Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

هوائي بعد نباتي!

بقلم : محمود كامل

لا أدري سببا «للنحس اللي راكبنا اليومين دول، في مصر» ومعه «سوء الحظ»، حيث الأزمة المالية التي تأخذ «بخناقنا» جميعا منذ عثرنا على «خزانة الدولة خاوية « فيما عدا «بعض الفئران التي تسرح فيها.. وتمرح» مع أننا لم نصادف «النغنغة» يوما على مدى ثلاثة عقود عشنا خلالها «على الكفاف» رغم أن بعضنا كان «يلعب بالفلوس لعب» إلا أننا طوال تلك العقود «ضاقت علينا الأرض بما رحبت»، وحتى عندما طرحنا «فئران الخزانة» للبيع اكتشفنا أن القطط أكلتها!وعندما استبشرنا بالاتفاق مع السودان لتخصيص بضعة آلاف من فدادين الأرض الهائلة هناك لتربية «الثروة الحيوانية» التي تكفينا وتكفي العالم العربي كله فوجئنا بإعلان الدولة لحالة «الطوارئ» لمواجهة «الحمى القلاعية» التي بدأت في إصابة بضعة آلاف من العجول والماعز «اللي حيلتنا» والتي كنا سوف نستخدمها إلى حين ورود «عجول الأرض السودانية الجديدة» -يعني فترة انتقالية مثل السياسة التي نحن فيها- لنتحول جميعا إلى نباتين بعد أن وصل سعر كيلو اللحم إلى مائة جنيه، وهو مبلغ كنا ندفعه -أيام الملك وقبل المباركة- ثمنا لـ»عزبة» بكل أراضيها المثمرة ومعها كم كبير من العجول والماعز، ورغم هذا المبلغ الهائل لثمن كيلو اللحم فإن «الجزار الحرامي» يصر على أن يكون «ربعه دهنا» لا يقدر عليه أحد!


وبسبب عدم «الاستطاعة اللحمية» فإنني والأسرة نفكر جديا في أن «نصبح نباتين» وهو اتجاه اقتصادي بحت تخرج عنه تماما أي «عزومة» على «الكباب والكفتة» وصواني الرقاق باللحم المفروم، وهي العزومات التي نتحول خلالها إلى «حيوانين» مؤجلين «النباتية» لحين العودة إلى البيت، وكل ما أخشاه أن تصل بنا «أسعار الخضروات» التي ترتفع يوميا إلى الانتقال من المرحلة النباتية إلى المرحلة «المائية»، غير أن الأخطر من ذلك كله هو التحول إلى المرحلة «الهوائية»، التي هي آخر المراحل التي يعقبها مباشرة مرحلة الانتقال إلى الرفيق الأعلى حيث البقاء لله!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله