50% من نزلاء فنادق دبي خلال العيد خليجيون

دبى " المسلة " … شهد مطار دبي الدولي حركة كثيفة خلال العيد خصوصا للسياحة القادمة الى دبي لقضاء إجازة العيد في الوقت الذي نمت فيه معدلات إشغال الفنادق بنسبة زادت على 10 % وسط اقبال كبير خصوصا من السياحة الخليجية. كما شهدت مراكز التسوق في دبي إقبالا كبيرا سواء من الزوار او المقيمين وتركزت السياحة القادمة لدبي من دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السياح السعوديين والكويتيين الذين توافدوا على الامارة طوال ايام العيد، سواء عن طريق المنافذ البرية او الجوية.

وأكد عدد من مسؤولي مراكز التسوق ومديري ومسؤولي المنشآت الفندقية بدبي على وجود نمو في معدلات الإقبال على مراكز التسوق خلال فترة العيد، في ظل تزايد أعداد السائحين، لا سيما القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.وقالوا إن عدد السائحين الخلجيين شهد نمواً نسبته تصل إلى نحو 10% خلال فترة العيد مقارنة بعطلة العيد السابقة، في ما شكل السائحون الخليجيون نسبة تتخطى 50% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق خلال فترة العيد.

إشغالات كاملة للمطاعم :

وأكد فتحي خوجلي، مدير فندق ومنتجع غراند حياة دبي على وجود إقبال ضخم من زوار دبي خلال موسم العيد، لا سيما على المطاعم الموجودة في الفندق والتي وصلت نسب الإشغال والحجوزات فيها إلى 100% طوال فترة العطلة، وهو ما يدل على وجود ازدحام سياحي شديد في كافة أرجاء المدينة، مشيراً إلى أن غالبية السائحين قاموا باستغلال عطلة العيد في التسوق بمختلف المراكز التجارية الموجودة في دبي.

وقال خوجلي إن متوسط الإشغال في منتجع غراند حياة وصل إلى 86% خلال الأيام الثلاثة، حيث حقق الفندق إشغالاً وصل إلى 82% خلال اليوم الأول و92% خلال اليوم الثاني للعيد، في ما وصلت نسب الإشغال إلى 85% خلال اليوم الثالث من العطلة، وهذه الأرقام جاءت تفوق التوقعات الموضوعة من قبل القائمين على الفندق، مؤكداً على أن عطلة عيد الفطر للعام الجاري تعد أكثر العطلات زحاماً بعد مرور الأزمة المالية العالمية، وهو ما يدل بدوره على أن القطاع السياحي في دبي يمشي بخطى ثابتة للنمو.

وأضاف أن أكثر الجنسيات إقبالاً خلال عطلة عيد الفطر كانت الجنسيات الخليجية، من كافة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي يعشق أهلها دبي ويعتبرونها وجهة تقليدية نظراً لقرب المسافات وسهولة إجراءات الدخول وسهولة وسائل السفر سواء عن طريق البر أو البحر أو حتى الجو، مؤكداً على أن نسبة السائحين الخلجيين لا تقل بأي حال من الأحوال عن 50% من إجمالي أعداد السائحين الموجودين في دبي، كما شكل سكان الإمارات الأخرى نسبة كبيرة من إجمالي نزلاء الفندق وصلت إلى أكثر من 20%، إذ بدأت بعض الشركات في حجز غرف لموظفيها على شكل حوافز بغرض الاستمتاع بإجازة العيد، وهو ما ساعد على نمو السياحة خلال عيد الفطر.

ولفت إلى أن الأنشطة التي تحدث في دبي كل عطلة تفوق العطلات السابقة، إذ لوحظ وجود العديد من الأنشطة في دبي خلال عطلة عيد الفطر المبارك، كان أهمها "العيد في دبي" وهو النشاط الذي ساعد على استقطاب عدد كبير من الزوار خلال عيد الفطر لاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي.وفي فنادق روتانا بدبي والإمارات الشمالية، أكَد أمين دقاق مدير التسويق والعلاقات العامة لفنادق روتانا بأن فنادق المجموعة شهدت نسب إشغالات كاملة.

وعن مدى إقبال مواطني دول الخليج على الإقامة في فنادق الإمارات خلال فترة العيد، بيَن أمين دقاق، أن نسب إقبال السواح الخليجيين قد شهدت تطورا ملحوظا بزيادة 10% مقارنةً مع العام الفائت وتوقع بأن السوق الخليجي في المستقبل القريب سيصبح أحد أهم الأسواق لقطاع السياحة في الدولة بفضل الجهود الترويجية التي تقوم بها جهات السياحة المختصة في أبوظبي ودبي والتي تهدف الى تعريف العائلات الخليجية بالخيارات السياحية المتنوعة التي توفرها مدينة الدولة، خاصة وأن الخدمات والمرافق السياحية الموجودة في الدولة ذات مستويات عالمية وبأسعار تنافسية على المستوى العالمي.

