لندن"المسلة" …. تنبأ علماء في بحث جديد باختفاء جرف جليدي آخر ضخم في القارة القطبية الجنوبية بحلول نهاية القرن الحالي وهو ما سيزيد مستويات مياه البحار.
وذكرت رويترز اليوم أن البحث الجديد الذي اجراه معهد الفريد فينغر للأبحاث القطبية والبحرية ومقره ألمانيا اشار إلى أن الجرف ومساحته450 ألف كيلومتر مربع يتعرض لتهديد.
وقال هارمت هيلمر الذي قاد البحث الذي نشر في دورية نيتشر هذا الاسبوع "وفقا لحساباتنا فان هذا الحاجز الوقائي سيتفتت بنهاية هذا القرن".
ولم يشهد الجرف الجليدي فلشنر رون المتاخم لبحر ويديل في الجانب الشرقي للقارة القطبية فقدانا للجليد إلى الآن بسبب الأحتباس الحراري العالمي بينما تركز أكثر الذوبان للجليد في الجانب الغربي للقارة حول بحر امندسن.
وتوفر الجروف الجليدية العملاقة التي تغطي البحار المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية منطقة عازلة تمنع المياه الدافئة من الوصول إلى الأنهار الجليدية الموجودة وراءها على اليابسة.
وقال هيلمر"الجروف الجليدية مثل سدادات الزجاجات للانهار الجليدية خلفها.. انها تقلل تدفق الجليد. لكن اذا ذابت الجروف الجليدية من اسفل فانها تصبح رقيقة للغاية بحيث تصبح الاسطح المتحركة ببطء اقل حجما ويبدأ الجليد الذي وراءها في التحرك".
وأضاف ان ذوبان جرف فلشنر رون قد يزيد مستويات المياه في البحار في العالم بما يصل الي 4ر4 امتار سنويا.
ويقول علماء إنه حسب أحدث التقديرات المبنية على بيانات الاستشعار عن بعد فان مستويات مياه البحار في العالم ارتفعت بمقدار 5ر1 متر سنويا في الفترة بين عامي 2003 و2010 بسبب ذوبان انهار وجروف جليدية.
المصدر: سانا