الرياض "المسلة" …. حذر الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار من ارتفاع معدلات هجرة المواطنين السعوديين الموسمية، تجاه دول وصفها بأنها استثمرت فعليا في تطوير السياحة لجذب السائح وتوفير أرقى الخدمات، وبالأسعار التي تناسب جميع الفئات.
وأضاف سلمان أثناء حديثه في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 أنه "لا يمكن الحد من ذلك إلا بتوفير الدعم الحكومي للاستثمارات الأساسية والمشاريع المميزة، وتنفيذ البنية التحتية التي لا يمكن أن يقوم بها إلا الدولة. ويعتمد عليها توجيه بوصلة المستثمرين نحو القطاع السياحي، ويأتي بعد ذلك دور القطاع الخاص".
يأتي هذا المؤتمر، في وقت قدر خبراء في الإيواء السياحي أن "ما نسبته 70% من الوحدات السكنية المفروشة تمارس النشاط في السوق دون ترخيص، وأن هذه النسبة في تزايد مستمر، مؤكدين على أن "المشغّلين الأفراد لهذه المنشآت هم سبب تدني مستواها بسبب تملصهم عن تطبيق الأنظمة".
من جهته لفت الدكتور عمرو بن إبراهيم رجب عضو مجلس الشورى والمتحدث الرئيس بالجلسة إلى ظهور شقق مفروشة دون ترخيص قائلا: "ما زالت العقوبات ضعيفة وغير رادعة، الأسباب الرئيسية وراء ذلك تتمثل في تدني تنفيذ قرارات الهيئة الصادرة بالعقوبات على المخالفين في القطاع".
وعلى الرغم من الحراك السريع للسياحة في السعودية، وفوز رئيسها الأمير سلطان بن سلمان مؤخرا بجائزة مجلة آربيان بيزنس عن فئة السياحة والضيافة، إلا أن الأمير نفسه سبق وكرر في مناسبات عديدة منذ مطلع هذا العام أنه ما لم يحدث دعم حكومي، فلن تكون هناك نتائج فعلية لتوطين السياحية، كما سبق له وأعرب في وقت سابق عن أسفه "لما آل إليه وضع السياحة في المملكة، على الرغم من الجهود التي بذلت منذ أكثر من عشر سنوات."
وأضاف أن المملكة تواجه تحديات ضربت السياحة الوطنية في مقتل، منها ندرة الفنادق، غلاء الأسعار، أزمات المياه، انقطاعات الكهرباء، وإن كانت بدأت في الانحسار، مشكلة الحجوزات، وضعف الخدمات المقدمة على الطرق السريعة.
يذكر أن السياحة الدينية في السعودية تعتبر هي المحرك الرئيس للسياحة، حيث تشكل ثلثي المكاسب من السياحة الدولية، وثلث إيرادات السياحة الداخلية. وبفضلها، تعتبر السعودية من أهم الوجهات في الشرق الأوسط من حيث وفود السياح الأجانب.
إلى ذلك، حصلت الهيئة على شهادة الجودة العالمية (الآيزو) كاعتراف دولي بتقدم أنظمتها وإجراءاتها الإدارية ومنحت شهادة تطبيق نظام الجودة العالمي؛ نظير التزامها بتطبيق المعايير القياسية في التعاملات الإدارية. كما حصلت مؤخراً على شهادة أوراكل للتطبيقات الإلكترونية، وذلك وفقا لخطتها الرامية إلى تحقيق التميز في كافة الأنشطة التخصصية والإدارية وبناء ثقافة مؤسسية متميزة وريادية على مستوى القطاعين العام والخاص.
المصدر: العربية