اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

في السياسة.. اختلفوا معاً!

بقلم : محمود كامل … حيث إن المكر السيئ لا يحيق بغير أهله، فإن أهل «الإسلام السياسي» و(الموضة) قد اختلفا معا، رغم التباري بينهما في إطالة الذقون، وتقصير الجلاليب في محاولة لمغازلة البسطاء الطيبين لعبا على «أوتار الإيمان»، فإن هؤلاء البسطاء بإيمانهم لعميق الإسلام ووسطيته لديهم «حاسة سادسة» ضد التدليس والخداع، ذلك أن القلوب العامرة بذكر الله، عامرة في نفس الوقت بقدرة على الاستشعار عن بعد بكل ما هو مصطنع وغير خالص لوجه الله!

وحتى أبناء الطائفة الواحدة اختلفوا فيما بينهم ليصبحوا شيعا يحارب كل منهم – بالقول على الأقل – الآخر، لينتقد أحد السلفيين دخول بعضهم إلى ميدان السياسة الذي أضر – طبقا لقوله – بالدين بالغ الضرر، بل إن بعضهم قد «لحس» كل فتاواه السابقة وأنكرها فور دخوله «معترك السياسة» رادا على من قالوا بأن أدب «نجيب محفوظ» هو دعوة إلى الدعارة بقوله: إن أدب محفوظ هو جزء من تراث مصر مثلما هو «فن أم كلثوم» ولا يستطيع أحد – مهما قال – أن يقلل قيمتهما عند المصريين الذين رفعوهما إلى «موقع الصدارة»!

اعتبر أحد قادة السلفيين أن إخراج أنور السادات للإخوان المسلمين من السجون كان من أخطر قراراته، خاصة عندما سمح لهم بممارسة العمل السياسي متحدثا عن سوابقهم في الاغتيال السياسي الذي كان أشهره اغتيالهم للمستشار «الخازندار»، فيما يشبه تماما ما دعا إليه السلفي «حازم أبو إسماعيل» أنصاره لمهاجمة وتدمير مقر «وزارة الدفاع المصرية»، فلما تأزم الموقف في العباسية تنكر لهم وقال «إنهم ليسوا أنصاري» منكرا معرفته بأي من هؤلاء المخربين كما وصفهم!وقال نفس السلفي إن الإخوان لديهم فصيل «قطبي» يعتقد أن المصريين هم «مجتمع كافر» ينبغي إعلان الجهاد عليه، والفصيل الثاني الذي تبناه الهضيبي ويتولاه الآن أبو الفتوح، والهلباوي اللذان لا يعرف لهما لون ولا هدف أكثر من الاستيلاء على كل سلطات الدولة بداية بمجلسي الشعب والشورى وأعتقد أن البقية لن تتحقق!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله