أكد وزير السياحة فادي عبود، في حديث لصحيفة "السفير"، أنّ «هناك حركة سياحية نشطة تشهدها بيروت ومنطقتا البقاع وكسروان ومناطق بحمدون وعاليه وبرمانا ومعظم المؤسسات السياحية في جبل لبنان»، مشيرا إلى أن «هذه الحركة بدأت تنشط منذ أسابيع، إذ هناك زيادة في قدوم السائح السوري حوالي 150 في المئة مقارنة مع 2011، لا سيما من سكان دمشق».
وكشف أن «الإشغال الفندقي في بيروت يبلغ حاليا (4 نجوم) 100 في المئة، و(5 نجوم) 70 في المئة، مقارنة مع 60 في المئة في أول شهر رمضان من العام الماضي. وأدى ارتفاع الإشغال في بيروت تلقائياً إلى تحسنه في المناطق والجبل، إذ ارتفعت نسبة الاشغال إلى حوالي 60 في المئة من 20 في المئة قبل أسابيع قليلة».
واعلن أنه «بالتنسيق مع المؤسسات السياحية، هناك أسعار للإقامة خاصة للسوريين، نظرا للوضع غير المستقر في بلدهم حاليا»، مشيرا إلى أن «أسعار الفنادق (4 نجوم) خارج العاصمة تتراوح بين 40 و50 دولارا لليلة، وهذا الخفض في الأسعار كان قبل أن تتفاقم الأحداث في دمشق، لكثرة العرض وتراجع الطلب».
عبود انتقد التعاطي بخفة مع الشأن السياحي من قبل مجلس الوزراء، كاشفا أن «خطة الطوارئ التي وضعها منذ أسبوعين لتدارك تداعيات تحذير السعودية لمواطنيها من القدوم إلى لبنان، وضعت بنداً أخيراً في جدول أعمال الجلسة الحكومية الأخيرة، إذ انتهت الجلسة من دون أن نصل إلى مناقشتها»، سائلا «أليس لافتاً للنظر أن يرفع وزير خطة طارئة يتم التعامل بهذا الشكل.. هذا كاف لنعرف العبث المتبع في التعامل مع السياحة في البلد»، مضيفا أن «هذا الموضوع برسم من يضع بنود مجلس الوزراء».
وقال عبود: «المطلوب من وزير السياحة خلق ثورة في الموضوع السياحي، لكن ماذا نجد في المقابل، احتكارات في الطيران والسوق الحرة وخدمات المطار، إذ بعد أكثر من سنتين لم نتمكن من الحد من ارتفاع التعرفة.. واحتكارات في بنات الليل والكازينو والتزلج، ومحاسيب في الأملاك البحرية.. ففي أي مكان ستبدأ به ستصطدم بأصحاب المصالح»، سائلا «هل يعقل أن تكون تذكرة السفر اللبنانية هي الأغلى بين دول المنطقة؟».
وخلص عبود للتأكيد أن «القطاع السياحي يحتاج إلى اجراءات استثنائية، ومن أبرزها فك الاحتكارات، إذ لا يمكن التعاطي مع الوضع الذي نمر به، بأسلوب روتيني».