البترا الاردنية خارج لائحة وجهات السياح والمواطنين فى اجازة عيد الفطر
البترا "المسلة" … لم تستطع مدينة البتراء إحدى عجائب الدنيا السبع منافسة كل من البحر الميت والعقبة على الحجوزات السياحية للأردنيين والعرب في عطلة عيد الفطر السعيد المقبل، وفقا لعاملين في القطاع
.
ويقول هؤلاء إن الأردنيين يفضلون قضاء العطل على شاطئ البحر رغم ارتفاع أسعار حجوزات الفنادق في العقبة والبحر الميت مقارنة بتلك التي في المدينة الوردية والتي تعتبر مناسبة للجميع.
يشار إلى أن حجوزات فنادق البحر الميت والعقبة وصلت إلى 100 % في عيد الفطر السعيد المقبل رغم ارتفاع أسعار الغرف نحو 30 % مقارنة بالفترات التي لا تشهد موسما سياحيا.
وقال رئيس جمعية فنادق المملكة ميشيل نزال للغد الاردنية إنه للأسف لا يفضل معظم الأردنيين التوجه إلى البتراء في أيام العطل رغبة منهم في التوجه الى البحر الميت والعقبة للاستمتاع بأجواء الشاطئ.
وبين نزال أن أسعار الغرف في فنادق البتراء أقل من تلك التي في العقبة والبحر الميت، مشيرا إلى أن في المدينة الوردية مطاعم وأماكن ترفيه جديدة تجذب المواطنين للاستمتاع بالمناظر الفريدة هناك.
من جانبه قال رئيس اللجنة الفنية لمخطط مدينة البتراء الشمولي محمد فرجات، إن أسعار الفنادق في البتراء مناسبة جدا للمواطنين وهي أقل مقارنة مع تلك التي في العقبة والبحر الميت.
ويرى فرجات أن غالبية الأردنيين يفضلون البحر على الاستمتاع بمناظر المدينة الوردية الخلابة، مشيرا الى أن اختيار المكان لقضاء العطلة يعود لأذواق الناس.
وأضاف أنه من يرغب بقضاء أوقات هادئة ويشاهد المناظر الفريدة وينام في المخيمات الصيفية ويتمتع بأشهى الطعام يستطيع زيارة البتراء.
وكانت مدينة البتراء عانت من تراجع في أعداد الزوار وخاصة الأجانب نتيجة ظروف المنطقة والاضطرابات السياسية في البلدان المجاورة، حيث واصلت الإيرادات المتأتية لأربعة أشهر على التوالي منذ بداية العام 2012 الانخفاض.
ومن جهة أخرى من المقرر أن تنطلق فعاليات احتفال اقليم البتراء بمرور 200 عام على إعادة اكتشاف المدينة التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع، والتي ستنطلق في ثاني أيام عيد الفطر المقبل.
وستشارك في الاحتفالات فرق شعبية ومحلية للقوات المسلحة وفنانون محليون، حيث تم الترويج لها في أهم وأقوى المعارض الدولية المتخصصة بالسياحة، إلى جانب استضافة العديد من الفنانين والشخصيات العالمية لإحياء هذه الاحتفاليات.
وقال المسؤول عن فعاليات الاحتفال في إقليم البتراء ممتاز القيسي إن المدينة ستشهد احتفالات متنوعة من التراث الأردني عن طريق فرق شعبية ومطربين محليين الى جانب دبكات وطنية.
وبين القيسي أن أبناء اللواء قاموا بتحضير البنية التحتية في الإقليم وغطت تكاليفها المفوضية وذلك للتحضير لفعاليات الاحتفال بمرور 200 عام لاعادة اكتشاف البتراء.
ولفت الى أن هيئة تنشيط السياحة والمفوضية قامت بالترويج لهذه الفعاليات قبل نحو ستة أشهر لجذب أكبر عدد من السياح الأجانب والعرب والمحليين.
وبين القيسي أن موسم السياحة في المدينة الوردية يبدأ منذ منتصف شهر أيلول (سبتمبر) المقبل وحتى بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وكان وزير السياحة والآثار نايف الفايز بين أنه سيتم ربط فعاليات مدينة البتراء والاحتفاليات التي ستقام بالعديد من البرامج السياحية في باقي مدن المملكة خلال المرحلة المقبلة سواء التي ستتعلق بالسياحة المحلية أو العربية أو الأجنبية.
ومن جانب آخر فإنه من المرجح أن يتم البدء بتنفيذ المخطط الشمولي للمدينة الوردية في أيلول (سبتمبر) المقبل بعد شهر من إطلاع أبناء اللواء عليه حيث يتضمن المخطط 18 رؤية تهدف إلى ترويج الاستثمار في اللواء سيتم عرضها على المستثمرين بعد المصادقة عليه وإطلاقه رسميا.
ويشمل المخطط رؤية لاستخدامات الأراضي داخل وخارج التنظيم، فيما تمت مناقشة أبناء اللواء حولها بحيث لا يتضرر أي منهم من تنفيذ المخطط الذي تم إعداده للإقليم للعشرين عاما المقبلة بعطاء كلفته 365 ألف دينار، والى جانب ذلك يضم أيضا خطة للبنية التحتية داعمة للاستثمار، إضافة الى رؤية للأحكام التنظيمية للأراضي.
وتقدم مخرجات المخطط خريطة الطريق للسياحة والاستثمار والبنية التحتية والتنمية المحلية للإقليم والتطوير المؤسسي، فيما يقدم المخطط رؤى مهمة لاستعمالات الأراضي تحفظ حقوق المجتمع المحلي وتحفزه للاستثمار وتجذب الاستثمارات العالمية من خلال تقديم البنى التحتية الداعمة والأحكام التنظيمية المشجعة التي تحافظ على البيئة وديمومة الموقع الأثري للأجيال المقبلة في الوقت نفسه.
