Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الكفاءة وحدها.. هي حبل الإنقاذ!

بقلم : محمود كامل

عودة «الأمن والاستقرار» لهما أولوية مطلقة، بغيرهما لا إصلاح يمكن أن يحدث حتى لو خلصت النوايا، ذلك أن «ترميم الآيل للسقوط» ليس علاجاً، وإن كان خداعا يدفع فيه الناس أغلى الأثمان، ذلك أنه هدر للجهد يمكن أن يوجه لهدم القديم وإقامة الجديد على أرض نظيفة وتربة تم تطهيرها حتى لا يسقط البناء الجديد، وإلا كنا كمن يغرق طالبا -بالصراخ- النجدة من الجميع، فلا يستمع إليه أحد!.

 

ومن تحليل بثته وكالة «رويترز» الشهيرة للأنباء عن الشأن المصري تحت عنوان «الرئيس المصري، ونافذة الاقتصاد الضيقة» بحديث عن فرص سانحة أمام الرئيس المصري الجديد لانتشال ذلك الاقتصاد من «كارثة الغرق»، وقد ربطت الوكالة ذلك الانتشال بضرورة رسم مسار بالغ الدقة للمرحلة القادمة، يبدأ بإقناع المستثمرين المحليين والأجانب بقيام حكومة جديدة يمكن الوثوق بها، على أن يقوم هذا الإقناع على أرضية من «عودة» الأمن و»الاستقرار» إلى الشارع المصري بما يحفز كل نوعيات الاستثمار للعودة إلى السوق المصري، بحيث تقوم تلك الصورة على وفاق شفاف بين الرئيس وجنرالات الجيش الذين ما زال لديهم إصرار على الاحتفاظ بمفاتيح كثير ٍ من السلطات.

 

وترى الوكالة أن الرئيس الجديد يواجه تحديات «الدستور الجديد» الذي من المفروض إعلانه خلال أشهر قليلة بما يرضي كل الفيالق المصرية، حتى إذا لم يكن الرئيس راضيا عن صلاحيته في ذلك الدستور الجديد، فإن الدبلوماسيين الأجانب في مصر يرون أن «التفويض الشعبي» الذي حصل عليه الرئيس سوف يساعده كثيرا على تخطي أي صعوبات يضعها في طريقه المناوئون له، كما أن مساعدة الكفاءات المتوفرة بكثرة في المجتمع المصري سوف تساعده على تنفيذ أي خطط للإصلاح تكون جاهزة لدى الرئيس، حيث أبدت تلك الكفاءات اهتماماً شديداً بالأمر المصري، بعيداً عن «غوغائية» الجهلاء الذين يحكمون حركة الفوضى المصرية الذين يكرههم مجتمع يرى الإنقاذ كله في يد «كفاءة هؤلاء المبدعين» المصريين رؤى العقول التي لا تفكر في تميز «إنقاذ مصر»!.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله