أم الربيعين "المسلة" …. أم الربيعين، المحافظة التي كانت حتى وقت قريب ملاذا هانئا للباحثين عن جمال الطبيعة والسياحة الآثارية والتراثية والدينية، لم تعد الآن كذلك، إذ لا تتوافر نينوى على بنية تحتية سياحية على الرغم مما فيها من معالم أثرية وتراثية ومزارات دينية تجسد معظم أرث العراق الحضاري، إلى جانب غابات ومنتجعات ومساحات خضراء تمتد على رقعة جغرافية واسعة.
اليوم صورة هذه المحافظة التي تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية وعدد السكان بعد العاصمة بغداد، ليست بالمثالية سياحياً، بعد أن تعرضت إلى ضربة في الصميم بتدهور وضعها الأمني بعد العام 2003، وما رافق ذلك من سلب ونهب، وما تبعها من صراعات سياسية، فضلاً عن ندوب عميقة تركها العنف المسلح وردود الفعل إزاءه، حتى أن شبح الموت سار في شوارعها تسعة أعوام كاملة.
ويذكر مدير دائرة السياحة في نينوى بهنام حبيب إبراهيم في حديث لـ"المدى" أن عقوداً وقعت مع مستثمرين لتنفيذ عدد من المشاريع السياحية والترفيهية على المدى القريب، إضافة إلى مشاريع أخرى أقرت وستنفذ لاحقاً، أبرزها مجمع شذرة السياحي في منقطة الغابات، فضلا عن مدينة ألعاب أم الربيعين.
أما المشاريع الإستراتيجية السياحية المستقبلية التي تستكمل إجراءاتها الرسمية قبل الشروع بالتنفيذ، فيقول مدير سياحية نينوى: هناك مشروع تلفريك (سما العراق)، الذي سيضم محطات في عدة مناطق داخل مدينة الموصل، بمحيط يمتد لـ26 كم.
ويلفت إلى أن الخطط السياحية لم تلتفت إلى تطوير الموجود منها فعلاً وإدامته، كما أنها تتجاهل أهم جزء سياحي تمتاز به نينوى إلا وهو التاريخي، موضحا أن هنالك مدن الحضر، والنمرود، ونينوى القديمة، وخورسباد، إضافة إلى العشرات من المناطق غير المستكشفة حتى الآن المنتشرة في عموم مناطق نينوى.