في استطلاع أصداء بيرسون-مارستيلر لرأي الشباب العربي 2012
• ارتفاع تكاليف المعيشة في مقدمة مخاوف الشباب العربي، وفقاً للاستطلاع السنوي الذي شمل 2500 شاباً وشابة في 12 دولة عربية
• ازدياد التفاؤل بمستقبل أفضل والثقة بالحكومات؛ غياب الديمقراطية والاضطرابات المدنية أبرز عوائق التقدم
• الإمارات العربية المتحدة هي الدولة النموذجية للشباب في الشرق الأوسط؛ وفرنسا الدولة المفضلة على مستوى الدول الأجنبية
دبي "المسلة" ….. أظهرت نتائج "استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر الرابع لرأي الشباب العربي"، الدراسة الأشمل من نوعها لأكبر وأهم شريحة سكانية في منطقة الشرق الأوسط، أن الأولوية الكبرى بالنسبة للشباب العربي تتمثل في الحصول على الأجر العادل وامتلاك المنزل الخاص، متفوقة بذلك على التوق إلى الديمقراطية الذي كان من أبرز نتائج الاستطلاعات السابقة.
ومثلت هذه النتائج الرئيسية بعض من المؤشرات المهمة التي توصل إليها استطلاع واسع تم إجراؤه بالتعاون مع شركة "بينشوين آند بيرلاند أسوشييتس" في 12 دول عربية. ويكشف استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر الرابع لرأي الشباب العربي، الذي يأتي بعد مرور عام على انطلاق ما اصطلح عليه الربيع العربي، توجهاً أكبر لدى الشباب نحو الاهتمام بقضايا تتسم بطابع شخصي واقتصادي، أكثر مما هو الحال بالنسبة للمخاوف المتعلقة بالشأن السياسي العام.
واليوم، لم يعد الحصول على أجر عادل يشكل الأولوية الجماعية القصوى لمن شملهم الاستطلاع – بنسبة 82% من أصوات المشاركين الذي أكدوا بأنه أمر "بالغ الأهمية" بالنسبة لهم- فحسب، بل وأصبح الأولوية القصوى على المستوى الشخصي ضمن جميع الدول الـ12 التي شملها الاستطلاع. وفي الوقت ذاته، تراجعت نسبة الأصوات التي تقول بأن العيش في بلد ديمقراطي أمر "بالغ الأهمية" بمعدل 10% مقارنة بالعام الماضي. فهذه السنة، اكتفى 58% من الشباب العربي بالقول بأن هذا الموضوع "بالغ الأهمية" بالنسبة إليهم، مقابل 68% في 2011.
وتم الكشف عن هذه النتائج اليوم في دبي خلال الحدث الخاص بـ"استطلاع أصداء بيرسون-مارستيلر لرأي الشباب العربي 2012". وتضمن الاستطلاع مقابلات فردية مع شباب تراوحت أعمارهم بين 18-24 سنة في 12 دولة عربية هي دول مجلس التعاون الخليجي الـ6 (البحرين، الكويت، عمان، قطر، السعودية، والإمارات)، ومصر، والأردن، ولبنان والعراق وللمرة الأولى كلٍ من ليبيا وتونس. وشمل الاستطلاع عينات إحصائية من مواطني هذه الدول حصراً، تم أخذها في الفترة بين ديسمبر 2011 ويناير 2012.
بهذه المناسبة قال جوزيف غصوب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في "مجموعة ميناكوم" – الشركة الإقليمية الأم لـ "أصداء بيرسون مارستيلر": "أصبحنا مدركين، بعد مرور 18 شهراً على الربيع العربي، بأن الشباب في الشرق الأوسط ملتزمون تماماً ببذل كل جهد ممكن لبناء مستقبل أفضل. وفي حين أبدى هؤلاء الشباب قلقاً حقيقياً حيال ارتفاع تكاليف المعيشة وامتلاك المساكن الخاصة، على سبيل المثال، إلا أنهم عبروا في الوقت ذاته عن تفاؤل كبير بالمستقبل. ويسرنا أن نرى نظرة الشباب نحو المستقبل حافلةً بالأحلام والتطلعات والطموحات الكبيرة".
ومن جانبه قال جيريمي جالبريث، الرئيس التنفيدي لشركة "بيرسون-مارستيلر" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "تتجلى في نتائج الاستطلاع المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب العربي، من حيث مشاركته في القضايا الراهنة واستخدامه الفعال للتقنيات الحديثة وآماله وتطلعاته العقلانية لمرحلة ما بعد أحداث الربيع العربي".
وأضاف جالبريث: "يعتمد ’استطلاع أصداء بيرسون-مارستيلر لرأي الشباب العربي‘ على رؤى الشباب والشابات العرب سواء في المدن الحديثة الغنية في منطقة الخليج، أو المناطق الريفية في المشرق العربي وشمال أفريقيا، ليقدم براهين مستندة على أدلة ملموسة، هي في غاية الأهمية بالنسبة لجميع المعنيين بمستقبل هذه المنطقة الشابة التي تشهد نمواً متسارعاً".
وقال سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة "أصداء بيرسون-مارستيلر": "نعمل منذ عام 2008 على إعداد أكبر وأشمل استطلاع لرأي الشباب العربي في المنطقة، والذي يتضمن استقصاء الآراء وتحليل البيانات ومشاركة نتائجها المهمة مع مختلف المعنيين من الحكومات وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني على حد سواء. لهذا السبب، نحرص في أصداء بيرسون-مارستيلر على المضي قدماً في هذا الاستثمار الفكري الرائد سنوياً، وهو استثمار كبير في الوقت، والجهد، ورأس المال، لنقدم نتائج الاستطلاع لكل المعنيين والمهتمين، لأننا ندرك تماماً أهمية توفر المعلومات الموثوقة هنا في الشرق الأوسط، التي ما زالت فيها الأبحاث المتعلقة بالرأي العام محدودة للغاية.
وأضاف جون: "يقدم استطلاع هذا العام، وهو أكبر الاستطلاعات التي أعددناها حتى اليوم، مجموعة غنية ومتنوعة من المعلومات التي تساهم في رسم ملامح الرأي العام وإثراء عمليات وضع السياسات المتعلقة بالشباب في المنطقة. نحن فخورون بتقديم هذه المساهمة للمجتمع العربي ولعملائنا الذين تزداد ثقتهم فينا يوماً بعد الآخر".