هشام نسيم يغامر لتسجيل رقم عالمى جديد
انطلاق أسرع عبور لهضبة الجلف الكبير بمراقبة موسوعة جينيس
القاهرة " المسلة" سعيد جمال الدين … اتجت أنظار العالم اليوم امس الجمعة إلى منطقة الجلف الكبير بالوادى الجديد حيث يقوم المغامر المصرى هشام نسيم بمغامرة جديدة لتسجل بموسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية وذلك بأسرع عبور لهضبة الجلف الكبير بسيارة "فولكس فاجن أماورك" والتي أجرى لها نسيم ، مهندس الميكانيكا ، التعديلات الكاملة لتهيئتها للسير في المناطق الصحراوية الوعرة ويشارك فيها 15 مصريا وتستمر حتى يوم 13 يوليو الجارى وتتولى شركة "أكوا صن اكسبيدشن" للسياحة تنظيم وتأمين الرحلة الصحراوية.
المغامر هشام نسيم يتحدى عبور هضبة الجلف الكبير بداية من منطقة البرنس كمال الدين حسين وصولا إلى وادي عبد المالك في أقل من 12 ساعة، وقد سبق لنسيم تسجيل رقماً قياسياً في موسوعة "جينيس" بعبوره منطقة الجلف الكبير عام 2010 بواقع 14 ساعة كحد أقصى ، وهو وقت قياسى مقارنة مع زمن الرحلات السياحية التى تقطع نفس المسافة فى حوالى ثلاثة أو أربع أيام وإذا كتب الله النجاح لنسيم في محاولته الجديدة ستكون هذه المرة الرابعة لدخوله موسوعة "جينيس" بوجه عام والثانية في أسرع عبور للجلف الكبير.
من جانب أخر قال مجدى سليم وكيل الوزارة رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة أن هناك تغطية إعلامية دولية وتنقلها العديد من قنوات التليفزيونات العالمية المغامرة لتكون خير دعاية سياحية عن مصر عامة وسياحة السفارى ورياضات الصحراء والمغامرات بوجه خاص .
اضاف سليم أنه وفقاً لإشتراطات موسوعة جينيس سيرافق هشام نسيم مجموعتين ترافقه فى نفس خط سير المغامرة ، مشيراً إلى أن المجموعة الأولى ستظل في نقطة البداية ، وهي منطقة البرنس كمال الدين حسين يومي 7 و 8 يوليو ، بينما تبدأ المجموعة الثانية انطلاقها إلى النهاية في وادي عبد المالك يوم 8 لانتظار وصول نسيم اليوم التالي ، ثم تتحرك المجموعة الأولى يوم 9 لتصل إلى نقطة النهاية يوم 10 وتلتقي المجموعة كاملة في واحة الفرافرة يوم 13 يوليو لإنهاء الرحلة.
بدأت هذه المغامرة من جنوب هضبة الجلف الكبير( بارتفاع 1800 متر عن مستوى سطح البحر ) عند النصب التذكارى للبرنس كمال الدين حسين ( مكتشف هذه الهضبة ) وبعد القيادة بمسافة كبيرة تصل إلى نفس المكان الذى اكتشفه هذا البرنس ثم عبور هذه الهضبة وسوف تنتهى هذه المغامرة بوادى عبد الملك بواقع 12 ساعة كحدٍ أقصى وهذا وقت قياسى مقارنةً مع زمن الرحلات السياحية والتى تقطع نفس المسافة فى حوالى ثلاثة أو أربع أيام .
وتعيد هذه المغامرة الذكريات إلى هذا المكان بالتحديد ولإحياء ذكرى البرنس كمال الدين حسين الذى يعتبر أول من جاب هذه الصحراء بالسيارة ، وكانت من ضمن المشاكل التى واجهته هى سخونة السيارة وفقد المياه ، مما دعى إلى اختراع خزان للمياه وتم وضعة بجوار الريداتير ، أما عن مساعدى هذا البرنس وهما : الأول وهو ألماظى ( المجرى الأصل ، وبطل فيلم المريض الأنجليزى ) والذى سمى مطار ألماظة باسمه تقديراً لأعماله ، والثانى وهو باجنولد ( مؤسس فريق LRDG الشهير والذى كان من اسباب خسارة روميل فى شمال أفريقيا أيام الحرب العالمية الثانية ) .