دراسة دولية تدعو إلي تطوير جوهرى بالمطارات
لتلبية احتياجات المسافرين وتطلعاتهم بحلول 2025
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين … كشفت دراسة عالمية حول مستقبل المطارات والتطور الذي ستشهده بحلول عام 2025، أن أساليب تشغيل المطارات حاليا سيكون عليها أن تتطور بشكل مختلف تماما عن الوضع الحالي بما يستجيب لتطلعات المسافرين ومستخدمي المطارات من ناحية وكذلك بما يساهم في خلق عوائد إضافية لشركات إدارة المطارات، عبر تقديم خدمات جديدة، لا تقتصر على خدمات السفر التقليدية.
وتقدم الدراسة نظرة متكاملة وشاملة لأكثر التطورات التكنولوجية تقدما في مطارات اليوم، عبر دراسة حالة تشمل 11 مطارا من كبريات المطارات العاليمة من بينها مطار "إنشيون" Incheon بكوريا الجنوبية وشانجي Changi في سنغافورة و"جيتويك" بلندن و"تيجيل" في برلين و"جي إف :يه" JFK في نيويورك. كما قدمت الدراسة صورة للوضع الذي ستقود إليه التكنولوجيات الجديدة والاتجاهات الاجتماعية فيما يتعلق بأنظمة تشغيل المطارات وانعكاسها على المسافرين ومستخدمي المطارات.
وقامت شركة أماديوس الرائدة في تقديم الحلول التكنولوجية وأنظمة الحجوزات لقطاع الطيران والسياحة على المستوى العالمي. فى إعداد هذه الدراسة بالتعاون مع شركة "فاست فيوتشر" Fast Future –إحدى أبرز مراكز البحوث والاستشارات العالمية التي تقدم خدماتها للحكومات والمنظمات الدولية والشركات الكبرى، أن المطارات الجديدة على المستوى العالم سوف تتضمن الخدمات ونماذج التشغيل التالية:
• مدينة مصغرة: وهي كيان يتمتع بالاكتفاء الذاتي، يقدم خدمات متميزة في مجال التسوق والبيع بالتجزئة والترفيه وخدمات المطاعم وكذلك خدمات العمل والإقامة، بل إنها ربما تتطور بحيث تقوم بزارعة ما تحتاجه من غذاء وتوليد ما تحتاجه من طاقة.
• امتداد المدينة: وكامتداد متكامل مع المدينة المحيطة، سوف يقدم المطار أفضل ما توفره البيئة المحلية من منتجات ثقافية وتاريخية إلى جانب ما تشتهر به من مأكولات.
• مركز التسوق: لقد ذكر 15% من المسافرين الذين شملتهم الدراسة، أن تقديم المطارات لخدمات التسوق والترفيه وإتاحتها لغير المسافرين أيضا، سيكون النموذج الأكثر شيوعا بحلول 2025.
• مفهوم العبور السريع: وحسب هذا المفهوم فإن الكثير من عمليات المطارات سوف يتم أداؤها بواسطة المسافر نفسه، إلكترونيا في المنزل أو عبر مواقع إفتراضية منفصلة.
• مفهوم محطة الباص: وفي نهاية هذا الطيف الواسع من الخدمات تقع محطة الباص، والتي تقدم خدمة أساسية منخفضة التكلفة، حيث تكون الكفاءة والسرعة فقط هي الأساس.
وقال مودي مجيد، المدير العام لشركة أماديوس مصر: إن حرصنا على إتاحة نتائج هذا الدراسة الهامة أمام كافة الأطراف المعنية بصناعة المطارات والسفر والسياحة في مصر، يأتي في ضوء التزامنا الدائم بالمساهمة في تطوير صناعة السفر والسياحة المصرية. لقد اعتمدت الدراسة على البحث الميداني والمقابلات المباشرة مع الخبراء في مجال صناعة الطيران وتشغيل المطارات وكذلك الموردين بما فيهم مقدمي الحلول التكنولوجية ومصممي المطارات، كما اعتمدت الدراسة على استقصاء لخبرات وتجارب وتطلعات المسافرين بالأسواق الرئيسية حول العالم وفي مقدمتها أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.
ودعت جوليا ساتيل النائب الأول للرئيس ورئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بشركة أماديوس كافة الأطراف المعنية من مطارات وشركات طيران وكافة الأطراف صاحبة المصلحة إلى التعاون واتخاذ قرارات مشتركة لتعظيم الاستفادة من الفرص والإمكانيات الضخمة التي يتيحها التطور في مجال تشغيل المطارات في المستقبل. وقالت أن هناك العديد من الاتجاهات العامة التي تفرض إعادة النظر وبشكل جوهري في أنظمة تشغيل المطارات، من بينها تزايد متطلبات المسافر والتكنولوجيات الجديدة والحاجة الملحة لصناعة الطيران وتشغيل المطارات نحو خلق مصادر جديدة للدخل. وقالت: "تخيل لو أن هناك مطار ما يتمتع بخدمات فائقة الجودة في مجال التسوق، فأنت ستتجه إلى التسوق به حتى لو لم تكن مسافرا، أو لو أن التطبيقات التكنولوجية أثناء الرحلة تسمح لك بشراء ما تحتاجه على أن تحصل على مشترياتك بمجرد وصول الطائرة".
من جانبه أكد جون جاريل نائب الرئيس ورئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بشركة أماديوس: "نحن في أماديوس حريصون على دعم التطورات التكنولوجية في مجال صناعة وتشغيل المطارات، ولدينا التزام تام نحو سد الفجوة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتي ظلت قائمة تاريخيا ما بين شركات الطيران والمطارات.
التطلعات المستقبلية للمسافرين:
وحسب الدراسة، فإن الأولوية الأولى بالنسبة للمسافر هي إزالة كل ما من شأنه التسبب في ضغوط أو توتر بالنسبة للمسافر خلال إتمام إجراءات سفره بالمطار. فقد أكد 72% ممن شملتهم الدراسة على مستوى العالم أن جوهر رحلة المسافر منذ وصوله المطار مرورا بالتسجيل لصعود الطائرة وحتى وصوله إلى مقعده لا تتمتع بالكفاءة اللازمة في الوقت الراهن. وأشار 69% من المسافرين الذين شملتهم الدراسة إلى الحاجة إلى تحسين إجراءات الأمن بالمطارات، فيما أبدى 81% تطلعهم إلى أن تنعكس صورة البيئة الثقافية المحلية على المطار، بحيث يكون المطار كمحطة وصول والرحلة الجوية جزء من التجربة الكلية لرحلة وخبرات المسافر.
وحسب الدراسة فإن المسافرين يرون أن التكنولوجيا تكتسب أهمية متزايدة فيما يتعلق بتجربتهم مع المطارات. ويرى 63% ممن شملتهم الدراسة ضرورة أن يكون بإمكانهم التخطيط للرحلة بالكامل عبر التليفون المحمول و59% يطالبون باستخدام بطاقات المسافر متعدد الرحلات كبطاقات دائمة للصعود للطائرة و57% يطالبون بالاستفادة من بطاقات الحقائب الالكترونية الدائمة و48% يطالبون بأتمتة كافة عمليات داخل المطار بما فيها إنزال الحقائب.
وحسب الدراسة، يرى المسافرون أن شبكات التواصل الاجتماعي تكتسب أهمية جوهرية من أجل التواصل المباشر وتبادل الأفكار والمعلومات وردود الأفعال أثناء وجودهم بالمطار. ويطالب 69% من المسافرين بأن يتم الإنصات والتفاعل مع ما يقدمونه من أفكار بهدف التطوير و66% بأن يكون بإمكانهم استقبال المعلومات الهامة وهم داخل المطار و53% بأن يكون بإمكانهم تقديم تقييمهم المباشر للخدمات بالمطار و51% بالحصول على حوافز إزاء سفرهم أو تسوقهم المتكرر بالمطار.