بيروت "المسلة" …. أكّد وزير السياحة فادي عبود خلال لقاءه مفتشي وزارة السياحة ومراقبي وزارة الاقتصاد والتجارة وأفراد قسم الشرطة السياحية ضمن الحلقة التدريبية المكثفة لهم، بالتعاون مع خبراء في التغذية في شركة VERITAS BURCAU، أن "مناخ الخوف في لبنان هو اخف وطأة بالنسبة الى السياح الذين يأتون من الخارج لناحية سلامة الامن الغذائي، وبالتالي علينا ان نعكس واقع الحقيقة حول هذا الموضوع ولا نعمد الى تضخيمه".
وتوجه بالشكر الى وسائل الاعلام التي حضرت هذه الحلقة، لافتاً لو أنّه "قام بتسريب خبر عن وجود طن من اللحوم الفاسدة المرمية في الصالة الزجاجية في وزارة السياحة لكانت كل وسائل الاعلام موجودة وليس بعضها، لكن من المؤسف انها لا تهتم بالامور الايجابية التي نطبقها لمعالجة هذه المشكلة ولا بالضرر الاقتصادي الكبير الذي يتعرض له البلد من وراء تضخيم الامور".
وأضاف: "اعتمد دائما على الارقام التي تبقى أوضح ولنأخذ فكرة عبر هذه الارقام عن الكميات المضبوطة من المواد الغذائية الفاسدة وهي اقل من استهلاك 12 ساعة لأننا نستهلك الالف طن يوميا من ضمنها حيوانات حية وما ضبطناه، حتى الآن، لا يتعدى الـ 220 طنا".
ولفت الى أنّ "المشكلة موجودة ولكن يجب ان نضعها في حجمها الحقيقي، والمؤسسات السياحية تستقبل يوميا اكثر من 7 دوريات من وزارات: السياحة، الصحة، الزراعة والاقتصاد والتجارة، اضافة الى مصلحة حماية المستهلك والدرك، ولذلك، اتفقنا على وضع آلية لدوريات تفتيش مشتركة مع الوزارات المعنية لا سيما وزارة الاقتصاد والتجارة من اجل الرقابة على كل المؤساست السياحية وخصوصا اننا تعاونا سابقا في موضوع المسابح وكانت ناجحة جدا".
وأشار الى أنّ "الشركة السياحية قامت بالكشف على 107 مؤسسات سياحية 95 في المئة منها ليس لديها شهادة صحية بالنسبة الى الموظفين العاملين لديها، وقد رحب وزير الصحة بهذا التعاون لأننا نريد ان تكون سياحتنا مميزة والتي تشكل 22 في المئة من الدخل القومي وتدفع 22 في المئة من رواتب الموظفين، معتبرا ان قرش السياحة لا ينتمي الى منطقة او طائفة او مذهب بل الى كل لبنان، وهو القرش الاسرع ولسنا على استعداد للاستغناء عنه، وبالتالي ليس صحيحا ما يقال ان الانسان الذي يذهب الى المطعم هناك نسبة 50 في المئة معرض فيها للموت او الحياة".
ولفت الى الطلب من جميع المؤسسات التي تبيع او تقدم او تصنع لحوما او مواد غذائية قابلة للتلف بتجهيز المستودعات او برادات التخزين بميزان قياس درجة التبريد مما يسمح للمراقبين بالتأكد من نوعية التخزين في اي وقت والزام الجهات المختصة تجهيز جميع القاطرات المخصصة لنقل اللحوم او المواد الغذائية والمجهزة بمولدات كهربائية تحفظ البرودة المتوجبة ان توفر الطاقة الكهربائية لهذه الشاحنات.
وتابع: "هذا الموضوع، أي سلامة الغذاء مرتبط باقتصادنا الوطني، وسمعة لبنان اساسية وهي بين اياديكم والسائح الذي يزودنا يجب ان يكون مطمئنا الى وجود دوريات للتفتيش لضمان سلامة الغذاء".
وتوجه عبود الى وسائل الاعلام قائلاً "ان الفضل الاساسي لموضوع سلامة الغذاء يعود الى وسائل الاعلام لان التغيير يبدأ من الاعلام، وبالتالي يجب الا يفسر كلامنا خطأ، ولكننا، في الوقت نفسه، نريد العدالة ونريد منكم ان تقوم الوسائل الاعلامية بتغطية العناصر السلبية والايجابية، ونتمنى على وسائل الاعلام ان تؤكد للسياح ان كل امكاناتنا موضوعة ومسخرة من اجل سلامة الغذاء، وبالتالي لا وجود لوباء غذائي، صحيح يوجد مشكلة ونقوم بمعالجتها بجدية، وفي هذا الاطار، نتمنى ألا تستخدم هذه القضية في السياسة وان عدد محاضر الضبط لا يتعدى ال 107 في كل المحافظات اللبنانية".
من جهة أخرى، استقبل الوزير عبود، بعد ظهر اليوم، سفير تونس محمد فوزي بلوط الذي بحث معه في توطيد العلاقات السياحية بين البلدين.
وجه سفير تونس دعوة من وزير السياحة التونسي الى الوزير عبود للمشاركة في الدورة السادسة للمؤتمر الدولي عن "مستقبل السياحة في المتوسط".
المصدر: النشرة