ش.ترابيون: مرسى ينعش السياحة بزيارته للأقصر
الاقصر " المسلة " … رأت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن حديث الرئيس المصري محمد مرسي مع السائحين في المعابد الفرعونية بمدينة الأقصر وسعيه لطمئنتهم بشأن الأمن، محاولة جيدة لإنعاش السياحة التي تعتبر أحد أعمدة الاقتصاد الذي تضرر بشدة منذ ثورة يناير 2011، ولإجهاض المخاوف بأن وصول رئيس إسلامي لسدة الحكم سيؤثر سلبا على هذا القطاع الحيوي.
وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسي تعهد الجمعة بدعم السياحة خلال زيارة قام بها للمعابد الفرعونية بمدينة الأقصر، في خطوة تهدف إلى تهدئة المخاوف من أن صعود زعيم إسلامي من شأنه أن يقوض جاذبية البلاد بالنسبة للأجانب، حيث قال مرسي خلال زيارته: إن "المصريين حريصين على ضمان سلامة جميع الزوار..هنا يجب أن تشعر بالأمان.. تتحرك كما يحلو لك.. وتتمتع بطقس مصر وحضارتها القديمة .. مصر هي أكثر أمانا من ذي قبل.. ومفتوحة للجميع".
وأضافت الصحيفة: إن السياحة هي واحدة من مصادر مصر الأساسية للعملة الأجنبية، وتضررت بشدة بعد ثورة يناير، ومسئولون في القطاع يقولون إن عدد الزوار انخفض بنسبة الثلث في العام الماضي.
وكان التدهور الأمني أحد أسباب بقاء السياح بعيدا عن البلاد، ولكنها كانت قلقة من أن صعود الإسلاميين للسلطة سيسعون لوضع قواعد أكثر صرامة بالنسبة للزوار، مما سيؤثر سلبا على سمعة مصر، والتي تجذب عادة الغربيين والآسيويين، فضلا عن العرب والمسلمين من بلدان أخرى.
وتصاعدت المخاوف من دعوات لحظر تقديم الكحول، وتقييد الاختلاط في الشواطئ أو منع البكيني، ولكن مرسي وجماعة الإخوان سعوا لإرسال رسائل مطمئنة إلى السياح والعاملين في هذا القطاع، ورحلته إلى الأقصر جزءا من جهود لإنعاش هذا القطاع الحيوي.
ونقلت الصحيفة عن أحد رؤساء شركات السياحة في الاقصر قوله: "إن هذه الزيارة مهمة وسوف تساعد هذه الصناعة.. لأنها رسالة طمأنة لجميع السياح في جميع أنحاء العالم."
وقال عضو محلي في حزب الحرية العدالة: "إن زيارة مرسي ينبغي أن تجعض المخاوف من أن الإخوان تريد القضاء على السياحة، "الحزب لديه برنامج لتنشيط السياحة وتنويعها لتشمل السياحة البيئية والعلاجية"، مضيفا أن البرنامج يسعى أيضا إلى منع الشركات الكبرى من احتكار القطاع.