Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تزايد أعداد زوار دبي يحفّز الاستثمار السياحي

تزايد أعداد زوار دبي يحفّز الاستثمار السياحي

دبى " المسلة " … تشهد دبي أعداداً متزايدة من السائحين عاما تلو العام، حيث لم تشهد المدينة أية تأثيرات تذكر للأزمة المالية العالمية على القطاع السياحي، بل زادت أعداد السائحين فيها بشكل ملحوظ.ووفقاً لأحدث إحصائيات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي خلال الربع الأول من هذا العام مليونين و596 ألفا و702 نزلاء مقابل مليونين و381 ألفا و461 نزيلا خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 9%.

 



وبلغ عدد الليالي السياحية التي قضاها النزلاء 10 ملايين و351 ألفا و787 ليلة مقابل 8 ملايين و460 ألفا و725 ليلة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 22%.
وبلغت العائدات الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري 5 مليارات و388 مليونا و370 ألف درهم بزيادة قدرها 24% عن نفس الفترة من العام الماضي الذي بلغت فيه العائدات 4 مليارات و361 مليونا و557 ألف درهم.

 

وبلغ متوسط الإقامة الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري 4 ليالي مقابل 3,6 ليال خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 12%. وبلغ متوسط إشغال الغرف الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 87% مقابل 79% خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 8%.وبلغ متوسط إشغال الشقق الفندقية 84% مقابل 79% خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 5%.

تحديات:

وتدل كافة مؤشرات التقارير الحديثة التي تتعلق بالقطاع السياحي على حاضر ومستقبل جيدين للقطاع في ظل التحديات الضخمة التي تواجه الاقتصاد العالمي وتؤثر سلباً على عدد كبير من الوجهات السياحية الأخرى في المنطقة والعالم، حيث حققت دبي أعلى ارتفاع في أسعار الغرف الفندقية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث بلغت نسبة الارتفاع 9.8%، ليصل متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي إلى نحو 625 درهما.

وكشف تقرير صادر عن مؤسسة "إيرنست آند يونغ" للأبحاث عن زيادة نسب إشغال فنادق دبي خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 3%، لتصل إلى 84%، مقابل نسبة إشغال بلغت 81% تم تحقيقها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأكد خبراء في قطاع الضيافة أن هذه التقارير المحلية والعالمية الإيجابية تسهم بشكل كبير في تحفيز المستثمرين لضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي، الذي أصبح أحد الأحصنة الرابحة إن لم يكن أكثرها ربحية بين القطاعات الأخرى، حيث أضحى الاستثمار في القطاع السياحي مجدياً، لا سيما في ظل الارتفاع المستمر للإشغالات الفندقية بالإضافة إلى ارتفاع متوسط العائد اليومي للغرفة.

وأكد حمد بن مجرن، المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال بدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، على أن هناك نموا دائما في الاستثمار بالقطاع في دبي، إذ أن المستثمر لا يمكن أن يضخ أموالاً بدون عمل دراسات مسبقة للمردود الذي يعود عليه من هذه الأموال، وهو ما يدل على أن السوق السياحي في دبي لا يزال يحظى بعدد كبير من الفرص بالنسبة للمستثمرين وإلا ما كانوا ليضخوا كل هذه المبالغ في الاستثمار.

دور مهم:

وقال بن مجرن إن انخفاض تكلفة البناء يلعب دوراً في زيادة الاستثمارات في القطاع السياحي، كما تلعب دائرة السياحة والتسويق التجاري دوراً هاماً في جذب المزيد من الاستثمارات للقطاع عن طريق العمليات الترويجية في كافة مناطق العالم، وتعزيز صورة دبي كوجهة عالمية للسياحة، وملاذ آمن للاستثمار السياحي.

وأضاف أن الدائرة تلعب دور الجهة الداعمة للمستثمرين في القطاع السياحي، حيث تقوم بتوفير المعلومات المناسبة للمستثمر بالإضافة إلى توفير الكوادر والكفاءات التي تتناسب ومجال استثماره. وقال سيد ذو الفقار مهدي، مدير إدارة التسويق في فنادق ومنتجعات سمايا، إن الحركة السياحية في دبي شهدت نمواً ملحوظاً خلال العام الماضي.

كما نجحت دبي وبكل سرعة في دخول مرحلة التعافي من تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أثرت على عدد كبير من الوجهات السياحية في العالم. وأشار إلى أن العروض الخاصة التي تقدمها فنادق دبي باستمرار ساعدت بشكل كبير في جذب المشاركين في المؤتمرات والمعارض.

من جهته، قال روبريكت كويتش، مدير عام فندق جيه دبليو ماريوت ماركي دبي، إن موقع دبي قريب من الاقتصادات الناشئة الأهم في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين، وهذه الدول من كبار الدول في الإنفاق السياحي خلال العام 2011.وأكد على أن دبي تقع ضمن نطاق طيران يبلغ 5500 كيلومتر، يضم نحو 2.5 مليار نسمة، أي ما يعادل ثلث سكان العالم.وتوقع أن يؤدي طلب دبي لاستضافة المعرض العالمي "وورلد إكسبو" عام 2020 إلى لفت الانتباه حيال الإمارة كمكان قادر على استضافة أحداث واسعة النطاق.

نمو:

من جهته، قال فتحي خوجلي، مدير فندق جراند حياة دبي، إن هناك زيادة مستمرة في أعداد السائحين لدبي نلمسها سواء من أرقام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أو حتى يشعر بها العاملون في قطاع الضيافة بشكل مستمر، لاسيما خلال العامين الماضي والجاري، اللذين يشهدان ارتفاعاً مستمراً في نسب الإشغال الفندقي لكافة فنادق دبي سواء كانت في المدينة أو على الشاطئ أو حتى صحراوية.

وأضاف أن قطاع السياحة الآن يعد أحد أهم القطاعات المجدية بالنسبة للمستثمرين في دبي إن لم يكن أهمها على الإطلاق، ذلك للتأثر الضئيل الذي شهده القطاع في المدينة بالأزمة المالية العالمية، حيث كان القطاع السياحي الأقل تأثراً بتداعيات الأزمة بين القطاعات الأخرى.

ولم تلبث دبي إلا وشهدت ارتفاعاً في نسب الإشغالات الفندقية، مرجعاً ذلك إلى البنية التحتية القوية الموجودة في المدينة والتي تكاملت مع الخدمات المتميزة الموجودة في قطاع الضيافة بدبي، ما أدى إلى خلق وجهة سياحية متكاملة تضاهي أرقى وجهات السياحة العالمية في المناطق الأخرى من العالم.

ثقة متزايدة:

قال تقرير أصدرته "جونز لانغ لاسال" إن الثقة المتزايدة في السوق السياحية بدبي والتي نبعت من تزايد أعداد السائحين إلى المدينة خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى الإعلان عن عدد من المشروعات السياحية الجديدة في دبي كان منها فندق "فورسيزونز دبي" وفنادق "سانت ريجز" و"دبليو" و"ويستن" دبي.

والتي سيتم بناؤها في موقع فندق "متروبوليتان" دبي، المملوك لمجموعة الحبتور، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الفندقية المتوسطة في منطقتي ديرة وبر دبي، ما يدل على تزايد أعداد المشروعات الفندقية الجديدة في دبي.

وأكد التقرير ارتفاع الإشغالات الفندقية في دبي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي بنسبة 4%، حيث بلغ متوسط الإشغال الفندقية في دبي خلال تلك الفترة 83%، مقابل 79% خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2011، مرتفعة من 76% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2010، و73% خلال نفس الفترة من 2009.

وارتفع متوسط سعر الغرفة الفندقية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 7%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في ما زادت نسبة الارتفاع في سعر الغرفة الفندقية الشاطئية بنسبة 10% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

تطور منشآت دبي السياحية :

وشهدت المنشآت السياحية والفندقية في دبي تطوراً هائلاً منذ 10 سنوات، وتحديداً بين عامي 2002 والعام الماضي 2011، حيث أظهرت إحصائيات دائرة السياحة والتسويق التجاري نمواً ضخماً في عدد الغرف والشقق الفندقية خلال هذه الفترة، وصلت نسبته إلى 139% مرتفعاً من 31 ألفا و 355 غرفة وشقة فندقية إلى 74 ألفا و 843 غرفة وشقة فندقية، ما يدل على التطور الهائل الذي شهدته السوق السياحية بالمدينة خلال هذه الفترة.

ووفقاً لإحصائيات الدائرة، بلغ حجم النمو في عدد المنشآت الفندقية في دبي بين العامين 2002 و2011 نحو 44% مرتفعاً من 400 فندق ومبنى للشقق الفندقية في العام 2002 إلى 575 منشأة فندقية في العام 2011، حيث وصل عدد الفنادق وحدها في العام 2002 إلى 272 فندقا وبلغ عدد مباني الشقق الفندقية في العام ذاته 128 مبنى، في ما وصل عدد الفنادق وحدها في العام 2011 إلى 387 فندقا، ومباني الشقق الفندقية 188 مبنى.

وتدل هذه الأرقام على طفرة ملحوظة في القطاع السياحي للمدينة، كما يعكس التطور الذي شهدته المدينة، ليس فقط على صعيد القطاع السياحي، وإنما على صعيد كافة القطاعات الاقتصادية، لاسيما التجارة والمواصلات والدعم اللوجستي والبنى التحتية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله