Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

وزيرة السياحة البلغارية نيكولينا أنجلكوفا: بلادنا وجهة سياحية رائدة

تؤكد وزيرة السياحة البلغارية نيكولينا أنجلكوفا أن في امكان بلادها أن تكون بلدا سياحيا في الفصول الأربعة نظرا لطبيعتها ومناخها، مشيرة الى أن السياحة ناشطة جدا. وقالت إن العلاقات بين بلغاريا ولبنان جيدة جدا ومثمرة وهي تعود الى العام 1966.


في لقاء مع «السفير الاغترابي» كان هذا الحوار مع الوزيرة أنجلكوفا:


1- ما هو تقييمك لعلاقة الصداقة البلغارية اللبنانية التاريخية؟


– أود أن اوضح بأن العلاقات البلغارية ـ اللبنانية جيدة جدا ومثمرة. إذ أنها تعود للعام 1966. تم التعاون بين البلدين بتبادل المعلومات في مختلف القطاعات بنجاح كبير وعلى مر السنين. حققت الشركات اللبنانية بعض الاستثمارات الكبيرة في شتى القطاعات منها السياحة، والخدمات المصرفية، والتأمين، والمواد الغذائية والصناعات الخفيفة. تشير البيانات الرسمية من قبل البنك الوطني البلغاري الى أن الاستثمارات اللبنانية في بلغاريا ما بين فترة 1996 و2014 هي حوالي 47 مليون يورو. بعد ان اصبحت وزارة السياحة وزارة مستقلة تتطلع الى جذب اكبر عدد ممكن من اللبنانيين الذين يرغبون في استثمار أموالهم في تطوير الصناعة وإنشاء الفنادق والمطاعم التي هي بلا شك تشكل النوعية الممتازة للمنتج السياحي الذي نريد تعزيزه في العالم.


أعتقد أننا قد أقمنا علاقات متينة مع لبنان ويمكننا أن نوحد الجهود في تعزيز التعاون الثنائي من خلال تشجيع السياح من كلا البلدين. في العام 2015 أكثر من 6300 سائح لبناني زاروا بلغاريا مما شكل نمو أكثر من 7% مقارنة مع العام 2014. ونأمل ان يستمر ذلك في العام 2016، فإن بلغاريا ترحب باستقبال أكبر عدد من السياح اللبنانيين.


2- ما هي نسبة مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد البلغاري، باعتبار وزارة السياحة البلغارية حديثة العهد نسبيا. وما هي إستراتيجية الوزارة لتطوير قطاع السياحة في ظل ما تعانيه دول العالم من جمود اقتصادي وازمات متعددة؟


– السياحة هي واحدة من اهم القطاعات الاقتصادية في بلغاريا وأثبتت أنها قادرة على الصمود في ظل الظروف الاقتصادية والدولية المضطربة، والخدمات المتصلة بها تشكل 13% من الناتج المحلي الإجمالي. نحن نأمل أنه من خلال العمل المكثف في الوزارة سنضع إستراتيجية طويلة الأجل لتطوير الايرادات، وسنخلق إطار قانوني لضمان الجودة العالية للمنتج السياحي الوطني وكذلك من خلال إدخال نهج مبتكر في مجال الإعلانات، وسنقوم بإدارتها ليس فقط لزيادة حصتها في الناتج المحلي الإجمالي للسياحة ولكن لتقديم بلغاريا كمقصد سياحي من الدرجة الأولى. وأنا مقتنعة بأنه لدينا جميع الشروط اللازمة لتحقيق تلك الأهداف. بلغاريا قد تكون بلداً صغيراً من حيث المساحة ولكنها غنية بالموارد الطبيعية. إذ انه يمكن للسياح ان يتمتعوا في شواطئها الرملية، التنزه، التزلج أو بعطلة وسط المناظر الطبيعية.


لقد أثبتت السياحة في بلغاريا بأنها مرنة في المحيط الاقتصادي والسياسي الصعب، والخبر السار هو أنه غير ذلك لم يسجل انحسار كبير في اعداد السياح. وفقا للنتائج الأولية، فإن عدد الرحلات الخارجية ارتفع بنسبة 4.5% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015. وأن التقرير يشير أيضا إلى ارتفاع معدل الانفاق لليلة الواحدة الى 4%، وهو ضعف الزيادة التي شهدها العام الماضي.
لقد شهدنا موسماً سياحياً نشطاً خلال موسم الشتاء لسنة 2014 /2015 مع العائدات من السياحة الدولية التي بلغت أكثر من 500 مليون يورو. ونحن نتوقع ان الموسم الحالي سيكون جيداً. وتشير البيانات الأولية إلى أن أكثر من 370000 سائح مضوا إجازاتهم في المنتجعات الشتوية في بلغاريا خلال موسم العطلات. ونتوقع إرتفاع الايرادات لتصل إلى حوالي 19 مليون يورو.


وتشير البيانات الأولية الى أن موسم الصيف ايضاً سيكون ناجحاً. إذ نتوقع وصول سياح من بريطانيا وبولندا والمانيا. وتشير البيانات الأولية زيادة السياح من رومانيا (5%)، وتركيا (20%) والمجر (10%). ونحن نأمل أيضا زيادة السياح الروس بنسبة 20 – 30%.


لقد بدأنا المفاوضات وإطلاق شراكات مع بعض من منظمي الرحلات السياحية الكبرى في جميع أنحاء العالم. ويسعدني أن أعلن أنه بعد انقطاع دام 5-6 سنوات، تجددت رحلات الطيران من وإلى فرنسا وهو مؤشر واضح على التصاعد في الطلب السياحي. ومن المتوقع أيضا زيادة 35% من رحلات الطيران من أوروبا الوسطى (ألمانيا، النمسا، بولندا، سويسرا) ا ومضاعفة عدد السياح.
3- هي الحوافز التي تقدمها بلغاريا لمن يرغب في الاستثمار في قطاع السياحة… وما هي ابرز المجالات التي يمكن التوظيف فيها؟


– يمكن لبلغاريا أن تكون في الطليعة لقضاء العطل بفضل طبيعتها، والأثار القيمة الموجودة فيها والخبرة العالية التي تقدمها من خلال العاملين في القطاع السياحي. مع وجود مجلات كثيرة في هذا القطاع للإستثمار. ان الوزارة حاليا تعد خريطة استثمارية للسياحة والتي من خلالها سيتم التعاون مع البلديات ـ من جراء أخذ ملاحظاتهم في هذا المجال. كما تهدف الوزارة لتصبح احدى محطات التسوق لكبار المستثمرين في قطاع السياحة من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية المرهقة الى اقسى حد.


هناك اهتمام كبير من قبل المستثمرين الأجانب في تمويل وتطوير مركز صحي ومنتجع سياحي في بلغاريا. وفي السنوات الأخيرة احتلت بلغاريا مكاناً مثالياً في سياحة الغولف ـ إذ ان بلغاريا تضم 7 ملاعب للغولف التي صممها مشاهير الغولف مثل Gary Player و Paul McGinley. وهناك طلب على رياضة الغولف في بلغاريا من دول مثل بريطانيا، ايرلندا رومانيا، روسيا، أوكرانيا، ومقدونيا. في حين أن الأسواق المحتملة لهذه الرياضة بالنسبة لنا هي الدول الاسكندنافية وألمانيا وفرنسا.


4- هل هناك من اتفاقات تعاون سياحي بين لبنان وبلغاريا… وما هي الرسالة التي تتوجهون بها الى السائحين اللبنانيين والعرب من خلال صحيفة السفير؟


– إن العلاقات الديبلوماسية بين بلغاريا ولبنان تعود إلى العام 1966. وفي يونيو في العام 1999 وقّع البلدان على اتفاقية ثنائية للتعاون في مجال السياحة التي دخلت حيذ التنفيذ خلال آذار 2001. وسوف تستمر وزارة السياحة لتعزيز هذه الشراكة، وسنكون سعداء لاستمرار هذا التعاون. وأود أن اشجع السياح اللبنانيين والعرب كي يأتون لزيارة بلغاريا وأستطيع القول أن بلادنا لديها الكثير لتقدمه، ليس فقط اماكن ممارسة السباحة او التزلج ولكن أيضا زيارة الاماكن الثقافية والاثرية، والمنتجعات الصحية، الخ… باستطاعة بلغاريا ان تكون في الواقع منطقة سياحية من الدرجة الأولى خلال الفصول الأربعة. ففي السنوات الأخيرة، أصبحت المدن البلغارية الكبيرة نقاط اتصال لمحبي التسوق.


5- الى أي حد تأثر القطاع السياحي في الاجواء التي تعصف بالمنطقة العربية؟


– لا تزال بلغاريا وجهة سياحية رائدة في المنطقة. إذ ان أكثر من 7 ملايين سائح زاروا بلغاريا خلال العام الماضي، وأكثر من النصف كانوا من دول الاتحاد الأوروبي. وقد لاحظنا ازدياداً من دول مثل مقدونيا (16%)، صربيا (أكثر من 11%) ومولدوفا (أكثر من 29%). وأن التوقعات للعام 2016 هي مشجعة. وأنا آمل أننا سننجح في الوصول لاعداد مرتفعة من السياح القادمين من روسيا وزيادة حصتنا في السوق التجاري في الاتحاد الأوروبي. وكذلك نأمل أن المزيد من السياح العرب سوف يختارون بلغاريا لقضاء عطلتهم، وأود أن نحثهم على القيام بذلك فبلغاريا فعلاً تنتظرهم!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله