بقلم : محمود كامل
كله كوم وأوراق الترشيح التي سحبها أحمد سليمان موظف الأوقاف لمنصب رئيس مصر، وبقية الأوراق المسحوبة كوم تاني، ذلك أن الرجل كان شديد الصراحة لدرجة الجنون عندما أعلن فور سحبه الأوراق أنه سوف يجعل أيام الشعب المصري «أسود من قرون الخروب»، وأنه فور نجاحه في الانتخابات يعد الشعب بأن يكون أكثر إجراما من الرئيس السابق، ذلك أنه اكتشف بالمتابعة أن الشعب المصري «م لوش في الديمقراطية»، وأن علاجه الوحيد هو «الضرب بالصُّرَم» لذلك فإن أول قرار رئاسي سوف يتخذه هو الإفراج عن الرئيس السابق ورجاله لأنهم تخصصوا طويلا في أصول التعامل مع الشعب المصري، وأن غيرهم «لا ينفع» ووعدنا الرئيس -المرشح المحتمل- بتقديم أقصى رعاية ممكنة لنشر الفساد، وإلغاء مليارت الدعم التي «دلعت» الشعب المصري طويلا، كما وعد بزيادة الأسعار، والضرائب حتى «على اللي مش لاقي ياكل»، مع «مصادرة كاملة للحريات» بحيث أن من ينطق حرفا واحدا اعتراضا «يذهب وراء الشمس»!ولم ينس المرشح المحتمل -فور مغادرته مقر اللجنة العليا للانتخابات- أن يعلن إلغاء «الفول والطعمية» من حياة المصريين خاصة وأنهما سبب حالة «التتليم» التي يعاني منها المصريون، مع استبدالهما «باللحم البتلو» لنشر ثقافة «الإسكالوب»!
إلا أن المصيبة الكبرى فيما أعلن موظف الأوقاف المحتمل هو أن أول قراراته المنزلية سوف يكون التخلص من «البومة» الراكبة على نفسه في البيت التي هي زوجته «بالطلاق»، كما أن الدولة -في عهده الميمون- سوف تسدد عن كل شاب «مصاريف الزواج» بس بشرط أن يتزوج كل شاب أربع فتيات في يوم واحد عند نفس المأذون، وبذلك يضمن «لم» البنات الموجودات في الشوارع بكثرة، وهو ما يقضي على «العنوسة» قضاء مبرما، والله الراجل ده عنده حق، ذلك أن كل المبدعين.. مجانين، رغم أنني «مبدع « بس الظروف مش مساعدة!