كربلاء "المسلة" …. أفضى مؤتمر عقدته جامعة أهل البيت إحدى الجامعات الأهلية إلى تبني إستراتيجية تنمية سياحية مستدامة و تشجيع وإنماء وتطوير الدعم المالي والإداري للصناعات الشعبية من خلال خلق أسواق جديدة قرب العتبات المقدسة للصناعات المحلية، إضافة إلى توصله إلى أهمية العمل على تنمية مجالات الاستثمار السياحي في مدينة كربلاء.
والاهتمام بالإعلان السياحي كخطوة لتشجيع السياحة. وقال رئيس الجامعة الدكتور عبود جودي الحلي لـ (المدى) : إن المؤتمر حمل شعار (نحو تفعيل دور القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني) والذي أقامه قسم السياحة الدينية في كلية الشريعة الإسلامية مشيراً ان المؤتمر كان على جلستين الأولى وشهدت قراءة أربعة بحوث الأول( اثر السياحة في التعبئة الاقتصادية مع التطبيق على العراق) وبحث بعنوان (الاستراتيجية الوطنية الداعمة للقدرة التنافسية للنشاط السياحي في العراق) فيما كان البحث الثالث قد حمل عنوان (تحليل مؤشرات التنمية السياحية المستدامة في العراق) أما البحث الرابع فكان بعنوان (دراسة المستوى الثقافي والصحي لمدراء المطاعم في كربلاء المقدسة وتأثيره على النشاط السياحي).
وأضاف الحلي :أن الجلسة الثانية ناقشت أيضا أربعة بحوث الأول ( استيراتيجية التنمية السياحية المستدامة (كربلاء المقدسة أنموذجا)و(أثر الإعلان في الدوافع السياحية العراق حالة دراسية)وكذلك بحث (أثر الاستقرار الأمني في تنمية القطاع السياحي – مدينتا مكة المكرمة وكربلاء المقدسة)أما البحث الرابع فكان بعنوان (نحو كربلاء المقدسة عاصمة للسياحة الدينية الإسلامية).
وتابع الحلي: إن المؤتمر خرج بعدة توصيات اهمها تبني إستراتيجية تنمية سياحية مستدامة تهدف إلى الحفاظ على التراث البيئي والتاريخي والثقافي للعراق عبر إجراءات وبرامج خاصة للقيام بها.وتشجيع وإنماء وتطوير الدعم المالي والإداري للصناعات الشعبية لاسيما تلك التي يقبل عليها السياح من منطلق المعتقد الديني بخلق أسواق جديدة قرب العتبات المقدسة للصناعات المحلية لافتاً الى ان السياح ينفقون جزءا مهما من لشراء منتجات محلية .
وكذلك العمل على تنمية مجالات الاستثمار السياحي في مدينة كربلاء وتنويعها والعمل على خلق مجالات استثمارية أخرى في مجال السياحة مثل المتاحف والمنتزهات الكبيرة والصروح المعمارية وغيرها بهدف مواجهة أحادية النشاط التي يعاني منها النشاط السياحي والذي من الممكن ان يؤدي إلى انهيار هذا النشاط في حالة تعثره لأي سبب من الأسباب.
وأيضا وضع إستراتيجية وطنية للسياحة تقوم على عدة محاور متمثلة بمحور التسوق والترويج وتطوير المنتج السياحي وتطوير سوق العمل..كما أوصى المؤتمر بضرورة تهيئة البيئة الداعمة المتمثلة بالبنية التحتية والبنية الفوقية المتمثلة بالتشريعات والقوانين المحفزة للنشاط السياحي..وإعداد كوادر سياحية مدربة و كفوءة لمتطلبات الفنادق السياحية، وذلك بإعداد دورات تطويرية للعاملين وتنموية للمديرين، بما ينسجم مع التطورات الفندقية الحديثة، وتشجيع ودعم المعاهد والكليات السياحية المتخصصة في السياحة..
ووضع الخطط التسويقية الإستراتيجية التي تسهم في زيادة الطلب السياحي، فضلا عن نشر البوسترات والمنشورات والمطبوعات التي من شأنها عكس الصورة الجملية لمحافظة كربلاء وإبراز تاريخها العريق..إضافة إلى توصيته بضرورة الاهتمام الكبير من قبل إدارات المؤسسات السياحية بالإعلان السياحي لما له من أثر عميق في تحفيز الدوافع السياحية للسياح..
فضلا عن إنشاء قسم للتسويق السياحي في المؤسسات السياحية يقوم بعمليات الترويج والإعلان للخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات بعد رفد هذا القسم بالموارد البشرية المؤهلة والمدربة للقيام بذلك و العمل على دعم القطاع الخاص في مجال الفندقي، وتشجيعه على اقامة المشاريع الفندقية الضخمة بطاقتها الاستيعابية الكبيرة، ويأتي هذا الدعم من خلال تخفيض الضرائب، وضع القروض السياحية الطويلة الأجل بشعر فائدة مخفضة، فضلاً عن دعم الفنادق بزيادة حصصها من الوقود والمحروقات.