أبرز عدد من الاقتصاديين على أهمية تأكيد مجموعة دول العشرين في بيانهم الختامي الأخير وللمرة الأولى على دعمها للسياحة كوسيلة هامة لنمو الاقتصاد العالمي وخلق فرص العمل والحد من الفقر في دول العالم.
وأكدوا على أن اتجاه دول العالم في الفترة الأخيرة نحو السياحة كوسيلة إنقاذ لاقتصاداتها يعكس قدرة هذا القطاع على إيجاد فرص عمل متجددة وواسعة وشاملة لكافة الفئات، إضافة إلى ما تحققه المشاريع السياحية من ربحية مرتفعة وأكثر ضمانا مقارنة بالاستثمارات الأخرى
وهنا، قال عبد العزيز بن محمد "مختص في سوق العمل السعودي"، إن السياحة تلعب دورا بارزا ومهما مع توافر الكثير من العوامل لحل مشكلات عديدة في المجتمع المحلي وأهمها مشكلة البطالة والفقر، مؤكدا أن الهدف الاقتصادي مهم جدا وبقاء الأموال المكتسبة داخل البلاد يسهم بشكل فعال في تنمية البلد وتوافر الفرص المادية والوظيفية لكثير من الأسر السعودية.
وأكد على أهمية بناء مورد اقتصادي آخر غير نفطي يحقق نموا اقتصاديا للمملكة، وأن النشاط السياحي إحد القطاعات المهمة لتحقيق فرصة النمو في المملكة، مبينا أنه من الأهمية بمكان الاهتمام بهذا القطاع لتحقيق هذه الفرص الاقتصادية وتجاوز العقبات التي ربما تعترض تطور هذا النشاط في المملكة.
فيما، أوضح الاقتصادي سالم الدوسري، أن الملاحظ في الفترات السابقة أن السياح السعوديون وبالأخص الشباب منهم ينفقون مبالغ طائلة جدا على السياحة في الخارج وهذا مؤشر يؤكد على أهمية حجم المبالغ المنفقة على السياحة الخارجية على حساب السوق المحلية، وبالتالي يجب التفكير بجدية حول كيفية تحويل هذه الحجم من المبالغ التي تنفق خارجيا إلى الداخل، عن طريق تطوير هذا القطاع محليا وإزالة كافة العقوبات والمعوقات التي ربما تواجهه، وتشجيع الدولة للاستثمارات السياحية".
بينما، لفت سعود الراشد "مختص اقتصادي"، إلى أهمية استصدار أنظمة لإزالة العقبات والمعوقات التي قد تعترض نمو النشاط، السياحي بهدف الاستفادة من إنفاق المجتمع المحلي على السياحة الخارجية، ودعم الحركة الاقتصادي الداخلية من خلال هذا النشاط الاقتصادي الهام.
وكانت دول مجموعة العشرين قد أكدت في بيانها الختامي في اجتماعها الذي عقدته بالمكسيك مؤخرا، على دعمها للسياحة كوسيلة هامة لنمو الاقتصاد العالمي وخلق فرص العمل والحد من الفقر في دول العالم. وقالت:" نقر بدور السفر والسياحة كوسيلة لخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي والتنمية، وسوف نعمل على تطوير مبادرات تسهيل السفر في سبيل خلق فرص العمل، ورفع الجودة والحد من الفقر ونمو الاقتصاد العالمي".
ووفقا لتقرير صادر من منظمة السياحة العالمية، فإن ازدهار قطاع السياحة في الدول النامية يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية والتي تنمو وتتطور بشكل كبير جداَ. وقالت إنه لم يعد مفاجئا أن تصبح السياحة كمؤشر أمل في جميع الأقاليم في العالم، تقوم بمواجهة الأزمات والمديونيات وتحاول خلق وظائف وعمل صعبة بواسطة الترويج السياحي. مؤكدة على دور السياحة في الحد من الفقر والبطالة في العالم، وأن السياحة تسهم وبشكل فاعل في أهداف التنمية للأمم المتحدة والتي تتضمن الحد من الفقر كهدف مركزي.