دبى "المسلة" …. أكد الخبير المتخصص في قطاع الضيافة مايكل سكالي العضو المنتدب لقطاع الضيافة في مجموعة سفن تايدز للضيافة وتطوير الفنادق ومقرها الإمارات ان الاستقرار السياسي وقوة البنية التحتية السياحية في دبي يعززان ثقة المستثمرين فيها ..مشيرا الى ان مسألة ادارة المخاطر تأتي دائما في طليعة تفكير المستثمرين وهو ما تضعه دبي في الحسبان .
وقال ان دبي تستمر في الاستفادة من سمعتها كملاذ آمن في منطقة تعاني من التغيرات السياسية كما تبرز الاستثمارات الضخمة من قبل الحكومة في تطوير البنية التحتية وقطاع النقل إلى جانب تنفيذ استراتيجية تسويقية متكاملة كعوامل متينة في تعزيز مكانة دبي كمركز للسياحة في منطقة الشرق الأوسط.
ويشارك سكالي في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012 الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 28 حتى 30 من أبريل الجاري حيث يلقي الضوء على امكانيات دبي ومنهاجها في استقطاب المستثمرين الفندقيين الذين يسعون إلى الاستثمار في بيئة منخفضة المخاطر مع ضمان حصولهم على عوائد مستدامة لاستثماراتهم في وقت تواجه فيه العديد من الاقتصادات احتمال حدوث ركود حقيقي.
ووفقا لبيانات حكومة دبي فقد شكلت عائدات قطاعات التجارة والنقل والسياحة نسبة 60 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في دبي في عام 2011 حيث تعتبر هذه القطاعات حجر الزاوية في الاستراتيجية الحالية لاقتصاد الإمارة.
وأوضح سكالي أن دبي تواصل استقطابها للمستثمرين في قطاع الفنادق خاصة المستثمرين من أوروبا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال تنفيذ خطط توسعية طموحة ومتواصلة لتطوير مطارها الدولي وشركة طيران الإمارات التابعة لها.
يشار إلى أن مطار دبي الدولي يتطلع إلى زيادة طاقته الاستيعابية من 60 مليون مسافر في الوقت الحاضر إلى 90 مليون مسافر بحلول العام2018 في حين تواصل طيران الامارات فتح خطوط جوية جديدة في اطار دعم شبكة خطوطها لربط دبي بمختلف مناطق العالم.
وأوضح سكايلي أن التنوع في القطاع السياحي في دبي يعزز استقطابها للمستثمرين الفندقيين بما في ذلك ما توفره من أنشطة وفعاليات رياضية وثقافية عالمية المستوى وبرامج ترفيهية اضافة إلى ميزة التسوق والخيارات المتنوعة التي توفرها مختلف مراكز التسوق فيها.
وثمن الدور الذي تلعبه برامج التسويق في الترويج لدبي وقال ان من الملاحظ أن دبي تنتهج استراتيجية تسويق واضحة وفاعلة في قدرتها على تعزيز مكانتها اقليميا وعالميا كوجهة سياحية رائدة وهذا بحد ذاته يزيد من ثقة المستثمرين فيها.
وحول تدفق الاستثمارات الإقليمية قال سكالي ان مستثمري الشرق الأوسط سيواصلون الاستثمار في اصول منخفضة مستفيدين من انخفاض أسعار السوق خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حيث لا تزال اقتصاداتها تعاني بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وأضاف في الواقع أن هؤلاء المستثمرين يتمتعون بوفرة الأموال الاحتياطية لديهم وعادة ما يسعون للظهور وزيادة حضورهم الشخصي.
يشار الى أن عددا من المستثمرين الخليجيين استحوذوا مؤخرا على مجموعة من الفنادق في أوروبا بما فيها فندق كارلتون في كان في الريفيرا الفرنسية ولومريديان موناكو رافلز باريس وفندق ساندرسون وسانت مارتن لين وفندق دبليو في لندن.
المصدر: وام