القاهرة " المسلة " … أتهم عدد من الناشطين بمجال البيئة في مصر القرى السياحية، انها السبب في تكرار ظهور أسماك القرش بالقرب من شواطي البحر الأحمر في الفترة الأخير، وذلك بسبب قيام مسؤولي تلك القري بالقاء أطعمة بها دماء، بهدف جلب اسماك القرش وتصويرها كتنشيط لحركة السياحة، وهو ما يجذب القروش إلى المنطقة بإستمرار بحثاً عن هذه الأطعمة، وجاء هذا الاتهام بعد ظهور 3 أسماك قرش منذ أيام على شاطئ قرية حور محب بالعين السخنة والتي تبعد 60 كيلومترًا عن مدينة السويس الواقعة شرق القاهرة، مما أصاب رواد القرية بالذعر، خاصة أنها أسماك كبيرة الحجم لم يسبق رؤيتها من قبل فى هذه الأماكن، – حسب قولهم – و وكانت اسماك القرش في البحر الاحمر، قد هاجمت منذ عدة شهور 4 سائحين ثلاثة من روسيا واوكرانى والتهمت أجزاء من أطراف البعض منهم.
لؤي محمد الناشط البيئي بمدينة العين السخنة، يشير إلى إن القري السياحية وراء تكرار ظهور القروش قريبة من الشواطي ومناطق الغوص، وهو ما يفسره بقوله: " هناك ترويج بطريقة خاطئة للسياحة، وهى تغذية القروش لحوم وفراخ أو بقايا أسماك بهدف جذب القروش وتصويرها وهو ما يجلب القروش إلى المنطقة بإستمرار بحثاً عن هذه الأطعمة" وهو ما يصفه محمد بالتدخل السافر فى سلوك تغذية أسماك القرش، ويؤدي في النهاية إلى تغيير سلوك القرش، وينذر بمهاجمتها للانسان فيما بعد.
هذا الرأى يتفق معه شكري أمام، الغواص، من مدينة شرم الشيخ، قائلا: " البعض يذهب لإماكن الغوص في الصباح الباكر، لآلقاء الطعام، حتى عندما يذهب الغواصين لهذه الاماكن، تكون القروش موجودة، وهناك من يسوق لهذه الرحلات بجمل مثل " تعالي اغطس مع القروش وأكلها بايدك"، ويشير هنا إلى ان "تدخل الانسان بعوامل جذب للقروش، تعد من أهم أسباب هجمات اسماك القرش كما حدث بشرم الشيخ عندما هاجمت أسماك القرش بعض السياح اثناء رحلة غوص، وتسببت في مقتل سائحة روسية منهم، وكان ذلك بسبب رمي أحد المراكب لخراف نافقة".
وفي هذا السياق أكد الدكتور عادل أحمد أستاذ علوم البحار، أن أسماك القرش موجودة بالفعل في مياه البحر الأحمر وهناك أماكن مشهورة بها مثل ما يعرف بمنطقة شعاب القرش في مياه شرم الشيخ، وينبه أستاذ علوم البحار، ان ظهور القروش في مناطق جديدة، يكون فقط وقت التزاوج، لانه يوجد انواع من القروش تفضل المياه ذات الاعماق الضحلة نسبيا أثناء عملية التزاوج، وظهورها في غير موسم التزاوج يكون مثير للريبة بوجود ظرف خارجي، و يشير هنا إلى انه يجب دراسة أسباب هذا بشكل وافي، حتى يتم تحديد المسئول عن هذا التغير في السلوك بشكل علمي.