبرشلونة ولشبونة وواشنطن العاصمة .
وتعتبر طيران الإمارات أكبر مشغل لطائرات البوينغ 777 والإيرباص A380، حيث ستتسلم 69 طائرة أخرى من هذا الطراز العملاق على مدى السنوات القليلة المقبلة .
وواصلت مجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2011/2012 تحقيق الأرباح للسنة ال 24 على التوالي، وذلك على الرغم من الضغوط الاقتصادية غير المسبوقة والارتفاع القياسي في أسعار الوقود . وكشف التقرير المالي السنوي للمجموعة، أن مجموعة الإمارات حققت أرباحاً صافية بلغت 3 .2 مليار درهم (629 مليون دولار أمريكي) عن السنة المالية 2011/2012 المنتهية في 31 مارس/آذار ،2012 وعلى الرغم من التحديات العديدة، فإن عائدات المجموعة سجلت مستوى قياسياً حيث ارتفعت إلى 4 .67 مليار درهم (4 .18 مليار دولار أمريكي)، بنمو نسبته 8 .17% عن عائدات السنة السابقة .
وقد أسهمت استراتيجية طيران الإمارات القائمة على توفير أحدث المبتكرات في منتجات وخدمات السفر في توفير منتجات مبتكرة، مثل نظام ice للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي، الذي يوفر للركاب مئات الخيارات الترفيهية في الأجواء، إضافة إلى العديد من التقنيات الأخرى الرائدة . فقد أصبحت طيران الإمارات في عام 2008 أول ناقلة في العالم تتيح لركابها استخدام هواتفهم النقالة أثناء الرحلات .
وتلجأ بعض الناقلات المنافسة أحياناً إلى اتهام طيران الإمارات بتلقي دعم حكومي، لكن طيران الإمارات، التي تدعم سياسة الأجواء المفتوحة والتمتع باستقلال مالي منذ نشأتها، لم تتلق أي دعم من حكومة دبي التي تملكها باستثناء تكاليف التأسيس .ولم يقل نمو الناقلة عن 20% سنوياً، حيث استمرت في تحقيق أرباح متنامية منذ تأسيسها حتى الآن باستثناء سنتها الثانية .
وأعلنت الناقلة في معرض دبي للطيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 عن طلبية جديدة لشراء 50 طائرة بوينغ 777- 300 ئي آر قيمتها 18 مليار دولار أمريكي . وتصل الطلبيات المؤكدة لطيران الإمارات حالياً إلى 229 طائرة تزيد قيمتها عن 84 مليار دولار أمريكي . ولنا أن نتخيل ضخامة هذا الإنجاز من ناقلة بدأت بطائرتين مستأجرتين، إحداهما بوينغ 737 والثانية إيرباص أ300- بي 4 .
وخلال السنة المالية 2011 – 2012 تسلمت طيران الإمارات 22 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول في سنة واحدة حتى الآن . وتم تمويل هذه الطائرات عبر مختلف الوسائل المتاحة في الأسواق العالمية . ومع زيادة الأسطول، استمرت طيران الإمارات في إطلاق خدمات جديدة إلى 11 محطة عالمية، وعززت خدماتها إلى 34 مدينة أخرى عبر شبكة خطوطها، وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “تطلّبت الظروف الصعبة، التي شملت عدم استقرار أسعار صرف العملات وارتفاع تكلفة الوقود، العمل منا بمنتهى التصميم والتماسك . وقد أظهرت قدرتنا على مواصلة النمو والمحافظة على الربحية مدى عمق فهمنا لطبيعة الأسواق التي نعمل فيها” .
وواصلت طيران الإمارات تحسين خدمات اتصالات الركاب على طائرات أسطولها من طراز إيرباص A330 وإيرباص A340 وأكثر من 50 طائرة بوينغ 777 عبر تجهيزها بنظام إيروموبايل الذي يتيح للركاب استخدام هواتفهم المحمولة أثناء الرحلات .
واستمرت طيران الإمارات في التركيز على راحة عملائها، فافتتحت أربع صالات انتظار جديدة لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال خلال السنة في سان فرانسيسكو وإسطنبول وكولومبو وصالة جديدة في دبي، ليصل العدد الإجمالي لهذه الصالات الفاخرة إلى 32 عبر الشبكة، وأدخلت الناقلة تشيناي وبانكوك إلى قائمة المدن التي توفر فيها خدمة السيارة مع سائق لنقل ركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال مجاناً من وإلى المطارات . كما واصلت تطوير وتحسين هذه الخدمة في دولة الإمارات بتوفير 46 سيارة مرسيدس E200 لركاب الدرجة الأولى .
دناتا
وتواصل دناتا الاقتراب بشكل حثيث من الوصول إلى المرتبة الثانية عالمياً بالمناولة الأرضية في 2012 لتتقدم خلال فترة قصيرة من المركز الرابع حالياً إلى الصدارة وتواصل تحقيق نتائج إيجابية تتجاوز التوقعات .
ونجحت دناتا رابع أكبر مزود لخدمات السفر الجوي في العالم في تحقيق نمو كبير حيث وصلت حصتها في سوق السفر في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 3 .1 مليار درهم إماراتي في عام ،2011بحصة تبلغ 15% من إجمالي حجم السوق الذي يصل إلى 2 .9 مليار درهم .
وشكلت السنة المالية 2011 – 2012 الأكثر نجاحاً لدناتا منذ تأسيسها قبل 52 عاماً . فقد نمت عائداتها بنسبة 58،9% إلى 7 مليارات درهم (1،9 مليار دولار) . وسجلت أرباح دناتا رقماً قياسياً حيث بلغت 08 .8 مليار درهم .
وللمرة الأولى أيضاً، جاءت النسبة الأكبر من عائدات دناتا من عمليات تموين الطائرات التي أسهمت ب 2،5 مليار درهم (668 مليون دولار) من عائداتها الكلية . وشكل انضمام مجموعة ألفا التي ناولت 48 مليون وجبة خلال السنة، العامل الرئيس وراء ذلك .
وزادت عائدات دناتا لخدمات المطار بنسبة 17،2% لتصل إلى 2،3 مليار درهم (632 مليون دولار)، لتأتي في المرتبة الثانية كأكبر مولّد للعائدات بعد تموين الطائرات . وشهدت عائدات دناتا للشحن نمواً بنسبة 270،6% إلى 993 مليون درهم (270،6 مليون دولار) وذلك نتيجة لارتفاع كميات الشحن المناولة في مطاري دبي الدولي ومطار تشانغي الدولي في سنغافورة بنسبة 3،3% .
ووصل عدد العاملين في مجموعة الإمارات والشركات التابعة في 31 مارس/آذار 2012 إلى 63 ألف موظف، ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية .
الإمارات للشحن الجوي
وتسهم “الإمارات للشحن الجوي”، وهي قسم الشحن الجوي التابع للناقلة، بنسبة 19% من إجمالي عائدات الناقلة، حيث تستخدم الطاقة المتاحة على رحلات الركاب . وتشغل خدمات مقتصرة على الشحن على بعض الخطوط باستخدام 8 طائرات شحن تحمل شعار “الإمارات للشحن الجوي” . وتضمن التسليم في أي مكان في العالم من خلال العمل مع شركاء . ويتخصص القسم في نقل الشحنات سريعة العطب والخدمة الشخصية ذات المستوى الرفيع .
وتواصل “الإمارات للشحن الجوي”، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، توسيع عملياتها في جميع انحاء العالم بالتوازي مع التوسعات التي تشهدها الناقلة وتشتهر “الإمارات للشحن الجوي” باعتماد أرقى المعايير من حيث جودة المنتجات التي تدعم التجارة العالمية ونقل الشحنات، ونيل رضاء العملاء من خلال الابتكار والمرونة والتطوير الدائم للخدمات .
وخلال السنة المالية 2011/2012 حققت الإمارات للشحن الجوي، على عكس ما تشهده الصناعة عالمياً، نمواً في عائداتها بنسبة 8،4% عن السنة السابقة لتبلغ 9،5 مليارات درهم (2،6 مليار دولار)، وذلك نتيجة زيادة الكميات التي نقلتها، ونمو حصيلة الشحن بنسبة 5،4% . وبينما تراجعت شحنات العديد من الناقلات العالمية، ارتفعت الكميات التي نقلتها الإمارات للشحن الجوي بنسبة 1،7% إلى 1،79 مليون طن .
وتعد الإمارات الأولى عالمياً في مجال الشحن الجوي الإلكتروني حيث تمثل 21% من مجموعة الشحن الجوي الإلكتروني الدولي .
الإمارات للعطلات
تعد “الإمارات للعطلات”، ذراع طيران الإمارات للبرامج السياحية الخارجية وأكبر منظم ومسوق بالجملة لهذه البرامج في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتستهدف نمواً يصل إلى 10% في أعمالها و20% في إعداد الليالي التي يقضيها السياح في الفنادق في 2012 .
وقامت الدائرة بتوسيع الأسواق المستهدفة لأنشطتها إضافة إلى الشرائح المستهدفة بحيث وفرت خلال العام الجاري عطلات اقتصادية بسيطة وفنادق ذات تصنيف 4 نجوم و3 نجوم وحتى نجمتين إضافة إلى فنادق الخمس نجوم التي اشتهرت بها في الفترات السابقة ويأتي هذا التوجه يأتي في ظل نمو الطلب على السياحة الاقتصادية وتوفير خيارات متنوعة للسياح .
وسجلت دائرة العطلات والرحلات في طيران الإمارات خلال السنة المالية 2011 – 2012 عائدات بلغت 245 مليون درهم (66،8 مليون دولار)، بنمو 8،4% عن السنة السابقة .
تضم دائرة العطلات والرحلات في طيران الإمارات الأقسام التالية:
الإمارات للعطلات: قسم إدارة العطلات الخارجية وأكبر منظم ومسوق للبرامج السياحية بالجملة في الشرق الأوسط .
والمغامرات العربية: قسم إدارة الرحلات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة والأكبر في منطقة الخليج .
حلول المؤتمرات العالمية: خدمات احترافية شاملة في تنظيم المؤتمرات في دبي منتجع وسبا طيران الإمارات وولجان فالي: أول منتجع بيئي فاخر في أستراليا .
محمية دبي الصحراوية: واحدة من أكبر المحميات الصحراوية في منطقة الخليج، وتستأثر بنحو 5% من المساحة البرية لإمارة دبي .
تايملس سبا: علامة سبا فاخرة خاصة بطيران الإمارات .
أهداف الناقلة
لا تزال طيران الإمارات محافظة على أهدافها من دون تغيير . وتتمثل هذه الأهداف في تقديم أفضل خدمة على كل خط تعمل عليه، ربط دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مع شركائها التجاريين الرئيسين واجتذاب وتطوير شركاء جدد، والإسهام في تطوير مكانة دبي كمركز إقليمي للتجارة والسياحة والطيران . وتعمل الناقلة ضمن سياسة الحرية الاقتصادية التي تنتهجها دبي، ولا تتلقى أي دعم مالي أو مساعدات حكومية . ويقف وراء نمو وتوسع الإمارات عمليات تخطيط تسير وفق الأهداف المرسومة، واختيار خطوط يمكن تطوير أعمال جديدة عليها . وتتميز الناقلة بالمرونة، التي تتيح لها الاستفادة من الفرص التجارية الجديدة .
برنامج مكافأة ولاء المسافرين الدائمين
أصبح برنامج سكاي واردز لمكافأة المسافرين الدائمين مع طيران الإمارات واحداً من بين أفضل الأنظمة المماثلة في العالم . ويوفر البرنامج لأعضائه مزايا تفوق تجربة السفر، حيث يقدم لهم مزيداً من الخيارات، ويكافئ ولاء المسافرين الدائمين بتذاكر مجانية وترقية درجة السفر وجوائز أخرى . وأسهمت فلسفة البرنامج، القائمة على الابتكار وتوفير الخدمة المتفوقة للعملاء، في نجاحه على نطاق واسع، ما أدى إلى إطلاق نادي سكاي سيرفرز، الذي يخاطب اهتمامات المسافرين الصغار . تنقسم العضوية في البرنامج إلى ثلاث فئات هي: سكاي واردز الأساسية (الزرقاء)، سكاي واردز الفضية، وسكاي واردز الذهبية . وتتيح كلها للركاب، بمستويات متصاعدة، إمكانية الحصول على مجموعة متكاملة من المزايا الفريدة إضافة إلى المكافآت الخاصة بولاء المسافرين . يمكن للأعضاء اكتساب أميال سكاي واردز عند سفر عائلاتهم على إحدى رحلات طيران الإمارات . والحصول على الأولوية في قوائم انتظار الحجوزات، حتى على الرحلات المحجوزة بالكامل . واستخدام أحد المراكز العالمية المخصصة لخدمة العملاء .