بعد توقف دام أكثر من 15 عاماً
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين … تعقد خلال الساعات المقبلة إجتماعاً تنسيقياً لمتابعة قرارات مجلس الوزراء الخاص بإعادة تشغيل واستئناف النيلية من القاهرة إلى أسوان واستعراض الاستعدادات النهائية لبدء استئناف الرحلات النيلية بين القاهرة وأسوان المتوقع منها تحقيق الرواج التجاري والسياحي بمحافظات الصعيد اعتبارا من منتصف شهر مايو المقبل والتي كانت قد توقفت منذ 15 عاما، وذلك في إطار تشجيع السياحة وعودتها لمعدلاتها السابقة.
أعرب منير فخرى عبد النور وزير السياحة عن تفاؤله بعودة السياحة في مصر إلى معدلاتها السابقة عام 2010 في حالة استقرار الأوضاع وعدم حدوث ما يعكر الصفو .. مشيرا إلى أن وزارة الري تقوم بوضع اشتراطات تتعلق بارتفاع مستوى المياه في النهر خلال العام.
أوضح الوزير أن قطاع السياحة الحكومي يتعاون مع القطاع السياحي الخاص لرفع كفاءة المراسي على طول مجرى نهر النيل، حيث تم تأهيل مرسى بني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط وسيتم في مرحلة لاحقة تأهيل باقي المراسي آخذا في الاعتبار الاشتراطات البيئية والأمنية بهدف زيادة الرحلات تدريجيا.
قال إن برامج الرحلات النيلية تم عرضها في المؤتمرات السياحية الخارجية ولاقت إقبالا واستحسانا كبيرا، مما يبشر بعودة السياحة النيلية بقوة خلال المرحلة المقبلة.. ونفى عبدالنور أن يكون السياح الأمريكان لهم التأثير الكبير على حجم السياحة الوافدة إلى مصر .. مشيرا إلى أن عددهم لم يتجاوز 300 ألف سائح من بين 13 مليونا.
وردا على سؤال حول موقف السياحة حاليا في ظل الظروف الأمنية، قال وزير السياحة إن هذا القطاع حساس، حيث انخفضت السياحة في فبراير 2011 بنسبة 80 % مقارنة مع فبراير 2010 .. مشيرا إلى أن عدد السائحين الذين زاروا مصر في 2011 بلغ تسعة ملايين و353 ألفا بانخفاض قدره 33 % مقارنة بـ 14 مليونا و700 ألف عام 2010 وانخفض عدد الليالي السياحية بنسبة 22 %.
وأكد انخفاض الأيراد السياحي مقارنة بالعام الذي سبقه من 12 إلى 8 مليارات و800 مليون دولار.. وأشار وزير السياحة إلى أن هناك تطمينات من كافة القوى السياسية ومرشحي الرئاسة وحتى من مجلس الشعب للسائحين في الخارج لتشجيعهم على القدوم لمصر.
من جانبه قال المهندس هشام قنديل وزير الموارد المائية والري إن وزارته ستركز على أمرين أساسيين هما توفير عمق المياه الكافي لملاحة السفن النيلية، والإحاطة بالتغيرات المختلفة لهذا العمق مع التركيز على عدم تلوث المجرى الملاحي نتيجة مخلفات المراكب .. مشيرا إلى أن وزارة النقل ستقوم بتزويد المراكب بأنظمة ملاحية حديثة، وأن تطوير كورنيش النيل بالأقصر سيوفر مراسي إضافية، وشدد على أن الوزارة ستكون في منتهى الحسم في مواجهة أي مخالفة تعرض نهر النيل للتلوث.