بقلم : محمود كامل … في مصر.. «حزب الكنبة» هو أكثر الأحزاب «أغلبية» مهما ادَّعى «المتأسلمون» غير ذلك، مع أنه لم يتقدَّم بأوراقه إلى «لجنة الأحزاب» مكتفياً باعتماد الشعب المصري له باعتباره حزب «الصمت.. والفرجة» إلى أن يحين وقت المفاجأة أمام صناديق الانتخابات التي تقترب أيامها، ولا يستهين عاقل بخطورة، وأهمية مثل تلك الأحزاب، وإن تعرَّض اسمها للكثير من «التهكُّم» من الذين لا يعلمون، وإن كانت نتائج الصناديق سوف تعلّمهم أصول الأدب السياسي!
ولسوف يكون أعضاء حزب الأغلبية هذا «عنصر الحسم» أمام الصناديق، ذلك أنه يقضي كل أيامه يستمع، ويتفحص أوراق ووجوه المتقدمين لكرسي العرش المصري الذين يتكالبون بأصواتهم العالية عليه، حيث تحمل الكثير من تلك الأصوات نسبة عالية من «الكذب السياسي» يجمّلون به صورهم القبيحة عندما كانوا خداماً للنظام الذي رحل وإن ارتدوا الآن «تي شرتات» ميدان التحرير بشعار «مع مصر المستقبل» في تصوّر بداخل كل منهم بأن «عودة ما كان» ممكنة إذا ما أتقنوا فن خداع المصريين البسطاء، ناسين الذكاء المصري الفطري المضاد للخداع، والذي عاشوا به آلاف السنين على ضفاف نهر يحمل إليهم الحياة قبل وصوله إلى «مصب دمياط»!
ولسوف يحدث اختيار حزب الكنبة لمرشح واحد من بين طابور المتقدمين -وبينهم الميكانيكي «صاصا»- مفاجأة للرأي العام المصري الذي هو صلب ذلك الحزب ليكون ذلك الرئيس المختار هو الأهدأ صوتاً والأكثر منطقية دون طرح «المن والسلوى» لخداع المصريين دون أي اهتمام أو استجابة لأولئك الذين تغطي صورهم -بعد المكياج- زجاج آلاف السيارات التي تجوب الشوارع ضمن «دعاية بلدي» وفجَّة لا يتأثر بها غير المريدين والأنصار الذين يتصورون بلاهة أن الناخبين قد «أكلوا الطعم»، وأن كرسي الرياسة قد أصبح أقرب إليهم مما يتصورون، في وهم سوف يفيقون منه يوم إعلان اسم الفائز بمنصب الرئيس، ليعودوا من حيث أتوا انتظاراً لفرصة «هبش جديدة» قد تأتيهم يوماً وهي لن تأتي أبداً!