الحلم المصرى .. بقلم خالد صلاح عطية

القاهرة "المسلة" …. قبل ثورة 25 يناير لم يكن لدينا غير الرئيس الراحل .. وبعد الثورة اصبح لدينا الرئيس المخلوع .. ومصر مع خطواتها في طريق الديمقراطية سيكون لديها بعد 4 سنوات جديدة الرئيس السابق .. مع تكرار تجربة الانتخاب الحقيقية التي نمر بها الان لانتخاب رئيس لاول مرة ..

 لقد اصبح اطفالنا في المراحل الابتدائية الان يتكلمون في السياسة ويتمنون ان يكون لهم حق التصويت وهو مناخ صحي جميل ان ينشأ هذا الجيل في هذا الجو دون خوف اوتردد للافصاح ان ارائهم المختلفة ..

واتمني ان مايحدث علي الساحة السياسية من صراعات وتلاسن بين المرشحين وبعضهم البعض وبين مؤيدي كل مرشح والاخرين ان تكون مرحلة مؤقته سرعان ماتنتهي بنهاية سباق الانتخابات ووصول احد المرشحين الي الرئاسة ليسير بنا ومعنا في الاتجاه الصحيح الذي حلمنا به جميعا .وان يقفز بنا ومعنا قفزات سريعة الي الامام نستطيع من خلالها ان نعوض ولو جزء قليل مما تخلفنا عن الوصول اليه للمعوقات الكثيرة التي وضعت في طريقنا في الماضي ..

انني كمواطن مصري اتمني التوفيق والنجاح للمرشح الذي اختاره ولكني اتعهد وارجو الجميع كذلك . بأن نقف خلف من تريده جموع الناخبين من الشعب المصري . ونكون خير معاونين له . لنصل جميع الي مانصبو اليه من مستقبل واعد لنا ولاولادنا .. اتمني ان يحرص الجميع علي الادلاء بصوتهم في اهم انتخابات تشهدها مصر والذي سيضمن نزاهتها اقبال المصريون علي الادلاء بأصواتهم فيها ..

ولابد ان نعلم جميعا ان انظار العالم من خلال الفضائيات المختلفة تتوجه الينا . لنعمل جميعا علي اظهار المعدن الاصيل للمواطن المصري صاحب اقدم حضارة في التاريخ من خلال الالتزام والروح الطيبة التي تجمع كافة اطياف المجتمع.. ان حجم الخسائر التي تعرضت اليه البلاد حتي الان فاق كل التوقعات وخسرنا اكثر من 20 مليار دولار وهو مايمثل نصف الاحتياطي تقريبا . وخسرنا دخلنا من السياحة.

 بالاضافة الي الاف الذين تم الاستغناء عنهم بعد توقف العديد من المصانع عن العمل واغلاق الفنادق لابوابها . وايقاف عدد من شركات الطيران لتشغيلها من القاهرة .. فلتكن انتخابات الرئاسة هي نهاية الجدل المجتمعي الكبير والمليونيات العديدة .

وان يعود ميدان التحرير الي سابق عهده مع امكانية ان يكون موقع للاحتفال والتجمع في الاعياد القومية .. وينتهي المشهد عقب الانتخابات بتحقيق الحلم المصري بوصول رئيس وطني منتخب الي دفة الحكم .