(2)(2)(1)(2).jpg)
بقلم – اشرف الجداوى
بعد ان استقرت الامور والاحوال نوعا ما فى المحروسة ، وهدأت ميادين التحرير والاربعين والقائد ابراهيم وتولى امور البلاد والعباد ولله الحمد المسلمين نصرهم المولى على اهل الكفر والالحاد والديمقراطية والليبرالية والحرية ، وبقايا النظام الفاسد اولاد الافعى والفلول لعنهم الله فجرا وعشاءا وعلى مدار الساعة .
وما ان بدأنا فى جنى ثمار الثورة المباركة من استقرار وامن ورخاء ورفاهية وعيشة هنية ولقمة طرية ، بعد ان تقاسمنا اموالنا العائدة من بنوك سويسرا التى نهبت فى سالف الزمان بيد النظام المخلوع واهله ، بفضل دعوات اهل الصلاح والفلاح وجماعات الامر بالمعروف والنهى عن المنكر المصرية ، وجماعات صلاة قيام الليل- خير من النوم يا مسلمين، وجماعة الاعتصام بالتحرير وميدان العباسية والخليفة المأمون ، من اجل نصرة رئيسنا المحبوب حازم ابواسماعيل غصبا عن 90 مليون مصرى مع سبق الاصراروالترصد ..!
بعد كل هذا المشوار الثورى يصدمنا مفتى الديار بزيارته غير الرسمية للقدس الشريف ببرفلسطين المحتلة ، ولايستحى هذا المعمم فى ان يتطاول بالرد على الملالى الجدد اهل الحكم والرشد واولى الامروالنهى حفظهم الله من كل ردى ووقاهم من شرور ملح الارض من المصريين عديمة التربية وناقصى الدين والشريعة وقانا الله من شرورهم …!
وعليه يا سادة يا كرام فالمطلوب الان وعلى وجه السرعة ان يعتذر هذا المعمم البائس عن فعلته الشريرة التطبيعية مع احفاد القردة والخنزير، وان يسارع بتقديم استقالته من منصبه الرفيع الذى دنسه بزيارة القدس الشريف ولم يكتفى بذلك بل تجرأ هذا المفتى وصلى بالمسجد الاقصى ثالث الحرمين واولى القبلتين …!
– تخيلوا لهذه الدرجة يهان "الاقصى" على يد ثعالب الدين الجدد اولئك من يدعون انهم حماة الدين والشريعة ، والى هذا الحد من الفوضى العبثية ويرتفع صوت كل "روبيضة" منهم باتت تتحكم فى مقدرات البلاد والعباد ويتطاولون فى البنيان حتى على العالم الجليل مفتى الديار المصرية ويملاؤون علب الفضائيات الليلية صياحا وضجيجا تحت دعاوى ماانزل الله بها من سلطان وسبابا ولغوا ما سمعناه من قبل الا لعنة الله على ثعالب " شوقى" وثياب واعظين اخر الزمان .
– وحدود فهمى للمسألة ياسادة ان العالم الجليل كان فى زيارة خاصة غير رسمية لافتتاح احد المعاهد الدينية بالقدس الشريف كما اعلن الرجل ، وحدود فهمى ان فكرة التطبيع مع الكيان لم تدر بخلده من قريب اوبعيد ليس فقط لكونه مفتى الديار المصرية ، ولكن لكونه مصرى حتى النخاع ولم يثبت عليه ان والدته كانت متجنسة بجنسية اخرى ،ويرفض فكرة التطبيع اصلا مع عدو الدين الاسلامى الى يوم القيامة كما شهد بذلك المولى عزوجل فى محكم التنزيل ..وبحكم علمه وتفقه يوقن الدكتور على جمعة بذلك دون مزايدة من متثعلبى الدين لقطاء ميدان التحرير ..!
ومن مفارقات المشهد الحالى المخزى ان الشيخ على جمعة المصرى وليس مفتى الديار لم يعقد صفقات بجنح الظلام مع الامريكان واتباعهم فى المنطقة العربية ولم يسعى لتمويل بترولى او دولارى لاستمرار الثورة "الفتنة" ،ولم يسعى بليل للتدجين على يد الامريكين فى "واشنطن " ولنيل البركة من مثلث الرحمات المقيم بالبيت الابيض كما فعلها كثيرين ادعياء تطبيق الشريعة والعدالة فى مصر لوجه الله وليس سعيا للوصول لسدة الحكم بقانون مطعون فى دستوريته تم سلقه بليل داخل مطابخ البرلمان لازاحة كل من تسول له نفسه السعى من اجل مزاحمتهم فى المشهد والساحة الان ..!
وعليه فأن المنطق يحتم على كل هؤلاء المتثعلبين المستوعظين متصدرى المشهد اليوم ومن يدعون الوقوف الى جانب الشعب الفلسطينى فى محنته التاريخية، ومن يبكون على تهويد القدس الشريف والمسجد الاقصى الاسير بدلا من الترصد القبيح لمفتى الديار المصرية على رحلته، ان يثبتوا صدق نواياهم واخلاصهم للقضية الفلسطينية وعداءهم لليهود ، وان يحشدوا حشودهم وعتادهم وعدتهم ليحرروا البلد الشريف واولى القبلتين من دنس اليهود وان يلبو نداء اهل فلسطين ابناء المقاومة البواسل الذين يشكون لله القادر قلة الحيلة وضعف القوة والهوان على امة محمد التى اتفقت دون اتفاق على الا تتوحد من اجل نصرة الحق ليوم الدين ..!
– الارض المحتلة واهلها هرموا ومازالوا فى انتظار نصر الله على يد "صلاح الدين " لاعلى يد كائنات مشوهة سابقة التجهيز صالحة فقط للاستخدام فى حروب استديوهات فضائيات الليل العربى عبر الاقمار الصناعية او البلاى استيشن ، مساجلات كلامية تدين وتشجب وتستنكر فعلة المعمم مفتى الديار المصرية .. هذا مع الوضع فى الاعتبار ان "الثورة مستمرة "والنصر لابواسماعيل ولافكاك منه يامصريين ولوكره الكافرون .. والمصحف يحرق فى امريكا فى وضح النهار واولاد ابواسماعيل يعتصمون فى العباسية … حقا ان المشهد المصرى بات "عباسية" …!