وأضاف بأن الدولة وما تقدمه عن أية وجهة عالمية أخرى تتميز بقربها من الدول الخليجية جغرافياً وثقافياً وتراثياً، والعادات والتقاليد، وهو ما يجعل السياح الخليجيين يشعرون وكأنهم في بيتهم الثاني، مشيراً إلى أن نسبة السائحين الخليجيين وصلت إلى أكثر من 50% من إجمالي عدد نزلاء فنادق دبي خلال عطلة العيد، وهو ما يدل على أهمية السياحة الخليجية بالنسبة لدبي.

من جهته، أكد وليد العوا، مدير عام فندق تماني دبي مارينا أن الفندق حقق نسب إشغال مرتفعة جداً خلال عطلة العيد، حيث يعلق الفندق لافتة كامل العدد منذ بداية عطلة عيد الفطر وحتى يوم الأحد القادم، وهو ما يدل على إقبال ضخم على دبي كوجهة سياحية خلال إجازة العيد.

وقال إن السائحين الخليجيين يمثلون أهمية كبرى خلال عطلة العيد الحالية والتي قام العديد من السائحين بمدها حتى نهاية الأسبوع الجاري، لاسيما السعوديون والقطريون والكويتيون الذين شكلوا النسبة الأكبر من الخليجيين المقيمين في دبي خلال العيد، مشيراً إلى أن الخليجيين شكلوا ما نسبته 50% من إجمالي نزلاء الفندق خلال فترة العيد.

وأضاف أن السائحين الخليجيين بشكل خاص ونزلاء فنادق دبي خلال فترة العيد بشكل عام يعشقون عدداً من الأنشطة على رأسها التسوق والقيام بالرحلات البحرية والذهاب إلى الشواطئ خلال فترات الصباح الباكر وقبل غروب الشمس، بالإضافة إلى الذهاب للأماكن الترفيهية مثل عالم مدهش في المركز التجاري العالمي، والذي اكتسب شهرة كبيرة نظراً لوجود شخصية مدهش في دبي منذ سنوات، وهي الشخصية المعروفة لدى غالبية الأطفال بشكل عام وأطفال العالم العربي بشكل خاص.

حركة كثيفة على الطرق واقبال على التسوق:

شهدت الطرق المؤدية الى مراكز التسوق الرئيسية ازدحاما شديدا طوال ايام العيد، وخاصة شارع الشيخ زايد المؤدي الى دبي مول مع الاقبال الكثيف من الزوار والمقيمين الذين توافدوا مع عائلاتهم للتمتع بفعاليات والمرافق الترفيهية التي توفرها هذه المراكز.

وكان أكثر الطرق ازدحاما شارع الشيخ زايد والمخرج المؤدي الى دبي مول وخاصة خلال اليومين الاول والثاني من ايام عيد الفطر، حيث يوفر المركز العديد من البرامج ضمن فعاليات "العيد في دبي"، اضافة الى برامجه ومرافقه الأخرى التي تستأثر عادة باهتمام السياح من مختلف أنحاء الدولة، إضافة إلى الزوار من الخارج.

نمو الإقبال على مرافق الترفيه والتجزئة :

أكد فؤاد شرف، مدير تنفيذي أول ماجد الفطيم العقارية، نمو الإقبال على كل من مول الإمارات ومردف سيتي سنتر خلال فترة العيد مقارنة مع موسم العام الماضي، لافتاً إلى استمرار زخم العيد إلى نهاية الأسبوع الجاري، وأشار إلى تزايد أعداد السياح الخليجيين في العيد وفي مقدمتهم السعوديون بالإضافة إلى العمانيين.

وبالرغم من كون قطاع المطاعم والمقاهي في مراكز التسوق المستفيد من نمو أعداد روادها خلال فترة العيد، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية الأخرى على غرار "سكي دبي" الذي حطم الأرقام القياسية في أعداد الزوار، إلا ان شرف يؤكد ارتفاع نسب إنفاق المستهلكين على التسوق أيضاً، خاصة في ظل ما تتميز به دبي من علامات تجارية فاخرة لا تتوافر في مدن أخرى، وأضاف: "رسخت دبي من مكانتها كوجهة سياحية جاذبية في ظل ما تتمتع به من مرافق عصرية وبنية تحتية متطورة تسهم في دعم حركة السياحية من مواصلات وفنادق وغيره".

من جانبه أشار عيسى آدام المدير العام لـ«مركز برجمان»، وعضو مجلس إدارة «مجموعة مراكز التسوق في دبي»، إلى صعوبة تحديد أعداد الزوار ونسب نموها في ظل غياب إحصائيات دقيقة،لكنه أكد نمو أعداد الزوار خلال موسم العيد الحالي مقارنة مع موسم العام الماضي، لافتاً إلى تزامن ذلك أيضاً مع دخول مراكز تسوق جديدة إلى السوق في دبي مما يعكس ازدهار قطاع التجزئة وتعافيه من تداعيات الازمة العالمية.