دبى "المسلة"…. أشاد ايلي ماروني رئيس منطقة الشرق الأوسط للإعلام السياحي بمنظمة السياحة العربية، بنجاح تجربة الامارات، وخاصة دبي، في اجتذاب السياح والترويج السياحي، وقال: إنه يعمل على الاستفادة من هذه التجربة.
خاصة فيما يتعلق باستقطاب أعداد من السياح، فاقت دولاً سياحية عريقة، مشيرا الى أن زيارته الى الامارات تستهدف اللقاء بالجالية اللبنانية والتحاور حول قضايا الوطن، وتعزيز الجهود الرامية الى توطيد العلاقات بين البلدين، لافتا الى لقاءات مماثلة مع إماراتيين ستشهدها لبنان في وقت لاحق.
وقال ماروني، الذي شغل منصب وزير السياحة الأسبق في لبنان وعضو لجنة السياحة بمجلس النواب، إن الوضع السياحي اللبناني حاليا في أسوأ مراحله، منذ العام 1975، أي منذ الحرب الأهلية، فالفنادق والمطاعم فارغة من الزوار والنزلاء، والإشغال في الفنادق خارج بيروت لا يتجاوز 10%، وفي بيروت إذا ما تحسن ربما يصل الى 50% في بعض الفنادق.
عوامل مؤثرة
وأوضح ماروني، خلال ندوة نظمها مجلس العمل اللبناني بدبي في فندق كابيتول دبي، أن الوضع الأمني والسياسي في لبنان عامل رئيسي في تدهور الأوضاع السياحية، وزاد من سوء الوضع أيضا وجود قرار من دول الخليج، بتحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان، وهو الأمر الذي أدى إلى مزيد من الضغوط على صناعة السياحة في لبنان.
وأشار إلى أن احد اسباب تدهور السياحة في لبنان في هذه السنة، يرجع إلى تقاطع تلك الفترة مع قدوم شهر رمضان، موضحا أن الفترة من 20 يوليو وآخر أغسطس، تعتبر فترة ركود، ويصبح الوضع أسوأ مع التحذير الخليجي من زيارة لبنان، لتصبح الحركة السياحية ضئيلة جدا في لبنان عامة ومعدومة خارج بيروت.
وتحدث ماروني عن مختلف الاوضاع الراهنة في لبنان خلال الندوة، بحضور زياد سوبرا رئيس المجلس، وهنري جحا نائب الرئيس، وعدد من رجال الاعمال، ومديري الفنادق في دبي.
وقال ماروني: نتفهم القرار الخليجي والذي يحمل أبعاداً سياسية، ولكن لبنان بحاجة للسياح الخليجيين، وبحاجة اكبر في هذه الفترة، والوضع في لبنان ليس بهذه الصورة التي يضخمها الاعلام، الوضع في حالة استقرار، لبنان بحاجة لكل زائر خليجي.
السلة السياحية العربية
واوضح ماروني أن مشروع "السلة السياحية العربية" الذي تبنته المنظمة يواجه صعوبات ضخمة بسبب المعوقات التي يواجهها المشروع، خاصة فيما يتعلق بالتأشيرات والمستجدات التي تسببت فيها الثورات العربية.
وقال: إن طموح إطلاق السلة السياحية العربية قائم، ولكنه يتوقف على القرار السياحي، خاصة وأنه أهم أداة لتنشيط وتعزيز حركة السياحة في المنطقة العربية، والترويج لها كإقليم واحد، وتنظيم رحلات للسياح من أنحاء العالم لمدد تصل إلى أكثر من 20 يوما.
وبين أن المشروع مطروح على جدول أعمال منظمة السياحة العربية، لأنه المخرج الوحيد لإيجاد منطقة سياحية متكاملة على المستوى العربي، تستهدف الترويج لمجموعة من الجهات السياحية تجمع بين وجهات مثل مصر ولبنان والأردن وسوريا وتونس، على أن يتم الترويج إليها في الأسواق السياحية الأجنبية والعالمية.
ودعا ايلي ماروني المستثمرين ورجال الاعمال في الامارات الى الاستثمار في لبنان، لافتا الى ان هناك مشروعات سياحية تمثل قيمة مضافة وفرصا حقيقية في لبنان، بينها مدن الملاهي للعائلات والأطفال، والمرافق السياحية، والخدمات في قطاع الضيافة، وغيرها من المشروعات، التي يعززها التنوع القائم في المقومات السياحية في جميع المدن اللبنانية.
ولفت الى أن لبنان ينفذ حاليا العديد من المشروعات التي تعزز من البنى التحتية السياحية، منها اقرار تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار كمرحلة اولى، لمشروع تعزيز انتاج الكهرباء ضمن خطة استثمارية بقيمة 4 مليارات دولار الى جانب تنفيذ مشروع لإنتاج المياه.