الرياض "المسلة" …. كشف نائب مدير إدارة شؤون أرامكو بالرياض يعرب الحارثي أن الشركة تحتفظ بنحو 800 ألف صورة تاريخية وسياحية وأثرية عن المملكة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأفلام التسجيلية والوثائقية المهمة، وأن آخر معرض أقامته الشركة في شنقهاي الصينية زاره نحو 7 ملايين زائر.
وفي ورقته التي شارك بها في ورشة العمل التي جاءت تحت عنوان "نحو تأهيل مهني لموظفي العلاقات العامة والأدلاء للعمل في الإرشاد السياحي"، والتي أقيمت ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، أكد الحارثي على أن قطاعي الإرشاد السياحي والعلاقات العامة يعكسان الوجه الآخر لأي بلد، مستعرضاً جهود شركة أرامكو في التعريف بالسياحة السعودية، وشراكتها التي تعتز بها في هذا الجانب مع الهيئة العامة للسياحة والآثار.
ومن جانبه أوضح الدكتور سعيد خضر الأستاذ بكلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، أن هناك قلة في عدد المرشدين السياحيين العاملين في المملكة والذين يحق لهم مزاولة مهنة الإرشاد السياحي في كافة مناطق المملكة، مستنداً في ذلك على إحصائية مركز "ماس" التي تشير إلى أن عدد المرشدين لا يتجاوزون 107، كما هو الحال بالنسبة إلى "المرشدين السياحيين المحليين في المناطق" والذين لا يتجاوز عددهم 29مرشداً، والمرشدين المرخصين من قبل الهيئة في المواقع السياحية فقط، والذين يبلغ عددهم 6مرشدين فقط، داعياً الشباب إلى الالتحاق بهذه المهنة السياحية المهمة التي تسهم بشكل فاعل في التوعية والتعريف بما يملك وطننا من مقومات سياحية وأثرية وحضارية، معتبراً أن هذا الجانب يوفر الكثير من فرص العمل المناسبة للشباب في قطاع السياحة،
مؤكداً على أن الإرشاد السياحي يعتبر حلقة الوصل بين المقصد السياحي والأماكن المصدرة للسياحة، وأن الإرشاد السياحي هو الواجهة المشرفة للدولة واللسان المعبر عن مكانتها التاريخية والحضارية والسياحية، مشيراً إلى أن مهنة الإرشاد السياحي هي التي تظهر فضائل العناصر السياحية وتأخذ بيد السائح وتسهل له رحلته وتؤثر فيه وتترك انطباعاً في نفسه، انطلاقاً من ثقافة وبراعة وتميز المرشد في الشرح للسائحين والرد على استفسارتهم وأسئلتهم في المناطق السياحية والأثرية والتراثية.
واستعرض الدكتور سعيد الخضر خلال ورقته التي شارك بها في الورشة مهام المرشد منذ استقبال الفوج السياحي وحتى مغادرته، وما ينبغي عليه القيام به خلال الرحلة، والتوجيهات والنصائح المتعلقة بهذا الأمر، ملقياً الضوء على بعض المهارات والخبرات والصفات الشخصية التي يجب توافرها في المرشد السياحي، وأهمية الإعداد الأكاديمي لمعرفة العلوم السياحية الأساسية والدراسية المتخصصة، بالإضافة إلى العلوم الاجتماعية والتكنولوجية الحديثة لضمان التأهيل الصحيح ومواكبة متطلبات السوق السياحية، مشدداً على أهمية الالتحاق بدورات إعداد المرشدين السياحيين والاستفادة مما تقدمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في هذا الجانب.
وبدوره استعرض المرشد السياحي سمير قمصاني الملقب بـ"السفير"، الصفات المشتركة ما بين موظفي العلاقات العامة والعاملين بالإرشاد السياحي، وهي: نقل المعرفة والمعلومات، وحب خدمة الآخرين واحترامهم، والابتسامة، والتخطيط، والتنظيم، والمظهر والإناقة، وحسن التصرف، ومعرفة قيمة الوقت، واللغة، والمسؤولية، والتقدير والثناء، والرغبة الدائمة في التطور، ورسالة العمل، والسن المناسب.
كما استعرض قمصاني بعضاً من تجاربه في هذا المجال، مؤكداً أنها وصلت إلى حد المساهمة في الحصول على فرص استثمارية سياحية تقدر بملايين الريالات لمجموعة من رجال الأعمال من خارج المملكة قدموا لزيارتها.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلام الدكتور محمد الحيزان على أهمية دور الإرشاد والعلاقات معاً في التواصل بين الشعوب، داعياً إلى التركيز على الاهتمام بالكوادر التي تمثل هذين القطاعين المهمين من خلال الدورات التدريبية والبرامج المتخصصة في ذلك، بما يسهم في إخراج منتج متميز لصالح السياحية السعودية.
واستعرض مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض عسكر الحارثي قصصاً للوفود التي تزور المملكة عن طريق الغرفة من لأغراض تجارية أو صناعية، إلى جانب السياحية وكيفية التعامل معها، متفقاً مع من سبقوه حول التشابه بين مهام قطاعي العلاقات العامة والإرشاد السياحي.
المصدر: الهيئة العامة للسياحة والاثار