Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مأزق.. جوزة الطيب!

بقلم : محمود كامل

 

نحتاج إلى أحد خبراء «محشي الكرنب والبدنجان، والكوسة»، ومعهم «كبابجي» -ولو من الأمم المتحدة- يكونون خبراء في خلطة بهارات الأغذية الوارد اسمها أعلاه على أن يتم تكليفهم بتلك المهمة بقرار من مجلس الأمن تحت «البند السابع» الذي يجيز استخدام القوة العسكرية في حالة الامتناع عن التنفيذ، وذلك حماية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الذي تعد مصر أهم دوله!

ويهدد ذلك الاستقرار ما أذاعه علنيا «السلفيون والفيالق الإسلامية» التي خرجت لنا من تحت الأرض لتحرم الحلال، وتحل الحرام بما وضعنا في مأزق شرعي لاندري منه مخرجا، وهو فتواهم في الموضوع الخطير «بتاع» «جوزة الطيب».

وهو ما قد يدفعنا إلى طلب فتوى شرعية بهذا الشأن من مشيخة الأزهر، أو دار الإفتاء مع التحوط مسبقا بعدم قبول هؤلاء لمثل تلك الفتاوى باعتبار أنهم هم الوحيدون الذين يفهمون في أصول الشرع، وأن غيرهم.. لايعلمون!

صحيح أن أغلبنا لا يعلم ما هو شكل «جوزة الطيب» تلك وإن كنا نعرف أنها قاسم مشترك في كل «أنواع البهار» التي نضعها أحيانا في الطعام لإعطائه نكهة خاصة يحبها جميع المصريين، مع إيماننا -نظرا لغلو ثمن جوزة الطيب نفسها- بأن كل ما ناله ذلك البهار هو مجرد «شعرة» من مسحوق «جوزة الطيب» والله أعلم إذا ما كان ذلك البهار به أصلا تلك الشعرة أو هو خال منها، فذلك أمر منوط «بالعطارين» الذين لا نثق بهم كثيرا بسبب قلة «الذمة»!

ولأن كل يغني على ليلاه، فقد فوجئنا بالكثير من المطاعم تعلق في قاعاتها لافتات تقول: إن طعامنا خالٍ من جوزة الطيب، بما يشبه كثيرا المطاعم الإسلامية الموجودة في دول الغرب بأن الطعام الذي تقدمه خالٍ من «لحم الخنزير».. ومن دهنه والله أعلم!ولقد ترك هؤلاء المتخلفين عقليا كل مشكلات مصر الاقتصادية والسياسية متفرغين لـ «جوزة الطيب».. وربك هو الشافي!


 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله