اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

«الأوقاف» تعيد تقييم حملات الحج والعمرة القديمة

 

أبوظبى "المسلة" …. أعلن مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، إعادة تقييم حملات الحج والعمرة صاحبة التراخيص القديمة قريباً، وفق معايير جديدة، بهدف رفع مستوى الخدمة المقدمة إلى الحجاج والمعتمرين، والارتقاء بكفاءة الحملات.

وأكد أن الهيئة اعتمدت 145 حملة حج وعمرة هذا العام، ولديها آليات وضوابط ولوائح تنظم عملها، لافتاً إلى أن الهيئة بصدد تعديل بعض الإجراءات الميسرة لحملات الحج والعمرة التي تخدم أصحابها وتصب في مصلحة الحجاج والمعتمرين.

وقال الكعبي لـ«الإمارات اليوم» إن حج هذا العام سيشهد طفرة في الخدمات المقدمة للحجاج من حيث المساكن والتنقلات بين الشعائر، خصوصاً منى وعرفات، مشيراً إلى إنشاء مجمعات بشكل أكبر في عرفات ومبيت المزدلفة لخدمة جميع الحملات بصورة متكاملة.

ولفت إلى أن هناك رقابة دقيقة وحملات تفتيش دورية على مواقع الحملات أثناء الشعائر في الأراضي المقدسة، ويحرص المفتشون على تطبيق الشروط لخدمة الحجاج، وسيُعقد اجتماع دوري مع الحجاج وأصحاب الحملات للتأكد من تطبيق تلك الشروط، متابعاً أن حصة الإمارات من عدد الحجاج العام الجاري 6228 حاجاً، كما هي الحال في الأعوام السابقة، والهيئة عقدت اجتماعاً في أبوظبي، قبل موعد الحج بخمسة أشهر، للتركيز على تطبيق الاشتراطات الواجب اتباعها في الحج، والتأكد من توافر الإمكانات الإدارية والمالية والخبرات العملية لبعثة الحج الرسمية، لاحتواء أي موقف طارئ تتعرض له الحملات في الأراضي المقدسة.

شطب الحملات
 

وأفاد الكعبي بأن اللجنة العليا للحج تملك حق شطب أية حملة مخالفة وفق حجم وطبيعة المخالفة، لافتاً إلى «مخالفة 14 حملة وشطب واحدة العام الماضي، ولدينا سجل بمخالفات كل حملة، ونتعامل مع كل منها على حدة حسب طبيعة وقوة المخالفة».
 

وأكد حرص الهيئة على حماية الخطاب الديني في الإمارات من الغلو والتطرف، والمحافظة الدائمة على نهج الوسطية والاعتدال في الإسلام، متابعاً «نختار الواعظ والمفتي والخطيب والإمام والمؤذن وفق معايير علمية يجب توافرها قبل تعيينه، ثم متابعته وإلحاقه بدورات وورش العمل إيماناً من الهيئة بأهمية صقل الخبرات ».

وأفاد بأن عدد المواطنين الذين استجابوا لدعوات التوطين في وظائف الهيئة بلغ 100 مواطن، والعدد مرشح للزيادة في خطة التوطين الخمسية المقبلة، مضيفاً أن عدد المواطنين من الطلاب والطالبات في مراحل الدراسات العليا المختلفة والذين سيتسلمون قيادات الوعظ والخطابة في المستقبل القريب 60 طالباً وطالبة ما بين ماجستير ودكتوراه.

مصادر توطين

وقال الكعبي، إن الهيئة لديها مصادر أخرى للتوطين هي تحفيز الموظفين في الدوائر الحكومية أو غير الحكومية للعمل إماماً أو مؤذناً بمكافأة مالية شهرية زيادة على راتبه الحكومي الذي يتقاضاه من الجهة التي يعمل فيها. وأشار إلى أن توفير مواقف لسيارات المصلين حول المساجد ليس من اختصاص الهيئة وحدها، خصوصاً في الأحياء القديمة، أما المدن الحديثة فالتخطيط العمراني عادة يراعي هذه المسألة، والهيئة تتواصل مع البلديات لتوفير الزراعة المناسبة حول المساجد. وحول مشكلة وجود مصلين أيام الجمع خارج بعض المساجد تحت حرارة الشمس، أكد الكعبي أن الهيئة تسعى إلى زيادة المساحة الخارجية للمساجد، وتعمل مباشرة على تأهيلها، لكن بعض المساجد لا نستطيع بناء مظلات خارجها، مراعاة للتصاميم المعمارية الحضارية في المدن.

خطة «الهيئة»

وأكد أن الهيئة لديها خطة لبناء مساجد على مستوى الدولة بعد توفير الأراضي اللازمة، لافتاً الى إعطاء الأولوية للمناطق التي تفتقر إلى وجود مساجد تكفي احتياجات سكانها، مشيراً إلى وجود نحو 5000 مسجد لإقامة الشعائر على مستوى الدولة، بينها 2100 تقام فيها صلاة الجمعة.

وذكر الكعبي أن «هناك مساجد وضعها غير مرضٍ في الأحياء القديمة نتعامل معها كوضع قائم حسب احتياجات كل موقع إما بالهدم أوالبناء أو إجراء توسعة أفقية أو رأسية لزيادة طاقتها الاستيعابية أو تنفيذ صيانة كبرى أو صغرى حسب طبيعة المسجد»، مؤكداً وجود مساجد تكفي حاجة معظم المناطق القديمة.

وأفاد بأن معظم مساجد الدولة يتولى تنظيفها شركات مختصة، ويراقب الأئمة نظافة المساجد، وهناك مشرفون تابعون للهيئة يراقبون مستوى النظافة على مدار الساعة، لافتاً إلى فسخ عقود بعض شركات النظافة، لعدم التزامها بما ورد في مضمون العقد، وإسناد العمل لشركات أخرى حفاظاً على استمرارية نظافة المساجد.

مصادر البناء

وشرح الكعبي، أن مصادر بناء المساجد متعددة، فمنها الحكومة أو المؤسسات أو أهل البر، وتبنى بعض المساجد من التبرعات وفق مشروعات تطلقها الهيئة، منها مشروع «مفحص القطاة» الذي يهدف إلى إتاحة المجال لذوي الدخل المحدود ليحققوا لأنفسهم ثواب عمارة المساجد ولو بقدر يسير مما يستطيعون تخصيصه في هذا السبيل.

وأوضح أن مشروع مفحص القطاة يسعى إلى تعميق المشاركة الاجتماعية للعناية بالمساجد وصيانتها، وإتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات للتعاون والمشاركة في بناء المساجد والعناية بها، وحددت الهيئة قيمة كوبون «مفحص القطاة» بـ200 درهم من خلال دراسة وافية قدرت فيها قيمة المتر المربع الواحد للبناء، وشهد المشروع إقبالاً كبيراً من الجمهور، وتعاقدت الهيئة على بناء أعداد كبيرة من المساجد من أموال المتبرعين.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله