Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

إلا الأزهر الشريف

بقلم : محمود كامل

ظل الأزهر الشريف منارة للإسلام الوسطي في أنحاء الأرض طوال ما يزيد عن ألف عام تخصم منها سنوات الدكتاتورية التي حاولت إدخال الأزهر «بيت طاعة الحكومة» لمرات كثيرة اتقاء لنفوذه الإسلامي لدى أغلب الناس بتحويل -فضيلة شيخ الأزهر إلى موظف حكومة بدرجة نائب لرئيس الوزراء- قابل للخلع عند أي مخالفة في تجاهل تام لقاعدة انتخاب هيئة كبار العلماء لينتخبوا من بينهم شيخاً للأزهر الشريف، بما يمنع عزله بقرار حكومي، ذلك أنه وأعضاء هيئة كبار العلماء كانوا يتقاضون رواتبهم من أوقاف المسلمين قبل غزوة حكومات العسكر لحصن الأزهر وتحويل العلماء إلى موظفين يقبضون رواتبهم من الحكومة التي استولت على أوقاف للمسلمين كـعوائد بالمليارات.

ولقد استرد الأزهر مكانته وموقعه بشيخه الموقر فور ثورة يناير التي أعادت له قيمته التي أعادت له بدورها التفاف مسلمي الأرض حوله مجدداً بإعادة لقب «شيخ الإسلام» لشيخ الأزهر (الذي اختطفه العسكر منه منذ 1952، وهو ما زالت «تعافر» من أجل تحجيمه حركات جحافل السياسيين الجدد التي تريد الاستحواذ على كل شيء، بداية بموقع الأزهر الذي رفض شيخه محاولاتهم معلنا أنه المرجع الحقيقي، والوحيد لأصول الإسلام الوسطي، وهو ما أيدته جماعات مليونية من الإسلاميين الوسطيين، وهو الالتفاف الذي أقنع أولئك بعدم جدوى خطف القيمة الإسلامية من الموقع العريق.

ومن مواقف الأزهر التي تحسب له أن «فاروق» الملك أيامها قد أعلن فور تربية ذقنه أنه ينتمي إلى بيت رسول الله وأنه بذلك يستطيع أن يتحول من ملك إلى أمير للمؤمنين، وهي الأكذوبة التي تصدى لها بضراوة منبر الأزهر الشريف الذي تبعته كل منابر المساجد المصرية بما كشف عورات الملكية المصرية المسكوت عنها وأهمها أنها حفيد لأسرة محمد علي القادمة من مدينة «قولة» (شمال اليونان حالياً) التي ليست مصرية، كما أن والده الملك فؤاد الذي لم يطل بنا حكمه، كان لا يعرف من اللغة العربية حرفاً واحداً.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله