دبي "المسلة" …. اعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن النجاح الكبير الذي حققته الوقفة التضامنية في ساعة الأرض 2012 في دبي من خلال تحقيق أعلى معدلات الخفض في الاستهلاك وصل الى 6 بالمائة زيادة مقارنة بالعام الماضي حيث وفرت إمارة دبي 216 ميجاواط من استهلاك الكهرباء و130 الف كيلوغرام من الإنبعاثات الكربونية تضامناً وتزامنا مع أكبر حركة عالمية من أجل حياة أفضل على كوكب.
وأكدت الهيئة أن النجاح الذي حققته الإمارة جاء نتيجة للجهود المبذولة من قبل كافة قطاعات المجتمع المختلفة والتي آمنت بأهمية الحدث وعملت على المساهمة في تحقيق أهدافه حيث أقيمت الوقفة التضامنية "ساعة الأرض " في دبي تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي وبمشاركة المجلس الأعلى للطاقة في دبي وجمعية الإمارات للحياة الفطرية" و"الصندوق العالمي لصون الطبيعة" وبالتعاون مع إعمار.
واستقطبت الوقفة التضامنية لساعة الأرض في دبي والتي نظمتها هيئة كهرباء ومياه دبي في منطقة برج بلازا في داون تاون دبي أكبر تجمع للأفراد والمؤسسات وكافة قطاعات المجتمع لتحقيق هدف واحد تمثل بالمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية من أجل حياة أكثر استدامة لكوكب الأرض والأجيال القادمة.
وافتتح سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي المسيرة التضامنية لساعة الأرض 2012 بحضور كل من خالد المالك الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للعقارات والمقدم خالد ناصر الرزوقي من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي وحبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة وناظم فيصل علي سعيد مدير الادارة ادارة صيانة الطرق ومنشآتها في مؤسسة المرور والطرق هيئة الطرق والمواصلات.
وتأكيداً على قيمة الإنجاز الكبير الذي حققته الوقفة التضامنية ساعة الأرض 2012 في دبي أعلن سعيد محمد الطاير أن الهيئة ستفي بوعدها فيما يتعلق بالتحدي الذي أعلنت عنه قبل ساعة الأرض لسكان إمارة دبي وستنظم مسيرة النجاح التي سيشارك فيها موظفو الهيئة والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية في يوم الأرض العالمي لجمع التبرعات التي سيخصص ريعها لأحد القضايا البيئية كرعاية تكاليف دراسة أحد الطلاب الخريجين من المدرسة الثانوية لإستكمال الدراسة الجامعية في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف سعيد محمد الطاير أن دبي تحتفل الآن بإلتزاماتها من أجل تحقيق بيئة أفضل لكوكب الأرض ومن خلال ساعة الأرض 2012 حيث استطاعت أن تظهر للعالم ريادتها والجهود المبذولة للمحافظة على الموارد الطبيعية نظراً لما حققناه من أعلى معدلات وفر للإمارة وستوفي بوعدها الذي إلتزمت به ضمن حملة ساعة الأرض العالمية "سأفعل إذا فعلت أنت …. تحدي العالم من أجل الأرض " وذلك بدعم قضيتين بيئيتين وهما رعاية تكاليف دراسة جامعية حول الطاقة المتجددة وحماية الحياة البحرية والبرية إلى جانب الهدف الأساسي الذي تسعى الهيئة على تحقيقه وتدعيمه وهو رفع مستوى الوعى لدى كافة قطاعات المجتمع لتعزيز أهمية الإستهلاك الرشيد وتطبيقه ضمن حياتهم اليومية".
وقامت هيئة كهرباء ومياه دبي بتنظيم إحتفالية عائلية قبل مسيرة ساعة الأرض اليوم في منطقة إعمار برج بلازا في داون تاون دبي.
وخلال الإحتفالية استمتع الحضور والمشاركون بمجموعة كبيرة من الأنشطة العائلية مثل استخدام الألوان الفسفورية في الظلام والرسم على الوجه والعروض على أضواء النيون الموفرة للطاقة وعروض الخدع البصرية وألعاب الأطفال. ثم انطلقت مسيرة ساعة الأرض التي تقدمها سعادة سعيد الطاير وكبار المسؤولين والشخصيات إلى جانب المشاركين من الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص اضافة الى مجموعة عمل الإمارات للبيئة وسلطة واحة دبي للسيليكون والأفراد في إمارة دبي في الساعة الثامنة والنصف مساءً من منطقة برج بلازا مروراً ببرج خليفة أطول برج في العالم تضامناً مع الحركة التضامنية العالمية ساعة الأرض للعام الثاني على التوالي.
وتعد دبي أول مدينة عربية شاركت في ساعة الأرض في العام 2008 واستكملت جهودها في رفع مستوى الوعي والمشاركة من قبل كافة قطاعات المجتمع في إمارة دبي بأهمية التضامن مع الحركة العالمية ساعة الأرض.
ففي عام 2008 استطاع دبي خفض معدلات الإستهلاك خلال ساعة الأرض حيث وفرت مائة الف كيلوواط في الساعة من استهلاك الكهرباء و60 كيلوجرام من الإنبعاثات الكربونية. وفي عام 2009 زادت النسبة حيث وفرت 146 الف كيلوواط في الساعة من الكهرباء و88 الف كيلوجرام من الإنبعاثات الكربونية وساهمت زيادة التوعية والأنشطة التي قامت بها الهيئة بزيادة إضافية في معدلات الوفر في عام 2010 حيث وفرت 170 الف كيلوواط في الساعة من الكهرباء و102 الف كيلو جرام من الإنبعاثات الكربونية وفي عام 2011 وصل مستوى الوفر إلى 204 الاف كيلوواط في الساعة من الإنبعاثات الكربونية.
وتعتبر ساعة الأرض واحدة من 20 مبادرة تقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بتطبيقها لرفع مستوى الوعي لدى المتعاملين والمجتمع بشكل عام من خلال استهداف القطاعات المختلفة والعمل على التأكيد على أهمية ترشيد الاستهلاك والمحافظة على البيئة وبناء مستقبل أكثر استدامة للإمارة من خلال تعزيز سلوكيات الإستهلاك الرشيد ضمن حياتنا اليومية.
المصدر: وام