بيروت "المسلة" … ينتظر موسم السياحة والإصطياف هذا العام، ما ستؤول إليه الأحداث الأمنية ولو المتقطعة، على الجبهة الحدودية بين لبنان وسوريا من جهة، ومصير الخطة الترويجية للسياحة اللبنانية في الخارج ولا سيما في دول الخليج التي أصبح مواطنوها في غالبيتهم، يفضلون اليوم سياحة دبي أولاً وأبوظبي ثانياً على السياحة في لبنان في ظل الأوضاع العامة التي تشهدها المنطقة ككل.
لكن القطاعات السياحية كعادتها، تقتنص الفرص الموسمية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الرواد على اختلاف جنسيتهم، إنما روّاد المطاعم خلال عطلة عيد الفصح هذا العام لدى الطائفة المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، "كانوا في غالبيتهم لبنانيين، والقلة القليلة المتبقية من السياح العرب والأجانب" على حدّ ما قاله نقيب أصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي والباتيسري بول عريس لـ"المركزية"، والذي عزا غياب السياح في هذه الفترة، إلى "الأوضاع العامة في المنطقة من جهة، والأخبار اليومية عن التوترات الأمنية على الحدود اللبنانية- السورية، واللحوم والمواد الغذائية الفاسدة، وغيرها".
وكشف عريس عن معلومات تقول بدخول مليون ونصف مليون خليجي إلى دبي وأبوظبي في الأسبوعين الأخيرين، "لتصبح بالتالي الوجهة السياحية في المنطقة هي دبي وأبو ظبي وليس لبنان، للأسف"، ملقياً اللوم "على السياسيين جميعاً، وإلى أي جهة انتموا، وهم أصبحوا من دون رؤية اقتصادية – سياحية".
الأمين العام للنقابة طوني رامي أكد ما أعلنه عريس من اقتصار الإقبال على اللبنانيين في مقابل عدد محدود من السياح العرب والأجانب، متوقعاً إقبالاً مماثلاً خلال هذا الأسبوع. واعتبر أن "الإقبال المحلي على ريادة المطاعم، دليل على أن "ضجّة" المواد واللحوم الفاسدة لم تؤثر على صدقية القطاع وثقة المواطنين به".
وأشار في هذا السياق الى افتتاح عدد من المطاعم في مختلف المناطق اللبنانية، "على رغم كل الإشاعات التي انتشرت في البلد في الفترة الأخيرة".
.jpg)
وزارة السياحة: وليس بعيداً من ذلك، تباشر وزارة السياحة اعتباراً من يوم غد، بدورات تدريبية حول موضوع "سلامة الغذاء". ولهذه الغاية، دعت أصحاب المطاعم في الضاحية الجنوبية إلى المشاركة في هذه الدورات الى جانب مراقبين من وزارتي الإقتصاد والتجارة والسياحة. ومن المقرر ان تتحدث المدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك حول الموضوع، إضافة الى ممثل عن الجهة المنفذة للدورة التدريبية Bureau Veritas.
المصدر: المركزية
