كشفتها الدعاية الإنتخابية للدكتور محمد مرسى لرئيس المرشح لرئاسة الجمهورية
القاهرة " المسلة" سعيد جمال الدين – صفعة قوية تلقاها القطاع السياحى المصرى من حزب الأغلبية بمجلس الشعب ( الحرية والعدالة ) أجهزت على كل مقوماته واستعداداته لمواجهة مشروع إنشاء هيئة عليا للحج والعمرة والتى باتت تهدد أصحاب الشركات السياحية وتمثل لهم كابوساً مزعجاً أثناء نومهم.
اللطمة التى تلقاها قطاع السياحة أكدت أن جماعة الإخوان المسلمين وخاصة حزب الحرية والعدالة ( الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين ) تلاعبت بالقطاع وأرادت أن تفوت الفرصة عليهم فى وقف إنشاء هذه الهيئة التى كانوا يخططون إليها منذ دخولهم البرلمان وتحقيقهم للأغلبية فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة .. فقد أكتشف العاملون بالقطاع أن المراوغة التى قام بها بعض قيادات الإخوان المسلمين وتحديداً بعض قيادات حزب الحرية والعدالة بأنهم يتبنون مطالب شركات السياحة وأحقيتها فى تنظيم حصة مصر كاملة وبعيداً عن طرح فكرة إنشاء هيئة عليا للحج والعمرة والتى حالة إنشائها تخرج سيطرة الشركات السياحية لكوته الحج .
وكانت المفاجأة القوية التى تلقاها القطاع السياحى من تعمد هذه الجماعة فى إلهاء الجماعة السياحية عن المطالبة بحقوقها فى التنظيم للحج وكسب رضاء السياحيين بدواعى أنهم يحملون همومهم وأنهم أول من يدافعون عن حقوق الشركات السياحية .. إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهى السفن السياحية.. وخاصة مع إنطلاق الحملة الدعائية الرسمية لمرشح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والذى يدخل رئيسه الدكتور محمد مرسى المعركة على كرسى الرئاسة، ومع بدء توزيع الدعاية الإنتخابية الورقية كشف حزب الحرية والعدالة عن تلاعبهم بالقطاع السياحى ،
وأنهم يدافعون عن حقوق المواطنين الغلابة وخاصة فى الإنجازات التى نجح فيها حزب الحرية والعدالة ( صاحب الأغلبية الكاسحة بمجلس الشعب ) فى إضافتها خلال الفترة القصيرة من إنعقاد الدورة الحالية لمجلس الشعب( 90 يوماًً ) مثلت كشف حساب والتى بلفت 30 إنجازاً منها تعديل قانون محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ، وإعتماد تعديل نظام الثانوية العامة لتكون سنة واحدة ، وإعتماد الحد الادنى للأجور وتعويض اسر الشهداء والمصابين ،
وكانت الطامة الكبرى فى البند الثانى عشر والذى مثله البعض بالقشة التى قسمت ظهر البعير ونصها كالتالى (إنشاء الهيئة العليا للحج والعمرة لحماية الحجاج من مافيا السياحة ) .. وهذا يؤكد أن نظرة أعضاء حزب الحرية والعدالة للقطاع السياحة وخاصة العاملين بالحج ( مافيا ) وبالتالى يضربون بكافة تعهداتهم ووعودهم عرض الحائط وكانوا يتفاوضون مع من يمثل القطاع وكأنهم ممثلون عن المافيا ..؟!
والسؤال الذى يطرح نفسه إزاء ما كشفت عنه الدعاية الانتخابية لمرشح حزب الحرية والعدالة هل سيظل القطاع السياحى مضحوكاً عليه ؟!!!!
أم إنه سينتقض للدفاع والذود عن حقوقه التى يرغب حزب الأغلبية فى سلبها منه تحت مسمى الدفاع عن المواطنين البسطاء ويغمض الطرف عن الانتهاكات التى تمارس ضد الحجاج المصريين من قبل الجهات الأخرى المنفذة للحج والتى لم يأخذ منها المواطن البسيط حق أو باطل منهم.. ؟!