نسب الإشغال في فنادق شرم الشيخ والغردقة تجاوزت 90%
القاهرة " المسلة " … ربط عاملون في القطاع السياحي المصري بين ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق التي تقع في المناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والبحر الأحمر ومطروح، وبين عيد شم النسيم، حيث توافدت الرحلات على الفنادق والمنتجعات السياحية في الغردقة وسفاجا والقصير ومرسى علم، وتجاوزت نسب الإشغال في بعض قنادق شرم الشيخ 90%، فيما لم تتجاوز نسب الإشغال في فنادق منطقة البحر الأحمر نحو 75% فقط.
وأكدوا في تصريحات خاصة لـ "العربية نت" أن موسم شم النسيم يمكن أن نعتبره بداية لتعافي قطاع السياحة المصري، مؤكدين أنه رغم ما تشهده الساحة السياسية من أحداث خاصة بانتخابات الرئاسة وأزمة اللجنة التأسيسية للدستور والمظاهرات التي نظمتها القوى الإسلامية الجمعة الماضية، لم تتأثر الحجوزات الخاصة بعيد شم النسيم، وأيضاً لم تتأثر السياحة الوافدة، خاصة العربية منها، والتي ارتفعت بنسب كبيرة خلال الفترة القليلة الماضية.
وقال رئيس شركة ستار الدولية للسياحة والفنادق، الدكتور ناجي ألبرت، أن الوضع بدأ يستقر بالنسبة للقطاع السياحي، خاصة مع إقبال العرب على زيارة مناطق الغردقة وشرم الشيخ، هذا إلى جانب أن انخفاض تكلفة الإقامة في الفنادق شجع المصريين على قضاء عيد الربيع في المناطق السياحية، حيث تراجعت أسعار الإقامة في بعض الفنادق بما يترواح بين 30 و50%، ما شجع كثيرا من الأسر المصرية على التوجه إلى المناطق السياحية.
وأوضح أن التوقعات الخاصة بأعياد الربيع لم تكن تصل إلى هذه الأرقام، حيث كنا نتوقع أن يصل حجم الإشغال الفندقي إلى نحو 70% على الأكثر، خاصة إذا ما نظرنا إلى ما تشهده مصر من أحداث سياسية، لكن الوضع بدا أكثر من جيد، حيث تجاوزت نسب الإشغال في بعض الفنادق نحو 90%، هذا إلى جانب انتشار سياحة اليوم الواحد التي تفضلها العديد من الأسر المصرية.
وأشار ألبرت إلى أنه قبل ذلك كانت الأسر المصرية تفضل قضاء عيد شم النسيم في الحدائق والمتنزهات العامة، لكن خلال الموسم الحالي، وبسبب انتشار أعمال البلطجة، اتجهت العديد من الأسر إلى المناطق السياحية التي تحتوي على فنادق ومنتجعات سياحية لأنها أكثر أمناً وبعيدة تماماً عن أعمال البلطجة.
فيما شهدت السياحة الأجنبية تعافياً ملحوظاً، حيث استقبل مطار الغردقة الدولي أكثر من 70 طائرة على متنها 10 آلاف سائح من مختلف الجنسيات، تأتي على رأسها روسيا وألمانيا وهولندا، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإشغالات خلال نهاية أبريل الجاري.
وقال رئيس غرفة شركات السفر والسياحة في منطقة الدلتا، محمد السعيد عبد الله، إن نسب الإشغال الفندقي خلال عطلة عيد شم النسيم وعيد القيامة المجيد جاءت أكثر من المتوقع، وهو ما يدفعنا إلى القول بأنه يمكن اعتبار موسم الصيف القادم بداية لعودة تعافي السياحة المصرية، مشيراً إلى أنه كان من المتوقع أن ترتفع نسب الحجوزات إلى 70% فقط، ولكنها تجاوزت هذه النسبة في بعض الفنادق لتصل إلى 90%، وهي نسب كبيرة إذا ما نظرنا إلى ما تشهده الساحة السياسية من أحداث.
وأشار السعيد إلى أن المشكلة الحقيقية التي تواجه القطاع الفندقي في الوقت الحالي هي انخفاض الأسعار التي تقدمها الفنادق في إطار التنافسية التي أوجدها الركود خلال العام الماضي، حيث ما زالت الأسعار خلال الموسم الحالي تنخفض عن مثيلتها في نفس الفترات السابقة بنحو 50% على أقل تقدير.