عالم اثار دولى : نفرتيتي صنعت ثورة ثقافية في مصر القديمة
القاهرة " المسلة" ادارة التحرير – صرح عالم آثار ألماني ان الأبحاث العلمية والتارخية الحديثة خلصت الى ان الملكة الفرعونية نفرتيتي كانت "قوة محركة لثورة ثقافية في عصرها"، كما أفاد موقع "العرب أونلاين".
وبحسب العالم الألماني "هيرمان شلوجل" فإن نفرتيتي "لم تكن فقط المرأة الجذابة بجانب إخناتون، لكنها كانت أيضاً قوة محركة لثورة ثقافية سياسية في عصرها، وهذا مثبت في كل المصادر والمخطوطات التي عثر عليها في معبد الكرنك". واستند شلوغل في تصريحاته هذه، بالإضافة الى نتائج الابحاث الأخيرة، الى دراسة نشرها حول الملكة الفرعونية يلقي من خلالها الضوء على سيرتها الذاتية، كما سبق وان أعد ترجمة وتفسير لمخطوطات عثر عليها في معبد الكرنك.
واعتبر "شلوغل" انه أصبح بالإمكان الآن النظر الى نفرتيتي "بضوء جديد"، مستدلاً على الثورة الثقافية التي يتحدث عنها بما وصفه بالدخول المفاجئ لدين يوحد الإله في مصر، وكان ذلك في القرن الـ 14 قبل الميلاد. ويضيف العالم الألماني ان اسم الإله الجديد في تلك الحقبة آتون، وان نفرتيتي كانت تروج لمعلومات حول عثورها على آتون، مشيراً الى ان هذا الأمر كان يعتبر يمثابة نقلة "ثورية بالنسبة لزوجة فرعون". واعتبر هيرمان شلوغل ان الرسوم التي تظهر نفرتيتي على العرش الملكي فيما كان الفرعون جالساً الى جانبها كانت أيضاً دلالة على "الثورية" في حينه.
جدير بالذكر انه يوجد تمثال نصفي للملكة المصرية القديمة معروض في المتحف الجديد في حزيرة المتحف بالعاصمة الألمانية برلين، وكان قد اكتشف أثناء أعمال تنقيب أجريت بتل العمارنة في عام 1912 في الجنوب المصري، ومنه انتقلت الى ألمانيا نتيجة لاتفاق تقاسم الآثار المعثور عليها. ويُشار الى ان مصر تطالب باستعادة التمثال المذكور.
هذا وتزمع مؤسسة "التراث الثقافي البروسي" إقامة معرض عمّا قريب يتناول حياة الملكة المصرية نفرتيتي وذلك بمناسبة حلول 100 عام على اكتشاف هذا التمثال النصفي. ومن المتوقع الإعلان عن موعد المعرض ومدته وتفاصيل أخرى متعلقة به خلال يومين.