Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

«علم مصر» وحده!

 

«علم مصر» وحده!

 

بقلم : محمود كامل

 

تعودنا منذ الصغر ألاّ نحيّي غير «علم مصر» الذي نرفعه كل صباح على سارية المدرسة ـ ثانوية كانت أو مدرسة أطفال، ومن ثم لا نعرف غيره علامة على عشق الوطن، وهو العلم الذي سقط تحته ألوف الشهداء دفاعا عن الأرض التي يمثلها ذلك العلم لنتفاجأ هذه الأيام ببعض السلفيين الذين رفضوا الوقوف تحية للنشيد القومي عند افتتاح أحد المؤتمرات، ونفاجأ اكثر بأعلام للإخوان يمثل المصحف والسيف، وأعلام أخرى خضراء بغير كتابة، وثالثة سوداء لا نعرف عما تعبر، وكل من تلك الأعلام تمثل ولاء للجماعة أو الحزب الذي يحمل شعاره، ذلك العمل فيه دعوة لتفريق المصريين شيعا وجماعات يعمل كل منها على ما يمثله ذلك العلم المرفوع بينما «مصر الوطن» موضوعة «على جنب» لا يأبه بمصالحها أحد بكثرة الولاءات المطروحة على ساحة «الانتهازية السياسية»، حيث تصور كل فريق من هؤلاء الانتهازيين أن هذا الزمان هو زمانه، وزمن حزبه!

 

 

وفي زمان «التهافت» هذا نعيش أزمة وطنية لا يحس بمخاطرها غير «النابهين» من أبناء هذا الوطن الجليل، ليحس هؤلاء بـ «غصة» في الحلق، وفقدان لطعم أي شيء في الحياة من حولهم كلما ازدادت «موجات التهافت» حول نهب كل موارد الوطن، حتى ليبدو وكأن «زمان التأميم» قد عاد من جديد، إلا أن تأميم هذا الزمان يتم لصالح جماعات لعل أخطرها «الإخوان» الذين أصبح أحدهم رئيسا بينما يستولى الباقون –في صمت عظيم- على كل أركان الدولة بأسلوب «الموسى» الذي ينحر في صمت كل ما يقابله تحت رعاية رئيس! رأى أن «هبش» المجلس العسكري الأعلى هو أول قواعد تثبيت شرعية ممارسته للسلطة فيما ينطبق عليه مثل مصري قديم: اضرب المربوط.. يخاف السايب!

 

 

 إن أخطر ما تفعله كثرة الأعلام مختلفة الألوان والشعارات هو ما تثيره من بلبلة في «ولاءات الشباب» الذين نعتمد عليهم في عصر عالم المعلومات المفتوح على مصراعيه بأن يتولوا بمعلوماتهم المطلقة تلك أمر المستقبل المصري بما لا يقل تقدما وحركة نشطة عما يجري في «عالم الغرب» من حولنا، وهي أمنية نرجو ألاّ يضن علينا الزمن بتحقيقها بعد كل صبرنا الطويل على المكاره!

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله