Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

شهادة حق …للفريق شفيق بقلم الخبير السياحى احمد بلبع

 

بفلم الخبير السياحى المهندس احمد بلبع – يسألنى البعض لمن ستعطى صوتك فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية ؟فأجبت بدون تردد سأعطى صوتى للفريق أحمد شفيق ولا أقول ذلك للتقرب منه بأى شكل من الأشكال بل لأننى أحب بلدى ولى فى ذلك أسانيدى وحجتى والمبنية على  مواقف سابقة .

ولذا أعلن أننى وبمنتهى الصراحة من المؤيدين للفريق الدكتور أحمد شفيق مع خالص احترامى للدكتور محمد مرسى وذلك لاقتناعى بقدراته التى تتماشى وتتواكب مع الاحتياجات المطلوبة لإدارة الدولة خلال هذه الفترة الزمنية .. وهذه وجهة نظرى الشخصية والسياحية فى نفس الوقت ولا أرى أبدا أى حرج أو ملامة فى هذا حيث أننا الان نطالب بالصراحة والشفافية واحترام جميع الاراء المعارضة والمتفقة.

وكمواطن مصرى أرى انه يتمتع بمصداقية وله أفكار راقية ويتميز بانه ادارى ناجح من الطراز الأول ولا أجد غضاضة انه كان يعمل مع النظام السابق خاصة انه عمل ايضا مع الزعيمين الراحلين جمل عبدالناصر وأنور السادات حيث انه بحكم عمله كضابط فى الجيش المصرى عليه أ ن يحترم رئيسه، ويكفى انه لم يشترك فى أى عملية فساد ولم يشترك فى أى أمور تدبر فى عهد النظام البائد ..

لذا نتمنى أن نعمل معه ونشارك معه ليزيد البلد من تفعيل الخطط ورفع مستوى مصر وذلك لعدة أسباب أهمها أولها احترامه لجميع فئات وطوائف الدولة وتعهده باحترام الرأى والرأى الأخر بدون أى تحفظ واقتناعى التام بأن تكون مصر دولة مدنية، وليست دولة تدار من خلال أى تيار وأيضا عدم اقتناعى بخلط الدين بالسياسة من خلال جماعة واحدة أو تيار واحد يتحكم فى مقاليد أمور البلد لأن هذا ليس فى صالح مصر مع خالص احترامى لجميع القائمين على هذا التيار.

كما اننى لا أرى ان الدولة بجميع أجهزتها التشريعية والتنفيذية يمكن ان تكون تحت إمرة يد واحدة أو فكر واحد حيث اننى أؤمن بتعدد ية الأفكار كما أن الاختلاف فى الرأى لايفسد للود قضية ..كذلك أرى ضرورة عدم الاستمرار فى عدم تجميع مراكز الدولة ومقاليدها المهمة فى تيار واحد وهذا لن يكون فى صالح الرأى والرأى الأخر دون وجود أفكار جديدة واتجاهات مختلفة وهذا هو السبب الرئيسى فى أن أمنح صوتى لأحمد شفيق.

وسأحكى موقف حدث لى منذ عدة سنوات لأوضح فيه جانب من شخصية

الفريق أحمد شفيق حيث كانت جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم التى كنت رئيسها تعقد مؤتمرا مع المسئولين بشركة مصر للطيران نطالب فيه بتخفيض قيمة التذكرة للمصريين الذين يرغبون فى زيارة مرسى علم وحدث حوار طويل دون المستوى ولم نتفق معه على التخفيض المطلوب لدعم وتسويق مرسى علم، وانتهى المؤتمر دون وفاق بيننا.. وتمر السنوات والتقى بالصدفة مع الفريق احمد شفيق وزير الطيران المدنى فى هذا التوقيت داخل مطار شرم الشيخ ليذكرنى بهذا الامر رغم انه لم يحضر معنا المؤتمر ،

ويفتح معى المناقشة فى هذا الأمر بأسلوب لائق ومهذب وهو ما جعل المناقشة بيننا مناقشة ايجابية وجادة وبعد انتهاء المقابلة زاد اعجابى وقناعتى بهذا الشخص الذى يعد نموذجا فى الادارة الناجحة خاصة انه ملم بكل صغيرة وكبيرة تخص قطاعه ويتحدث فى كل التفاصيل بصدق ووضوح … فى الاوقات الصعبة كما ان لديه رغبة فى متابعة كل الأمور لحظة بلحظة ،ولذا فإن هذا الامر هو أساس نجاح عمله كوزير الطيران حيث اننى لم افتح الموضوع الذى اثير معه بل هو من تقدم لفتح الموضوع للمناقشة معى ..هذا يعطينى شخصيا كرجل أعمال انطباع وخبرة فى ادارة الأعمال حيث انه يملك القدرات المطلوبة لأى قائد أو زعيم يتابع عمله ويتدخل فى تفاصيله وهدفه النجاح،

 وهذه الصفات لا توجد فى كثير من الاشخاص بل هى موهبة ادارية وانا اعلم ذلك جيدا كرجل اعمال ومنذ ذلك الحين، وانا ارى دائما انه مديرا ناجحا يستطيع ان يحتوى موضوعات كثيرة ويتناقش بهدوء وبجرأة وشجاعة ورجولة ويأخذ القرار حتى ولو كان مخالفا لرأيه ، وهذا يعطينى انطباع كرجل أعمال ارى انه شخصية ادارية وعلى دراية كاملة بكل أمور الدولة وخاصة نحن نريد لمصر نظام ادارى جديد ومنظومة عمل جديدة بعد الثورة المجيدة .

وهذا يتطلب ذوى خبرات فى الادارة على مستوى عالى وراقى وحازم ويستطيع ادارة الامور من خلال نظم جديد ويستطيع الارتقاء بوضع هذه المنظومة للأجيال القادمة فى السنوات المقبلة، وهو لن يخلد فى الرئاسة حيث ان الدورة القادمة مشحونة بالأعمال والأعباء والاعتراضات ولابد ان يدير الفترة القادمة انسان محايد يحترم كل الافكار ويستشير ذوى الخبرة ويضدر قرارات ويتابع تنفيذها …

نريد رئيسا يتابع القرارات والاعمال داخل المحافظات وقريب من المواطنين ..نريد حكومة تعمل ولاتجلس على المكاتب خاصة اننا دولة تحتاج ان نعمل جميعا فى جميع المواقع حتى تدور عجلة الانتاج من جديد ..وان نترك الخطب والمناقشات البيزنطية ونتوائم مع بعض ليس من الضرورى ان يكون الرأى صائبا لأننا بشر ارئانا تقبل الصواب والخطأ ..اننا نحتاج الى أساليب ادارية ونحتاج الى محترفين فى الفترة القادمة وليس ارضاء لأحزاب .

يا سادة اننا نريد مبدعين مخترعين لهم سعة الصدر فى استيعاب الاراء الاخرى واتخاذ القرارات وتنفيذه على ارض الواقع وفى اسرع وقت لأن وضع الاقتصاد سيء، ولا يمكن ان نعيش فى دولة بعيدا عن العالم ونؤكد ان مصر عاصمتها القاهرة ولا داعى لأ أفكار تثير عامة الشعب من افراد أعطوا الثقة لبعض الشخصيات لتستغلها فى اتجاهات تأخذ البلد عن مسارها الطبيعى ..

نرجو الحرص على مصر ولذلك سأعطى صوتى لأحمد شفيق وانا مقتنع تماما لأنى سأحمله المسئولية وعلى علم انه على قدر عالى من هذه المسئولية فى ظل تضارب الاقتصاد والاراء واريد ان نخرج من هذه الغمة ونحن امام بديلين اما رئيس مدنى اورئيس ذو خلفية دينية وللجميع حرية الرأى.

اعتقد ان قطاع السياحة حسم موقفه مبكرا من المرشح الرئاسى الذى سيمنحه صوته وهو الفريق احمد شفيق لأنه رجل دولة وادارى ناجح على مدار ما يقرب من 50 عاما وتعهده بأن تكون مصر دولة مدنية وليست دولة تدار من خلال أى تيار دينى وتتحكم فى كل مقاليد الامور..

وأرى كما يرى غيرى ان الفريق شفيق لديه الجرأة على اتخاذ القرارات التى من شأنها ازدهار وتنمية السياحة خلال الفترة المقبلة التى عانت فيها السياحة الامرين كما ان سابقة اعماله فى وزارة الطيران المدنى تجعله الاقرب تأييدا للمجتمع السياحى بصفة عامة .

 بالاضافة الى مواقفه الداعمة لقطاع السياحة وبرنامجه الانتخابى الذى يتضمن خطة واضحة ومتكاملة تضمن تطور ونمو صناعة السياحة و دعمه اللا محدود للقطاع السياحة باعتبارها الصناعة الوحيدة القادرة على انقاذ مصر والخروج بها من المازق الاقتصادى الحالى لعدة اسباب اهمها ..

ان السياحة تتعامل مع 72 صناعة مختلفة واكثرمن 40 سلعة زراعية..ايضا المقومات الطبيعية والجغرافية التى حباها الله لمصر لاتوجد فى دول العالم كله ..بالاضافة الى ان الطبيعة النفسية والاجتماعية للمصريين تحب الكرم والمجاملة للضيوف ..وكذلك قرب مصر من اوروبا والذى لايتعدى 4 ساعات طيران كما لايوجد شاطىء يمكن استخدامه فى الشتاء الا شاطىء البحر الاحمر الذى يعد اقرب شاطىء لأوروبا.

 
لهذه الاسباب فأرى انه من الذكاء والحصافة  معرفة الصالح والمصلحة العامة ان تكون الادارة الحكومية لمصر بكامل قدراتها ومقدراتها فى تشجيع وتنمية وتنشيط السياحة وان يكون الهدف الاول لجميع الوزارات الحكومية بدلا من تضييع الوقت فى أمور لاتوجد لدينا مقوماتها الرئيسية وان تستخدم هذه الصناعة والصناعات المكملة لها فى التوظيف والتشغيل وتوفير الطاقة وكافة المستلزمات المطلوبة للقطاع السياحى والفندقى بصفة عامة، وان تكون هذه المناطق الصناعية مجاورة للمدن السياحية وان يتم توفير التمويل اللازم لتلك الصناعات لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمزيد من التنمية .

كما ارى انه فى حالة فوز الفريق شفيق بمنصب رئيس الجمهورية سيقدم كافة التسهيلات المطلوبة لزيادة الاستثمارات وازالة العقبات امام النمو السياحى ومضاعفة اعداد السائحين كما ، ان قرار دعمه جاء عن قناعه تامه للبرنامج الانتخابى الذى يتضمن الحفاظ على العاملين بالقطاع السياحى الذين يصل عددهم باسرهم الى 14 مليون حيث ان فوز الفريق شفيق يضمن الحفاظ على مكتسبات قطاع السياحة وقيام الدولة المدينة وتحقيق الاستقرار للبلاد واستمرار العلاقات الدولية لمصر على كافة المستويات…

ولذا فإننى متفائل باختيار رئيس يعبر عن جموع الشعب اما غير ذلك فلست متفائلا بما سيحدث متمنيا من الله عز وجل الخير للجميع والتوفيق للحاكم القادم لمصرالتى ذكرها الله فى كتابه الكريم عدة مرات منها "ادخلوا مصر ان شاء الله أمنين".
 

**المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله