دعوة للشركات العالمية بتحويل الخدمات الترفيهية لمصادر دخل سياحى بالسعودية
الرياض "المسلة" ... دعت دراسة إلى إيجاد صياغةٍ محلية بشراكات عالمية ليصبح مجال الخدمات الترفيهية بالمملكة أحد المصادر المهمة للدخل السياحي. وقالت الدراسة التي أعدّتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض إن تحقيق هذا الهدف يعتمد على جذب الاستثمارات لنقل التكنولوجيا المستخدمة في هذا النشاط وتوطينها وتوفير فرص وظيفية كبيرة وتيسير الإجراءات والشروط الخاصة بإنشاء تلك المشاريع من قبل الجهات الحكومية بالإضافة إلى العمل على إنشاء صندوق لدعم السياحة الترفيهية يهدف بصفةٍ أساسية إلى تمويل منشآت القطاع وتقديم الاستشارات الفنية والمالية لهذا النشاط.
كما دعت الدراسة إلى وضع تصنيف للمتنزهات والمراكز بناء على الخدمات والأنشطة المقدّمة على غرار تصنيف الفنادق، مؤكدة أن هذا قد يحسّن من شكل أداء القطاع ومستوى الخدمة المقدّمة.
وذكرت جريدة اليوم الإلكتروني ان الدراسة أكدت على أهمية وجود شركات مساهمة في قطاع المتنزهات والمراكز الترفيهية، حيث إن طبيعة هذه الشركات تكون كبيرة من حيث الحجم والنشاط وتدار عن طريق مجلس إدارة وإدارة تنفيذية متخصصة، وبالتالي تقوم بتقديم خدمة أفضل من الشركات الصغيرة داعية إلى دمج بعض الشركات الصغيرة أو العمل من خلال نظام حق الامتياز مع الشركات الكبيرة.
وقالت: إن أهم مشاكل منشآت القطاع تتمثل في ارتفاع أسعار الألعاب وقطع الغيار وارتفاع أسعار منح شهادات الفحص والسلامة الدولية، وتحديد أوقات الإغلاق وصعوبة استخراج تأشيرات مقدّمي العروض إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإيجارات للمجمعات.
وأوصت الدراسة بالتركيز على الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية عند التوسّع في إقامة متنزهات ومراكز ترفيهية.
ونادت بالتركيز على العمالة السعودية وتدريبهم وتأهيلهم للعمل في مجال السياحة الترفيهية والاستفادة من صندوق الموارد البشرية. وقدّرت الدراسة وصول حجم الصرف على الترفيه في المملكة إلى نحو 6 مليارات ريال تمثل 9.5% من حجم الإنفاق السياحي العام الذي يشمل نشاطات عديدة من فنادق ومنتجعات سياحية، كما توقعت ازدياد حجم الصرف مع ارتفاع نسبة أعداد الأطفال في السعودية الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا وتصل نسبتهم لأكثر من 32 % من إجمالي السكان.