Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الإمارات العربية تطبق قواعد اللباس على السياح

دبى " المسلة " … يعود سبب ظهور هذه المبادرة القانونية إلى كتابات مواطنتين محليتين في موقع تويتر. حيث طالبت المسلمتان السياح الأوروبيين الذين يقطنون في الفنادق في الإمارات بعدم ارتداء الألبسة الفاضحة في الشوارع. هذا ووضعت في الأماكن العامة بما فيها المراكز التجارية والمطاعم لوحات تطالب السياح بارتداء ملابس محتشمة. ولكن النساء الأوروبيات غالبا ما تتجاهل هذه المطالبات. وحسب وجهة نظر المواطنات المحليات فإن السياح الأجانب غالبا ما يرتدون الأزياء غير المحتشمة، ويظهرون في الوقت ذاته قلة احترام للعادات والثقافات العربية.

وتختلف وجهات نظر أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي للإمارات العربية في هذه المسألة، فيقترح أحد أعضاء الهيئات القانونية تقديم جدول بأصول قواعد اللباس للسياح في المطار. وفي الوقت ذاته يتحدث معارضو مشروع القرار هذا في المجلس الوطني الفيدرالي عن أن هذه الإجراءات يمكن أن تؤثر سلبا على قطاعي السياحة والفنادق، فيمكن أن يخيف إقرار قواعد اللباس العديد من السياح.

وتختلف كذلك وجهات نظر الأجانب المقيمين في الإمارات فبعض السكان الأوروبيين يقول أن بعض السياح القادمين من الدول المسيحية وضيوف الفنادق الإماراتي يتصرفون في الأماكن العامة بشكل غير مقبول وفي بعض الأحيان بشكل أسوء مما يفعلونه في دولهم. بينما يتحدث سكان آخرون عن أن إقرار قواعد اللباس سيكون متأخرا جدا لأن العديد من المدن وبسبب وفود السياح الكبيرة اتسمت بسمات الغرب.

وإذا تم التصديق على القانون فسيضطر السياح إلى ارتداء الملابس المقترحة في قائمة قواعد اللباس. ومن المحتمل بعد سريان مفعول القانون الجديد أن يرفض العديد من السياح زيارة الإمارات المتحدة ويختارون وجهة أخرى للسياحة. وبكلمات أخرى إذا استطاع السياح القادمون للاستجمام من التهرب من ضرورة التقيد بقواعد اللباس فإن هذا سيكون أصعب لرجال الأعمال الضيوف، فهؤلاء لا يستطيعون رفض السفر بشكل دائم. وتبقى الأنباء عن أنه في الأماكن المخصصة للسياح يستطيعون ارتداء ملابسهم الاعتداية هي العزاء الوحيد للعديد منهم. فالقانون لن يعمم على الشواطئ والأماكن داخل الفنادق والمنشآت الخدمية للأوتيلات.

وتعتبر الإمارات العربية في الوقت الحاضر واحدة من الأماكن المفضلة للراحة لدى السياح الروس. والسؤال هنا هل ستبقى الإمارات العربية واحدة من رواد التوجهات السياحية بعد اتخاذ القانون الجديد. ولا يستطيع الخبراء في مجال السياحة الإجابة على هذا السؤال.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله