تنظيم جولة ترويجية في 5 مدن صينية خلال الأسبوع الحالي
أبوظبى "المسلة" …. تعمل جهات سياحية ومجموعات فندقية بأبوظبي على استقطاب أسواق سياحية غير تقليدية على رأسها دول آسيوية كالصين والهند، بحسب مسؤولين بالقطاع.
وأكد هؤلاء أن السياح من تلك الأسواق يتمتعون بقوة شرائية عالية في ظل النمو الاقتصادي القوي لهذه البلدان ما يجعلها أسواقاً واعدة بالنسبة لأبوظبي.
وتتمثل أكثر الأسواق التقليدية نشاطا بالنسبة لأبوظبي في السوقين الألماني والبريطاني إضافة إلى السوقين المحلي والخليجي.
وقال مروان فاضل المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق للمشاريع الجديدة في الإمارات بشركة “ستاروود” العالمية المحدودة للفنادق والمنتجعات، إن الخطة التسويقية للمجموعة تركز حاليا على استقطاب أسواق سياحية جديدة غير تقليدية إلى أبوظبي، وخصوصا مع افتتاح منتجع سانت ريجيس السعديات الذي يعتبر وجهة لاستقطاب سياح الترفيه ومحبي الشواطئ.
واختارت “ستاروود” جزيرة السعديات لتحتضن أول فندق يحمل علامة “سانت ريجيس” في منطقة الشرق الأوسط، والذي تمتلكه شركة التطوير والاستثمار السياحي بالكامل بأبوظبي.
وشدد فاضل على أن السوق الصيني يعد من أهم الأسواق الجديدة التي يتم العمل على استقطابها حاليا، كون أن السياح الصينيين يتمتعون بقوة شرائية كبيرة مع النمو الاقتصادي الذي تشهده الصين حاليا.
.jpg)
وتتزامن الخطط التسويقية للجهات السياحية في الإمارة مع جهود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي تقوم العام الحالي بـ 23 نشاطاً ترويجياً، بين مشاركة في معارض بأسواق جديدة وجولات تعريفية، وتركز حاليا على أسواق كالهند وروسيا والصين.
وتُنظم “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” جولة ترويجية تتوقف في خمس مدن صينية رئيسية خلال الأسبوع الحالي، وذلك لاستقطاب المزيد من الزوار الصينيين وزيادة فترات إقامتهم في المنشآت الفندقية بمختلف أنحاء إمارة أبوظبي.
وتشمل الجولة مدن بكين وتشنجدو وشنغهاي وجوانجزو وهونج كونج، وتتزامن مع تصنيف الصين بالمركز الثامن على قائمة أكبر الأسواق الخارجية للوجهة السياحية من ناحية عدد نزلاء المنشآت الفندقية، وكانت الهيئة اختتمت جولة تعريفية الى الهند في فبراير الماضي بهدف تعزيز التواصل والأعمال بين شركات السفر والسياحة الهندية من جهة، والمؤسسات العاملة في قطاع السياحة بإمارة أبوظبي من جهة ثانية.
وأضاف مروان أن السوق الروسي ودول آسيا الوسطى عامة، تعد أسواقاً واعدة يتم العمل على جذب السياح منها الى أبوظبي من خلال الجولات التعريفية والحملات التسويقية.
وأشار إلى أن من أقوى الأسواق التقليدية التي تصدر السياح لأبوظبي حاليا السوقين الألماني والبريطاني بشكل رئيسي، إضافة إلى الأسواق الإيطالية واليونانية التي تعد أضعف قليلا من الأسواق الأوروبية الأخرى بسبب أزمات الديون التي تعاني منها حاليا.
وأضاف فاضل “السوق الخليجي يعد واحدا من أهم الأسواق المصدرة للسياح الى الدولة”.
ولفت الى اقبال كبير من السوق المحلي الى منتجع سانت ريجيس بأبوظبي وخصوصا في عطل نهاية الأسبوع التي يحقق فيها المنتجع اشغالا عاليا من الزوار من داخل أبوظبي ومن إمارات أخرى، كونه يعد منتجعا شاطئيا فاخرا يطل على البحر ويضم شاطئا رمليا متميزا إضافة الى اقبال على المطاعم والمرافق التي يحتويها المنتجع.
وتفتتح مجموعة “ستاروود” الفندقية فندق سانت ريجيس أبوظبي في منتصف أغسطس المقبل على شارع كورنيش أبوظبي، بحسب فاضل.
وقال فاضل إنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمبنى ويتم حاليا تنفيذ الأعمال الداخلية.
وبحسب إحصاءات الهيئة، سجلت أبوظبي نمواً بنسبة 16% في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال أول شهرين العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بعد أن استقبلت 38243 ألف نزيل، مدعومة بالفعاليات العالمية التي استضافتها الإمارة، وتزايد الإقبال على مرافقها السياحية. وتجاوز عدد الليالي الفندقية خلال أول شهرين من العام حاجز 1,1 مليون ليلة بنسبة نمو 12%.
أسواق جديدة
من جهته، قال كمال فاخوري مدير العمليات في شركة “كريستال” لإدارة الفنادق والمنتجعات، إن الخطة التسويقية للمجموعة للعامين المقبلين تنصب حاليا على استقطاب أسواق جديدة في آسيا أهمها الصين والهند، مصيفا أن سياح تلك الدول يتمتعون بقوة شرائية كبيرة.
ولفت إلى مساع الشركة لاستقطاب سياح من سنغافورة وماليزيا أيضا التي تعد أسواقاً واعدة بالنسبة لأبوظبي.
وقال إن أبوظبي تشهد طلبات واستفسارات من سياح دول شرق آسيا حاليا، ما يحتم العمل على تعريف السياح بمقومات أبوظبي السياحية. وفيما يتعلق بخطط مكاتب السفر والسياحة بأبوظبي، قال اسماعيل جحا مدير “كوزمو” للسفر والسياحة بأبوظبي، إن الشركة تركز حملاتها التسويقية حاليا على دول شرق آسيوية على رأسها الهند والصين وكوريا، حيث يتمتع سكان تلك الدول بقوة شرائية كبيرة مقارنة مع دول أخرى.
وبين أن الشركة تخطط لفتح فروع لها في الهند لاستقطاب السياح الهنود الى الدولة اضافة إلى بعض الدول الآسيوية.
وأشار جحا إلى تراجع القوة الشرائية للسياح الأوروبيين مع الوضع الاقتصادي الحالي والديون الأوروبية، إضافة الى زيادة نسبة البطالة في القارة الأوروبية ما قلل من انفاق الأوروبيين على السفر مقارنة بالفترة التي تسبق الأزمات.
الثقافة العربية
وقال إن السياح الآسيويين يهتمون بشكل كبير بالثقافتين العربية والإسلامية وخصوصا الدول الإسلامية كماليزيا وإندونيسيا ما يجعلها أسواقاً واعدة تصدر السياح إلى أبوظبي.
وبدأت “الاتحاد للطيران” الشهر الماضي تسيير خمس رحلات أسبوعية من شنغهاي، وتدعم هذه الرحلات الجديدة خدماتها الحالية من بكين وتشنجدو، كما عقدت “الاتحاد للطيران” اتفاقية لمشاركة الرمز مع شركة “طيران هاينان” الصينية، بما يسهم في تعزيز نطاق تغطية شبكة رحلاتها من الصين.
