الرياض "المسلة" …. كشف أسامة بن يحيى فيلالي، رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، أن سبب ارتفاع سعر تذاكر الطيران على حجاج الداخل، والتي تقوم بحجزها لهم شركات ومؤسسات حجاج الداخل، تعود إلى أسباب عدة، أبرزها وجود أشخاص يقومون بشراء التذاكر منذ وقت مبكر، ومن ثَمَّ يقومون ببيعها لشركات الحج بأسعار مبالغ فيها، مبيناً أن هذه السوق السوداء سيتم القضاء عليها من خلال توقيع اتفاقية مع الخطوط السعودية تنص على عدم بيع التذاكر للشركات إلا من خلال سجلاتها والبيانات التي تحتوي عليها من أعداد.
ولفت فيلالي إلى أن الخطوط السعودية أكدت للجنة أنها لا تستطيع أن تخفض الأسعار أكثر مما هو معمول به في الوقت الحالي، نظراً لكون الطائرات التي تستخدم في موسم الحج معظمها طائرات مستأجرة وليست من أملاك الخطوط السعودية.
وقال فيلالي: ”نظام العمرة الداخلية سوف يُقر له نظام خاص، وهو يدرس الآن في وزارة الحج، وسوف يكون هناك تنظيم لهذا القطاع سيصدر عن مجلس الوزراء أشبه بتنظيم حجاج الداخل، وسيكون شاملا للائحة تنظيمية معتمدة يتم العمل بها، وكذلك سيكون هناك نظام للعمرة الداخلية”.
وأبان فيلالي خلال لقاء اللجنة التعريفي الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ظهر أمس، أن سبب تكرار المشكلة نفسها في قطاع شركات حجاج الداخل يعود إلى أن هناك تعددية في الجهات المعنية بالأمر، مبيناً أن الأمر لا يتوقف على جهة واحدة، ولكن هناك إجراءات تأخذ الكثير من الوقت، نظراً للخطوات والقنوات التي يمر عبرها القرار وحتى يتم تطبيقه والعمل به.
وأوضح فيلالي أن في هذا العام سيتم تسليم مواقع منى للمؤسسات والشركات قبل دخول شهر الحج بنحو 45 يوماً، وذلك حتى يستطيعوا تجهيز مقراتهم في وقت مبكر، مبيناً أن مشروع تكملة جسر الجمرات في هذا العام تسبب في إزالة 200 خيمة، والتي لا يعلم بعد كم عدد التي ستعود منها إلى الخدمة في حج هذا العام 1433هـ، لافتاً إلى أن توزيع المواقع على مراحل في السابق تسبب في إثارة بعض الجدل، ما جعل الجهات المعنية بتوزيع المواقع تتأخر حتى تتسلم كل المواقع من الجهات المنفذة للمشروعات، ومن ثَمَّ توزيعها على مؤسسات وشركات حجاج الداخل.
وأشار فيلالي إلى أن المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات حجاج الداخل أوشك تطبيقه على أرض الواقع، مبيناً أن اجتماع اللجنة مع وزير الحج قبل يومين أكد أن المجلس التنسيقي لحجاج الداخل والمجلس التنسيقي لشركات العمرة سيتم تشكيلهما في الوقت الحالي من قِبَل وزارة الحج، ومن السنة الثانية للمجلس سيتم الاعتماد على نظام الانتخابات في تعيين الأعضاء. وأوضح أن سبب عدم وجود عبد القادر جبرتي، نائب رئيس اللجنة لشؤون الحج، ضمن الموجودين في اللقاء، يعود إلى اعتذاره المبرمج مسبقاً، نظراً لوجوده خارج المملكة. كما أن غيابه عن الحضور يعود أيضاً إلى اعتذاره الكلي عن عضوية اللجنة، نظراً لظروفه الخاصة والصحية.
وأفاد بأن هناك مقترحا لاستبدال الجهاز اللا سلكي الذي يتم استخدامه خلال موسم الحج ويربط منسوبي الوزارة بشركات حجاج الداخل، حيث إن هناك توجها لاستخدام إحدى التقنيات المقدمة من قِبَل شركات الاتصالات العاملة في السوق، والتي منها خدمة ”برافو”.
وأبان أن تخصيص مواقع المخيمات في المشاعر المقدسة واختلاف النسبة من شركة إلى أخرى، يعود إلى وجود مشروعات قائمة في المشاعر المقدسة تسببت في حصر المساحة، ما جعل مساحة التخصيص أقل من السابق، موضحاً أن تثبيت توزيع الأراضي في مشعري منى وعرفات، على الرغم من طلب تثبيتها أدى إلى أن هناك عدم رغبة جادة في هذا الأمر حتى تكون الفرصة متاحة للجميع لتحسين مواقعهم في المشاعر حسب الدرجات التي حصلت عليها الشركات.
ونفى فيلالي أن يكون هناك إغلاق للشركات بعد وفاة مالكها، ولكن إغلاق التصريح يشمل المؤسسات التي في حال توفي مالكها، فإن تصريحها بالتشغيل يعد ملغى.
من جهته قال زياد فارسي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية للحج والعمرة: ”إن لقاء اللجنة مع وزير الحج قبل يومين، تم الإعلان فيه من قِبَل وزارة الحج عن اقتراب موعد قيام المجلس التنسيقي لحجاج الداخل على أرض الواقع في القريب العاجل”، مشيراً إلى أن المجلس من شأنه المساهمة في حل مشكلات القطاع وتذليل المعوقات التي تواجهه.
وزاد فارسي: ”هناك أيضاً توجه آخر لإنشاء مجلس تنسيقي لشركات العمرة”، مبيناً أن وزير الحج أكد على أهمية استمرار الاجتماعات وعقد ورش العمل بين اللجنة الوطنية للحج والعمرة ووزارة الحج.