الرياض " المسلة " … أكد الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحة في المنطقة، أهمية تكثيف الجهود من الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص للرفع من مستوى الخدمات والأنشطة السياحية في منطقة الرياض خلال الصيف.
وأشار خلال ترؤسه أمس الاجتماع الثاني عشر للمجلس، (الاجتماع الأول للمجلس في دورته الثالثة)، بحضور الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس المجلس، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى أن مدينة الرياض أضحت وجهة سياحية رئيسية في كل المواسم، ومنها موسم الصيف سواء في مجال سياحة الأعمال والتسوق أو السياحة الثقافية أو غيرها، حيث يزورها أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف مناطق المملكة ومن مواطني مجلس التعاون الخليجي، كما يمر بها مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي والمواطنون من المناطق الأخرى في طريقهم إلى مناطق الاصطياف، مما يستدعي العمل على تلبية تطلعاتهم بتوفير جميع الخدمات، وتجعل من تجربتهم في زيارة المنطقة أو المرور بها، تجربة مريحة وممتعة.
وشدد أمير الرياض على أهمية التنسيق بين الجهات في القطاعين الحكومي والخاص لتطوير قطاع السياحة في المنطقة، موجهاً أمانة منطقة الرياض وبلديات المحافظات والجهات ذات العلاقة بتكثيف جهودها في الرقابة على مراكز الخدمة على الطرق، للتأكد من تقديم الخدمات اللائقة، وعلى وجه الخصوص تحسين مستويات النظافة في دورات المياه والمصليات، كما دعا مقدمي الخدمات السياحية ومنشآت الإيواء السياحي من فنادق ووحدات سكنية مفروشة إلى التعاون مع مجلس التنمية السياحية في المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار في دعم السياحة في مدينة الرياض من خلال العمل على تقديم الخدمة الجيدة بالأسعار المناسبة، وحث شركات تنظيم الرحلات السياحية على القيام بدور فاعل في تنظيم رحلات سياحية داخل العاصمة.
من جانبه أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن موافقة الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لرئاسة مجلس التنمية السياحية في المنطقة يعد إنجازا مهما للسياحة، وداعما كبيرا لهذا المحور الاقتصادي والتنموي الجديد المتمثل بالسياحة، مشيرا إلى أن منطقة الرياض إن لم تكن أهم المناطق السياحية في المملكة، فهي من أهمها ويعكس ذلك أرقام الرحلات السياحية والحركة السياحية والمشاريع والفعاليات والأنشطة التي تشهدها المنطقة. لافتاً إلى أن هيئة السياحة ستكون فرعا لمجلس التنمية السياحية وذراعه التنفيذية.
ونوه الأمير سلطان بالجهود التي تبذلها أمانة منطقة الرياض والدعم الكبير للأنشطة والمشاريع السياحية من أمين المنطقة، وقال: "إن جهود الأمانة واضحة ونموذجية، وأثمرت عن كثير من الإنجازات، ونحن متيقنون من أن الرياض ستكون في مقدمة المناطق السياحية، وذلك لقربها من محركات التنمية، وتعد السياحة فيها قطاعا اقتصاديا فاعلا أسهم في توظيف المواطنين من مختلف المحافظات والمراكز والقرى، حيث بلغت نسبة التوطين 26 في المائة وهو القطاع الثاني في التوظيف"، مشيرا إلى تميز مدينة الرياض في سياحة الأعمال من خلال ما تشهده من معارض ومؤتمرات تستقطب الآلاف سنويا.
وكان المجلس قد استعرض خلال الاجتماع نشاطات فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الرياض خلال الربع الثاني من العام الجاري في مجالات الرقابة والتصنيف لقطاع الإيماء السياحي، ومجال التسويق السياحي. كما أقر المجلس إنشاء موقع إلكتروني للرياض كوجهة سياحية، إضافة إلى الاطلاع على برنامج الفعاليات السياحية خلال موسم الصيف، ومنها مهرجان الرياض للتسوق والترفيه لصيف هذا العام الذي سينطلق بمشيئة الله في 23/7/1433هـ. ومهرجان صيف أرامكو.
كما تم خلال الاجتماع الاستماع إلى استعراض برامج ومشروعات التنمية السياحية في منطقة الرياض الهادفة إلى الارتقاء بالخدمات السياحية في المنطقة وتحويلها إلى وجهة سياحية رئيسية لجذب السياح والزوار من مختلف مناطق المملكة، وما يجري تنفيذه من برامج للعناية بمواقع الآثار والتراث الوطني في المملكة وتنميتها وتهيئتها.
وأوضح عبد الرحمن الجساس المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الرياض أمين المجلس الأعلى، أن رئيس المجلس وجه بالإعداد الجيد للمهرجانات والفعاليات السياحية التي ستشهدها منطقة الرياض خلال الصيف، بما يحقق تطلعات الأهالي والزوار، ويواكب الجهود المبذولة من هيئة السياحة للارتقاء بهذه الفعاليات، إضافة إلى تكثيف العمل في جهود الرقابة والإشراف على الخدمات والمنشآت السياحية في المنطقة.