Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الرئيس الروسي والامير غازي يفتتحان بيت الحجاج الروس في المغطس

 

الشونة الجنوبية "المسلة" …. افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء امس في موقع عماد السيد المسيح عليه السلام بوادي الخرار بالمغطس شرقي نهر الاردن في لواء الشونة الجنوبية بيت الحجاج الروس .

وكان في استقباله لدى وصوله لموقع الاحتفال الامير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي ووزير السياحة والاثار نايف الفايز ومدير عام هيئة موقع المغطس المهندس ضياء المدني وعدد من رجال الدين المسيحي والمسؤولين .

وقال الرئيس الروسي بوتين في تصريحات صحفية عقب افتتاحه البيت الروسي وبمشاركة الامير غازي "اشكر جلالة الملك عبدالله الثاني على دعمه العظيم لهذا المشروع الذي يشكل اهمية كبيرة لالاف الحجاج الروس مؤكدا ان هذا البيت سيكون لجميع الحجاج الروس القادمين الى موقع العماد في المغطس ".

وقال "انا سعيد بقدومي الى اكثر الاماكن قداسة وساعمل كل ما بوسعي للتسهيل على حجاجنا لزيارة هذا الموقع المقدس" .

وبين ان الاهتمام الروسي بهذه المنطقة المقدسة كان منذ القرن الثالث عشر حيث كان الحجاج الروس يترددون على الاماكن المقدسة في الاردن وفلسطين .

وثمن جهود الحكومة الاردنية في الحفاظ على مثل هذه الاماكن المقدسة والتي تعتبر موروثا حضاريا للاردن مثلما هي للمسيحيين في جميع انحاء العالم مشيرا الى ان هذا يدل على اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته للموقع واحترامه وشعبه الطيب لكافة الاديان السماوية والتي تنبع من التسامح الديني في هذا البلد .

واشاد بالدور الاردني بقيادة الملك عبد الله الثاني في العمل على التسامح بين الاديان وخاصة ما تضمنته رسالة عمان والتي تحث على التسامح والتعايش والوئام بين الاديان السماوية وما الحفاظ على هذه المقدسات الا اكبر دليل على هذا التسامح .

واعرب عن شكره للامير غازي على دوره الفاعل ودعمه المتواصل لحوار الاديان والثقافات بين شعوب ودول العالم ورعايته واهتمامه بالاماكن المقدسة في موقع المغطس .

واشاد الامير غازي بحرية الاديان المسموح فيها في روسيا وتنوعها بعد ان كان الدين وممارسة طقوسه وعباداته محرما مشيرا الى وجود اكثر من 100 مليون مسيحي ارثوذوكسي و15 مليون مسلم يمارسون بكل حرية ودون خوف .
 

وشكر القيادة الروسية وحكومتها على دعمها لهذا المشروع الكبير وهو البيت الروسي في هذا المكان الذي تعمد فيه السيد المسيح عليه السلام وانطلقت منه الديانة المسيحية الى كافة ارجاء المعمورة مشيرا الى ان مثل هذا المشروع له اهمية كبيرة في دعم ورفد الاقتصاد الوطني الاردني من خلال اقبال سياحة الحج الروسي اليه وزيادة اعدادهم بشكل كبير ولم تتاثر بما يحدث من حراكات في الوطن العربي حيث تشكل السياحة في الاردن ما نسبته 12 بالمئة من الناتج المحلي الاردني.

بعد ذلك تجول الضيف والوفد المرافق في عدد من الاماكن الاثرية والدينية والتاريخية في الموقع كنبع يوحنا المعمدان وكنائس النهر والموقع الذي تعمد فيه السيد المسيح وكهوف الرهبان والاديرة وتل مار الياس ومرافق الموقع الخدماتية .

كما جلس على ضفاف النهر الشرقية وتبارك في مياهه وسجل كلمة في سجل الزوار مبديا فيها اندهاشه منذ وصوله الى الاردن بالتقدم الحضاري الذي وصل اليه وحسن الضيافة التي لاقاها والوفد المرافق له .

وابدى  اعجابه بما شاهده خلال زيارته للموقع الذي عمد فيه السيد المسيح من اماكن اثرية ودينية وتعدد الكنائس ،وقلد فخامته سمو الامير غازي خلال زيارته للموقع وسام الصداقة .

بعد ذلك تفقد  بيت الضيافة الروسي وما اشتمل عليه من مقصورات وقاعات ومطاعم ومرافق ضرورية للبيت .

وكان  الرئيس الروسي قد وضع حجر الاساس للبيت الروسي خلال زيارته التاريخية للاردن في عام 2007 وكان  الملك عبدالله الثاني قد تفضل بتخصيص ما مساحته عشرة دونمات من اراضي المغطس المحاذية لنهر الاردن لاقامة هذا البيت الذي بلغت كلفة انشائه 40 مليون دولار على نفقة الحكومة الروسية .

يشار الى ان البيت الروسي انشئ بهدف استقطاب الحجاج الروس لزيارة الاراضي المقدسة في الاردن والاقامة فيه.

ومن الجدير ذكره ان هناك اتفاقا بين الكنيسة الروسية والحكومة الاردنية بخصوص توجيه الحج المسيحي الروسي الى المملكة .

وكان قد تم إعلان الموقع محمية تراثية دينية ووضعت لها أحكام خاصة وبمساحة 10 كيلومترات مربعة، كما وشملت هذه الأحكام المنطقة المجاورة لها ووضع للموقع نظام سمي نظام هيئة موقع المغطس، وشكل له مجلس أمناء برئاسة سمو الأمير غازي بن محمد .

وقامت سلطة وادي الأردن بإيصال خدمات البنية التحتية الأساسية للموقع والمتمثلة بشق طريق خاص يربط الطريق العام بالموقع، بالإضافة إلى خدمات الماء والكهرباء والهاتف، ومنظومة من الطرق الدائرية تربط المواقع الأثرية وتم إقامة مركز للزوار يحتوي على كافة الخدمات المطلوبة لإدارة الموقع، وتقديم كافة الخدمات المطلوبة للزوار.

ولربط المواقع الأثرية تم إنشاء ممرات تتناسب مع البيئة المحيطة بها مراعين الأنظمة العالمية والمواصفات والمقاييس الدولية ولغايات الترويج تم إعداد (بروشور) وكتيبات خاصة بالموقع ترجمت لعدة لغات.

وتم إعداد فلم وثائقي عن المغطس ومكان معمودية السيد المسيح عليه السلام يعرض على طائرات الملكية الأردنية، وجرى تجهيز موقع إلكتروني للموقع وإعداد برامج ترويجية بالتعاون بين هيئة موقع المغطس ووزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة عبر وسائل الإعلام العالمية المقروءة والمسموعة والمرئية.

وأجمعت رسائل رؤساء الطوائف المسيحية بأن موقع عماد السيد المسيح هو واحد من أهم ثلاثة مواقع للمسيحيين بالعالم وهي بيت لحم مكان ميلاد السيد المسيح، والمغطس مكان بداية الدعوة المسيحية، والقدس مكان نهاية حياته الدنيوية.
 

المصدر: بترا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله