لندن " المسلة " … خطف الجناح المصري في معرض "القرية الإفريقية" للسياحة في العاصمة البريطانية لندن بمعروضاته الفرعونية أنظار العديد من الزائرين والذي تم افتتاحه أمس السبت لمواكبة أولمبياد لندن 012 .واستقبل المعرض العديد من الزوار ومن بينهم الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر برت الذي قام بإفتتاح المعرض.
وقال برت " من المهم أن تقدم إفريقيا نفسها إلى العالم على هامش أولمبياد لندن.وأضاف"على الجميع أن يلاحظ أن هذا الوقت يشهد تطورا غير مسبوق في إفريقيا من نمو سريع وتغييرات سياسية وتجارية وأن تقوم بجمع هذه الدول هنا أمر جيد ومثل هذه الفعاليات أمر يهم المملكة المتحدة ونحن سعداء برؤية هذه التجمعات."
وفي رده على ما يميز الجناح المصري في المعرض أوضح الوزير البريطاني أن هناك دائما ما يميز مصر وهو كما تقول الملصقات الإعلانية مصر , حيث بدأت الحضارة في العالم فالجميع يلاحظ الأهمية التي تتمتع بها مصر في المجال التاريخي والتي تتضح من خلال الزيارات لجناحها .
وأشار إلى أن الجميع في العالم يتابع مصر عن كثب بسبب التغييرات التي تحدث فيها لأنها واجهت العديد من التحديات خلال ال 18 شهرا الماضية وتمر الآن بتجربة ديمقراطية رائعة كما إتضح في الإنتخابات التي جرت في مصر خلال الفترة الماضية مضيفا أن أعين العالم جميعا تركز على مصر الآن لمتابعة كيف تطور نفسها.وأكد برت أن مصر كانت دائما مهمة بالنسبة للعالم في الماضي ومهمة في الحاضر ومهمة جدا في المستقبل.
وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر برت برت إن المملكة المتحدة تظل متفائلة بالتغيير في مصر وترحب بتعيين الدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء , مشيرا إلى أن الرئيس المصرى محمد مرسى كان منفتحا على الجميع وإستمع لجميع الآراء ونرجو النجاح للمساعي الخاصة بإصدار دستور جديد في مصر.
وأضاف:"أن المملكة المتحدة ترحب بدستور جديد يتسم بأنه شامل ويحافظ على التوازن بين المصريين من مختلف الانتماءات الدينية والسياسية ويعلي من قيمة سيادة القانون وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات.من جانبها قالت مديرة مكتب السياحة المصري في لندن أميمة الحسيني إننا إستطعنا أن نقيم هذا الجناح المصري في معرض القرية الإفريقية على هامش أولمبياد لندن بما يليق بمصر وفي حدود الإمكانيات المتاحة.
وأضافت أن العديد من رواد المعرض قاموا بزيارة الجناح المصري منذ الافتتاح وهو ما يبرز الصورة الإيجابية من جانب الزوار لجناح مصر من مختلف الجنسيات.
وأشارت إلى وجود بعض التخوفات لدى البريطانيين حول التطورات في مصر ولكنها أوضحت أن هذه التخوفات بدأت في الإختفاء بعد الانتخابات الرئاسية وبعد إعلان إسم رئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل حيث بدأ الإنجليز الشعور بأن الإستقرار عائد إلى مصر سريعا إن شاء الله.
وأوضحت الحسيني أن 3ر11 من الناتج المحلي الإجمالي في مصر هي من عائدات السياحة فلهذا علينا أن نكون دائما مجتمع راعي للسياحة مشيرة إلى أن المصريين دائما شعب عرف بأنه مضياف ويرحب دائما بالغريب قبل القريب.
وقالت مديرة مكتب السياحة المصري في لندن أميمة الحسيني إن ما تحتاجه مصر في ظل التغييرات السياسية التي تشهدها حاليا أن يصل إلى السائح الأجنبي الشعور بالطمأنينة للتطورات في مصر وهو ما يحدث الآن من تشكيل الحكومة وكتابة الدستور.
وأضافت أنها تتوقع زيادة في أعداد البريطانيين إلى مصر في شهري يوليو وأغسطس وذلك بسبب الألعاب الأوليمبية , حيث فضل الكثير من البريطانيين الإبتعاد عن الزحام في لندن إلى الخارج وبالطبع كانت مصر من بين هذه الإختيارات لذلك نتوقع زيادة في أعداد السائحين البريطانيين إلى مصر.
وأوضحت الحسيني أن المعرض في القرية الإفريقية يحمل فقط إسم مصر وليس الدعوة للسياحة إلى مصر من شركات خاصة أو ما إلى ذلك ولكن كل ما نسعى لبيعه هنا هو المنتج السياحي المصري على وجه العموم وفي حال وجود إهتمام من جانب الزائر نقوم بتوفير وسائل الإتصالات لمنظمي الرحلات الذين قدموا لنا مطبوعاتهم لنقوم بتوصيلها للزوار.
وأشارت إلى أن 8 آلاف زائر يومي يأتون إلى المعرض الذي يقام لمدة 16 يوما من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء والذي يعد فرصة جيدة لمصر لإستعادة مستوياتها السياحية المعتادة بل وتزيد عليها.
كما أشارت مديرة مكتب السياحة المصري إلى أن يوم السبت القادم سيكون يوما مصريا خالصا في المعرض , حيث سيقوم الجناح بتقديم بعض الأكلات والمشروبات المصرية بالإضافة إلى الرسم بالحناء والعديد من الأنشطة الفنية التي تسعى لإستعادة الإهتمام بمصر إلى ما كان عليه في 2010 والتي شهدت أعلى معدلات السياحة إلى مصر.
المصدر : أ ش أ