Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة الغوص فى اللاذقية منتج سياحى جديد

 

اللاذقية "المسلة" … تلقى رياضة الغوص رواجاً سياحياً كبيراً في العديد من دول العالم نظرا لما تحمله من روح الاستكشاف والمغامرة في اعماق البحار بالاضافة لاجواء المتعة التي تنشرها في نفوس مريديها لكن تبقى هذه السياحة منتشرة في اطار ضيق جدا في السواحل السورية وتقتصر ممارستها على السكان المحليين او بعض الأفواج السياحية التي يتم تنظيمها بجهود فردية رغم غنى الساحل السوري بكل مقومات هذه السياحة.

ويقول جورج عكفلي، باحث في الشؤون البيئية والسياحية، إن سياحة الغوص تأتي في اطار سياحة الاستكشاف وان هناك شريحة كبيرة من السياح المهتمين بهذا النوع من السياحة والتي تحتاج الى معدل انفاق عالي الى جانب الكثير من الخطوات لاطلاق هذا المنتج الجديد على القطاع السياحي السوري لافتاً إلى أن صناعة الغوص تتطلب توفر البيئة المائية المناسبة التي تحوي الشعاب المرجانية والبحر المتوسط حاضن جيد لهذه الرياضة.

اعتبر عكفلي إن إجراء الدراسات والمخططات للساحل هو اللبنة الأولى إضافة لخطوات اخرى تأتي لاحقا كاستزراع الشعب المرجانية واتخاذ اجراءات السلامة اللازمة لرياضة الغوص التي يجب ان تمارس في مواقع مرخصة دولياً وبإشراف مدربين دوليين وباستخدام احدث الاجهزة المتطورة مؤكدا ان كل هذه الإجراءات لا تنجح إلا باتباع خطة تسويقية مدروسة للتعريف بالمنتج واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذه وجذب السياح له.

ولفت عكفلي إلى أن الساحل السوري يتميز بوجود سواحل عذراء مثل رأس البسيط والمنطقة الواقعة بين البدروسية والسمرة والمنطقة الجنوبية لبرج إسلام رأس ابن هاني وام الطيور وجزيرة ارواد وجزيرة الحباس في طرطوس التي تأوي اليها مجموعات حيوية كثيرة إضافة إلى المصاطب الفيرمية الفريدة والنادرة والتي تعتبر بنظر المنظومة العلمية الدولية تراثاً وطنياً موثقاً في اللوائح الدولية الخاصة بالامكنة التراثية والتنوع الحيوي.
 

undefined

كما تتواجد في السواحل السورية فقمة المتوسط واماكن لتفريخ السلاحف وتعتبر هذه السواحل من الأماكن النظيفة بيئيا مما يكسبها عوامل جذب كبيرة لهواة الغوص واكتشاف الأعماق.

وأشار عكفلي إلى أنه تم الحديث مسبقا عن عزم وزارة السياحة اطلاق نادي الغوص في الساحل السوري وهذه الخطوة تعتبر أساساً قوياً لتنظيم سياحة الغوص إذ يمكن للنادي المساهمة في ايجاد اماكن مناسبة للغوص وتامين تراخيص ومستلزمات مراكز الغوص المتخصصة لافتا لاهمية التواصل مع المنظمات الدولية التي تعنى بالغوص والطلب من مكاتب السياحة والسفر في سورية الترويج لهذا المنتج في مختلف دول العالم وانشاء محميات بحرية سياحية مخصصة للغوص وتسهيل استيراد الأدوات البحرية بشكل عام وأدوات الغوص بشكل خاص.

بدوره اوضح ابراهيم الداوود متخصص ببيع أدوات الصيد ومعدات الغوص إلى أن هناك العديد من التقنيات التي دخلت على رياضة الغوص مما اعطاها كثيرا من عوامل الامان موءكدا على وجود العديد من الأشخاص السوريين المتخصصين بتنظيم رحلات الغوص لكن نطاق عملهم يكون على مدى ضيق وبواسطة قواربهم الخاصة نظرا لعدم وجود جهة رسمية تمنح تراخيص لفتح شركات منظمة لرحلات الغوص أو الترويج لها لكنه اشار الى الدور الذي يمكن ان تلعبه الجمعيات الاهلية في هذا المجال وهو ما يعمل عليه بعض المهتمين في الوقت الحالي.

ونوه الداوود لضرورة وجود خبير متخصص مع كل فوج يرغب بالذهاب في رحلة غوص لتوعيتهم بالمخاطر البيئية والتهديدات التي يمكن ان تعترضهم من بعض الكائنات البحرية بالاضافة لبعض الإسعافات الأولية فعملية تدريبية بسيطة يمكن ان تحمي الغواص وتتيح له متعة مشاهدة الكائنات البحرية القريبة نسبياً من الشواطئ او الاطلاع على السفن الغارقة أو البيئة البحرية واعشابها موءكدا على ضرورة عدم العبث بها واقتصار الرحلة على المشاهدة والتصوير.

وقال مراد جوني عن رحلة الغوص التي قام بها مع اصدقائه بعيدا عن شواطئ اللاذقية انه تم تشكيل فريق من ثلاثة هواة يجيدون السباحة بشكل جيد يرافقهم مدرب اطلعهم على كيفية فحص معداة الغوص من قصبات ونظارات الوجه واجهزة التحكم بالطفو وغيرها مشيرا الى ان المدرب نبههم الى ضرورة هدوء الاعصاب والعودة فورا الى سطح الماء بمجرد الشعور باي توتر او ضيق والا تزيد نسبة غوصهم عن 130 قدما كون احدهم قد احضر اسطوانة اوكسجين لاستعمالها للاعماق الكبيرة.

وأضاف مراد انه لن ينسى هذه التجربة الرائعة التي جعلته يطلع على الكثير من الكائنات الحية التي تعيش في بيئتنا البحرية خاصة تلك السلاحف الضخمة والاسماك التي تسبح فيه فرادى او جماعات.

 

المصدر: سانا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله