بيروت"المسلة"…. أكد وزير السياحة فادي عبود في حديث الى تلفزيون "المستقبل" أن "الاستثمار السياحي في لبنان بألف خير، وان حركة الركاب في مطار رفيق الحريري الدولي زادت 22 في المئة خلال الفصل الاول من العام الحالي مقارنة بالفصل ذاته من العام الماضي، وان عدد السياح السعوديين ارتفع من 4 آلاف سائح الى أكثر من 30 ألفا خلال الفترة ذاتها".
وأمل "أن يصل عدد السياح هذه السنة الى 3 ملايين، متوقعا أن يكون الموسم جيدا جدا.
وقال: "الاستثمار السياحي في لبنان بألف خير على الرغم من تراجع حركة السياحة البرية بسبب الاحداث في سوريا، ولاحظنا أن هناك زيادة في عدد حركة الركاب في مطار بيروت خلال آذار الماضي وزيادة 22 في المئة خلال الفصل الاول من العام الحالي عن الفصل الاول من العام الماضي. وآمل أن يصل عدد السياح خلال العام الحالي الى 3 ملايين من خلال تشجيع التنافس في حركة الطيران وزيادة عدد شركات الطيران التي تأتي الى بيروت بأسعار تنافسية، وأذكر بأن لبنان ليس فقط للسائح الميسور والمليونير بل هو لكل السياح بمختلف ميزانياتهم، وهناك مطاعم ب20 دولارا للشخص الواحد وأخرى ب100 دولار".
وأضاف: "نحن كسوق سياحية نستطيع تأمين الخدمات لكل الموازنات، وبالتالي عدد السياح السعوديين الذين أتوا الى لبنان خلال الفصل الاول من العام الماضي بلغ 4 آلاف سائح سعودي، بينما وصل العدد خلال الفصل الاول من العام الحالي الى أكثر من 30 ألف سائح سعودي، مع رغبتي في رؤية نصف مليون سعودي خلال هذه الاشهر، وهذا يتطلب سياسة ترويجية من خلال التأكيد لاخواننا العرب ان لبنان ما زال بألف خير، ونحن اليوم البلد الاكثر امانا في المنطقة العربية، وبالتالي نحن على اتم الاستعداد لاستقبال السياح، وأتوقع أن يكون الموسم جيدا جدا".
وعن تنويع السياحة قال عبود: "لا بد من التذكير بأن القطاع الخاص في لبنان من أفضل القطاعات الخاصة في العالم، وهو يتخذ المبادرات في كل المجالات، وإذا تحدثنا عن السياحة الاستئنانية والتجملية فلبنان ما زال في بداية الطريق في هذه السياحة، ولكنه ركز موقعه كبرازيل الشرق الاوسط في ما يتعلق بعمليات التجميل من خلال وجود اطباء ومستشفيات متخصصين بهذا المجال. وإن سياحة الاستشفاء في الاردن مثلا، تؤمن مردودا ب 4 مليارات دولار سنويا.
أما بالنسبة الى السياحة الدينية، فلبنان الذي هو رسالة لكل الاديان له تاريخ في هذه السياحة الاسلامية والمسيحية التي تعود الى أكثر من ألفي سنة من خلال الكنائس والجوامع وتعدد الديانات، وهذا ما يميزه عن دول المنطقة. نحن فخورون بذلك ونعمل على تشجيعه ودعمه وتحسينه من خلال الخدمات التي نؤمنها.
وأول عجيبة للسيد المسيح هي في بلدة قانا الجنوبية حيث تحول الماء الى خمر، وبالتالي علينا تأهيلها لاستقبال السياح، ولدينا وادي قنوبين ومساجد تاريخية قد تكون الاجمل في المنطقة، كما لدينا آثار عثمانية، ونرسل سياحا من لبنان الى تركيا أكثر ما يصل الى لبنان من سياح أتراك، ولكن خلال الفصل الاول من العام الحالي سجل توازن في حركة السياحة بيننا وبين تركيا".
وأضاف: "خلال عيد الفصح ذهب 20 ألف سائح لبناني الى تركيا، كما استقبلنا خلال الفترة ذاتها نحو 18 ألف سائح تركي".
وردا على سؤال عن الترويج للمناطق اللبنانية قال عبود: "لا يوجد أي منطقة من لبنان طلبت من وزارة السياحة اعداد منشورات عنها ولم تستجب لها، ولكن يجب ان يكون هناك تعاون بين الوزارة والبلديات التي يفترض ان تضم لجنة سياحية، وعنوان خطة وزارة السياحة هو تأمين 365 يوما سياحيا في السنة.
بيروت ليست بحاجة الى وزارة السياحة لأنها بألف خير سياحيا، فنسبة تشغيل الفنادق فيها خلال الفصل الاول من هذا العام تجاوزت ال 65 في المئة، ونحن نضع إمكانات الوزارة في خدمة الترويج السياحي للمنطقة، وخصوصا أن الاسعار فيها معقولة والغرفة في فندق أربع نجوم ب 50 دولارا أميركيا أو أقل".
وأسف عبود لعدم وجود تنافس بين شركات الطيران، "طبعا هناك تعاون بين الوزارة وشركة الميدل ايست التي أبدت استعدادا لأسعار تنافسية في هذا المضمار، ونحن علينا ألا نركز فقط على أشهر الصيف، بل يجب ان نركز على اشهر السنة كلها".
وعن السياحة البحرية قال: "لقد أثرنا الموضوع مع وزير النقل لتأمين محطة خاصة للبواخر العملاقة والصغيرة السياحية، وخصوصا أن البعض منها يستوعب 4 آلاف راكب سائح".
وختم: "لبنان ليس لفئة دون أخرى، ولا لجنسية دون أخرى، وهناك حكومة لبنانية تحب العرب أكثر أو أقل من حكومة أخرى. نحن نحب الجميع ونستضيفهم برموش أعيننا، ونتمنى رؤيتهم في بلدنا، وخصوصا أن الخدمات السياحية مراقبة جدا والخط الساخن 1735 في وزارة السياحة يعمل 24 ساعة وسبعة ايام في الاسبوع، ونحن نهتم براحة السائح".