Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مبادرة “صحة صائم” في سياحة دبي تفحص 3 آلاف عامل

مبادرة "صحة صائم" في سياحة دبي تفحص 3 آلاف عامل

دبى " المسلة " … اختتمت دائرة السياحة والتسويق التجاري فعالية مبادرة “صحة صائم” التي أطلقتها ضمن فعاليات الملتقى الرمضاني الحادي عشر والذي أقيم هذا العام تحت شعار “نسائم الرحمة” في خيمة الإفطار الجماعي بسكن العمال في المحيصنة بالتعاون مع عيادة بلدية دبي، وبتنفيذ من فريق التوعية والإعلام بالبلدية وعدد من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية وشركات الأدوية الخاصة، حيث فحصت المبادرة جميع المترددين على الخيمة والبالغ عددهم ثلاثة آلاف عامل .

وقامت اللجنة الطبية المشرفة على المبادرة برئاسة ناصر جمعة مشرف الفعاليات عضو اللجنة المنظمة للملتقى والدكتور منير حمد أخصائي الأمراض الباطنية بعيادة البلدية رئيس الفريق الطبي بإعداد التقرير النهائي حول عملية الكشف والفحص على العمال .

وقال ناصر جمعة إن المبادرة التي يتم تطبيقها لأول مرة هذا العام أكملت فحص 3 آلاف عامل هو العدد الذي يتردد على الخيمة يومياَ، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات، يجري كل يوم فحص عدد معين وصل في بعض الأحيان إلى 200 عامل إلا أنه في المتوسط كنا نقوم بفحص مابين 100 إلى 150 عاملاً .

وأضاف أن التقرير الختامي للمبادرة ستتم دراسته بعناية فائقة خصوصاً أنه يتضمن العديد من النسب والاحصاءات المهمة، فضلا عن اشتماله على توصيات يمكن العمل بها ورفع مستوى الوعي الصحي لدى العمل بما ينعكس ايجاباً على مستوى العمل والانتاج .وقام ناصر جمعة يرافقه الدكتور حمد بتنظيم لقاء خاص بالعمال في الخيمة لقراءة التقرير عليهم مصحوبا بترجمة باللغة الأوردية، بهدف توعية العمال وتثقيفهم وتحذيرهم من المخاطر الصحية التي يمكن أن تصيبهم في حال عدم الاهتمام بأمور النظافة .

وأوضح أن المبادرة حققت نتائج متميزة على صعيد تقديم الخدمات الانسانية الطبية، إلا أنها كشفت عن نتائج طبية تحتاج إلى الرعاية والعناية .وأضاف قامت العديد من المراكز الطبية والمستشفيات وشركات الأدوية والعيادات بتقديم الفحوص الطبية، وعدد من أجهزة الفحص والأدوية لعديد من الأمراض البسيطة والمتوسطة يوميا على العمال .وأشاد ناصر جمعة بن سليمان بتعاون المؤسسات الطبية على مختلف مستوياتها وفئاتها، والذين أكدوا إنسانية هذه المهنة بالدرجة الأولى ومنها شركة روش للأدوية والتي قامت بفحص العمال للكشف عن الفيروسات الكبدية والعديد من الأمراض المتوطنة المزمنة .

كما لفت إلى دور العيادات والمستشفيات وشركات الأدوية التي تعاونت مع المبادرة سواء في خيمة الطوار خلال برنامج محاضرات الملتقى الرمضاني أو الذين انتقلوا لمواصلة تقديم هذه الخدمات في خيمة الإفطار الجماعي، أو حتى الذين قاموا بفحص الاطفال الأيتام خلال الحفل الذي أقامته الدائرة مساء أمس بمركز دبي التجاري العالمي .

وأوضح الدكتور منير حمد الذي أعد التقرير وألقى محاضرة ختامية للتوعية بأهمية الالتزام بالثقافة الصحية، أن 70% من المترددين على العيادة يعانون من الضعف العام بسبب سوء التغذية، وأن 35% من العمال يعانون من الدوار نتيجة الصيام والاجهاد في العمل وحرارة الطقس .

وأضاف: تبين من الفحوص الطبية أن 35% من العمل لديهم أمراض جلدية مابين التهابات ميكروبية وفطريات وحساسية، وهذا ناتج عن تكدس عدد كبير من العمال في حجرة واحدة، وعدم الاهتمام بالنظافة العامة وانعدام الثقافة والوعي الصحي .كما كشف التقرير عن أن 5_% من العمال يعانون من أمراض العظام كآلام المفاصل والعمود الفقري وذلك نتيجة العمل الشاق وعدم وجود توعية بطريقة رفع وحمل مواد العمل .

كما أوضح التقرير النهائي وجود ما نسبته 10% من العمال لديهم أمراض السكري والضغط، لافتا إلى مفارقة وهي أن هؤلاء العمال يعانون سوء التغذية الذي يقي من السكر والضغط إلا أن حالات التوتر النفسي والعصبي والمشاكل المالية والاغتراب كان أقوى وأصابهم بمرضي السكر والضغط .وكشفت الفحوص عن وجود 10% من العمال لديهم الأمراض البسيطة كالقولون والانفلونزا والمسالك البولية وبعض الأمراض الوقتية البسيطة .

وأكد الدكتور منير حمد رئيس الفريق أن المبادرة كشفت عن عدم وجود أي من الأمراض المعدية أو الخطيرة أو أية التهابات فيروسات، مؤكدا أن هذا يرجع لكون الفحوص الطبية التي يتم اجراؤها قبل وعند استقدام العمالة تركز عليها، كما أن العمال من الفئات الصغيرة في العمر .وأوصى التقرير النهائي بضرورة الاهتمام بهذه الفئة من العمال، والمتابعة الدورية لهم سواء من الجهات الحكومية المعنية لفحص المساكن ومستواها الصحي وكذا الفحص الطبي الدائم للعمال .

كما أوصى بتنظيم برامج توعية وتثقيف صحي للعمال حول موضوعات صحية وفي النظافة من خلال محاضرات تتناسب ومستواهم الثقافي والتعليمي .كما طالب التقرير الشركات التي تستقطب العمال بعمل تأمين صحي للعمال والفحص الدوري عليهم، وإيجاد صيغة مناسبة لحمايتهم ومساعدتهم صحياً وجسدياً .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله